هل الذهب مستعد لتجاوز 2000 دولار للأونصة مرة أخرى؟
القبة نيوز- يسير سعر الذهب في طريق ثابت نحو الانتعاش في الربع الثاني، بالنسبة للمستثمرين الذين يتطلعون إلى تداول الذهب تظل عوائد سندات الخزانة الأمريكية وقيمة الدولار الأمريكي المحركين الرئيسيين للارتفاع، لا يزال المعدن الثمين يخطو خطوات ثابتة للتعافي وإن كانت محدودة بعد تجاوز مستوى 1750 دولار للأونصة، وقد ساعدت نفس الديناميكيات التي غذت اتجاهه الهبوطي في الربع الأول على انتعاشه في الربع الثاني.
عوائد السندات والدولار الأمريكي محركان أساسيان لسوق الذهب
ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لآجل عشر سنوات إلى أعلى مستوى لها في 15 شهرًا عند 1.77%، أدى هذا إلى دفع الدولار الأمريكي إلى 93.44 نقطة وهو أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2020،ومع خلق الدولار الأمريكي القوي بيئة غير مواتية لأسعار الذهب انخفضت قيمته إلى 1680 دولار للأونصة وهو أدنى مستوى له منذ يونيو 2020.
والجدير بالذكر أن تقليص عوائد سندات الخزانة الأمريكية والدولار لمكاسبهم قد سهلا من انتعاش أسعار الذهب، في يوم الخميس (8 أبريل) ارتفع المعدن بنسبة 1.04٪ ليصل إلى 1.755.86 دولار، يأتي ذلك في أعقاب انخفاض عائدات السندات القياسية لأجل 10 سنوات إلى 1.63%، وقد خسرت منذ بداية الأسبوع نحو 6.82٪، كما انخفضت عائدات السندات لآجل 30 و 20 عامًا بنسبة 1.71٪ و 1.61٪ على التوالي.
مع تقديم عوائد الخزانة الدعم للدولار الأمريكي، انخفضت العملة من 93.11 نقطة في بداية الأسبوع إلى 92 نقطة في يوم الخميس (8 أبريل)، كان انخفاض العملة الأمريكية أيضًا بمثابة رد فعل السوق على أرقام طلبات إعانة البطالة الأمريكية التي جاءت أعلى من المتوقع، حيث كان المحللون يتوقعون قراءة 680.000 طلب بانخفاض عن الأسبوع السابق البالغ 728.000، ومع ذلك، فإن الرقم غاب عن التقديرات حيث جاء أعلى من كلا القراءتين عند 744000.
الذهب يتراجع إلى مستويات ما قبل الوباء
وصل سعرتداول الذهب إلى مستوى قياسيالعام الماضي لكنه بدأ في الانخفاض منذ أوائل يناير 2021، حيث انخفض إلى أدنى مستوى له في عام واحد في مارس الماضي، بعدما أثر ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وانخفاض قيمة الدولار الأمريكي على السوق.
يميل المعدن الأصفر إلى الأداء الأفضل عندما تكون المشاكل الاقتصادية والسياسية بارزة، فليس من قبيل المصادفة أنه تم الوصول إلى ذروته الأعلى على الإطلاق في الصيف الماضي التي تجاوزت 2000 دولار للأونصة على خلفية عمليات الإغلاق واسعة النطاق المرتبطة بفيروس كورونا وتراجع النشاط التجاري، حيث كان الركود العالمي هو الأعمق منذ عصور بعيدة.
يرى بعض المراقبين أيضًا أن المستثمرين يحولون الأموال من سوق الذهب إلى العملات المشفرة، حيث شهدت العملات الرقمية ارتفاعات كبيرة، لهذا يتساءل الكثيرين عن النظرة المستقبلية لأسعار الذهب وهل يمكنه العودة إلى المستوى القياسي 2000 دولار للأونصة الذي تم الوصول إليه في أغسطس 2020؟.
سجل المعدن الثمين إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2069.40 دولار للأونصة في شهر أغسطس 2020، مدفوعًا بضعف قيمة الدولار الأمريكي حيث أدت أسعار الفائدة المنخفضة والتحفيز الاقتصادي الحكومي خلال جائحة كوفيد 19 إلى دفع المستثمرين نحو المعادن الثمينة.
انخفضمؤشر الدولار الأمريكيمن أعلى مستوى عند 102.82 نقطة في شهر مارس 2020 إلى 92.14 نقطة في شهر أغسطس وعاد إلى 94 في سبتمبر وأكتوبر قبل أن ينخفض أكثر إلى مستوى 89 في ديسمبر وهو أدنى مستوى منذ يناير 2018.
الأمر الذي جعل الكثير من الخبراء يتوقعوا ارتفاع الأسعار أكثر إلى مستوى 2500 دولار للأونصة،لكن الذهب خالف أغلب التوقعات حيث تراجع المعدن الأصفر إلى ما دون 1800 دولار للأونصة ليصل إلى 1780 دولار في نهاية نوفمبر 2020، ثم ارتد إلى 1954.40 دولارفي 5 يناير 2021، وبرغم هذا ظل السعرتحت الضغط منذ ذلك الحين، حيث انخفض إلى أدنى مستوى له في عام واحد عند 1678 دولارللأونصة في 8 مارس، ثم عاد للارتفاع إلى 1743.90 دولارقبل أن يتراجع إلى 1686 دولار في 30 مارس، لكنه عاد للارتفاع بعد ذلك إلى 1728.40 دولار للأونصة في 1 أبريل، حيث أعلنت إدارة بايدن عن خطة إنفاق على البنية التحتية بقيمة 2 تريليون دولار، كما أدى احتمال اتخاذ مزيد من إجراءات التحفيز إلى زيادة التوقعات بارتفاع التضخم.
ارتفاع عوائد سندات الخزانة هبوطية لأسعار الذهب
انخفضت أسعار المعادن النفيسة بما في ذلك الذهب مع ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية لآجل 10 سنوات وسط مخاوف بشأن ارتفاع محتمل في التضخم أثناء التعافي من أضرار جائحة كوفيد19، أشار البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه مستعد لتحمل ارتفاع قصير الأجل في التضخم دون تعديل سياسته.
تعتبرعائدات الخزانةالمرتفعة هبوطية بالنسبة للمعادن الثمينة، حيث يمكن للمستثمرين كسب عوائد مضمونة من سندات الخزانة على عكس المعادن المحتفظ بها، والتي تتقلب في الأسعار ولا تدفع فائدة أو توزيعات أرباح، من جهة أخرى تجذب العوائد المرتفعة المستثمرين الأجانبمما يدعم ارتفاع الدولار الأمريكي، والذي كان واضحًا حيث ارتفع مؤشر الدولار إلى 93.30 نقطة في نهاية مارس.
هل سيرتفع سعر الذهب في السنوات القادمة؟
يري المحللون أن دورة السوق الصاعدة للذهب قد انتهت، كما خفضوا متوسط توقعاتهم لأسعار الذهب لعام 2021 بنسبة 5٪ من 1900 دولار للأونصة إلى 1800 دولار للأونصة، لقد حددوا هدفًا لمدة ثلاثة أشهر يبلغ 1800 دولار للأونصة وهدفًا لمدة 6-12 شهرًا يبلغ 1700 دولار للأونصة، مع توقعاتهم لعام 2023 دون تغيير عند 1550 دولار للأونصة.
يقول أغلب خبراء السوق أنه على ما يبدو أن الاتجاه الصعودي للذهب محدود بسبب ارتفاع عوائد السندات والأصول المحفوفة بالمخاطر، ومع ذلك، فإن ضعف الدولار الأمريكي وتوقعات التحفيز وارتفاع التضخم يجب أن تكون داعمة للأسعار في النصف الثاني من عام 2020، من المؤكد أن تكون المحادثات حول تقليص مشتريات الأصول هي الرياح المعاكسة الرئيسية للأسعار، والتي من المحتمل أن تحدث في وقت لاحق من هذا العام.
تشير توقعات خبراء لأسعار الذهب إلى أن المعدن النفيس قد يبلغ في متوسط سعره 1850 دولار للأونصة في نهاية يونيو، ليرتفع إلى 2000 دولار للأونصة بنهاية سبتمبر، لكنه سينخفض بعد ذلك إلى 1900 دولار بنهاية 2021 و 1800 دولار بحلول منتصف 2022.
قالت "جورجيت بويل" كبيرة المحللين الاستراتيجيين في المعادن الثمينة في بنك ABN Amro الهولندي إن المستثمرين أغلقوا جزئيًا مراكز المضاربة الطويلة الصافية في أسواق العقود الآجلة وانخفض إجمالي المراكز في صناديق الذهب المتداولة في البورصة (ETFs) لكنها لا تزال كبيرة، حيث واجه الذهب رياحًا معاكسة قوية وسط ارتفاع العائدات الحقيقية، وهو ما شهد قيام مستثمري Comex و ETF بتخفيض أرباحهم.
وأضافت بويل أن أسعار الذهب المنخفضة تتماشىمع وجهة نظرنا، لكن الحركة الهبوطية كانت أكبر مما توقعنا، وتتوقع المزيد من الضعف في المستقبل لكن من غير المرجح أن يكون هذا في خط مستقيم واحد.
عوائد السندات والدولار الأمريكي محركان أساسيان لسوق الذهب
ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لآجل عشر سنوات إلى أعلى مستوى لها في 15 شهرًا عند 1.77%، أدى هذا إلى دفع الدولار الأمريكي إلى 93.44 نقطة وهو أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2020،ومع خلق الدولار الأمريكي القوي بيئة غير مواتية لأسعار الذهب انخفضت قيمته إلى 1680 دولار للأونصة وهو أدنى مستوى له منذ يونيو 2020.
والجدير بالذكر أن تقليص عوائد سندات الخزانة الأمريكية والدولار لمكاسبهم قد سهلا من انتعاش أسعار الذهب، في يوم الخميس (8 أبريل) ارتفع المعدن بنسبة 1.04٪ ليصل إلى 1.755.86 دولار، يأتي ذلك في أعقاب انخفاض عائدات السندات القياسية لأجل 10 سنوات إلى 1.63%، وقد خسرت منذ بداية الأسبوع نحو 6.82٪، كما انخفضت عائدات السندات لآجل 30 و 20 عامًا بنسبة 1.71٪ و 1.61٪ على التوالي.
مع تقديم عوائد الخزانة الدعم للدولار الأمريكي، انخفضت العملة من 93.11 نقطة في بداية الأسبوع إلى 92 نقطة في يوم الخميس (8 أبريل)، كان انخفاض العملة الأمريكية أيضًا بمثابة رد فعل السوق على أرقام طلبات إعانة البطالة الأمريكية التي جاءت أعلى من المتوقع، حيث كان المحللون يتوقعون قراءة 680.000 طلب بانخفاض عن الأسبوع السابق البالغ 728.000، ومع ذلك، فإن الرقم غاب عن التقديرات حيث جاء أعلى من كلا القراءتين عند 744000.
الذهب يتراجع إلى مستويات ما قبل الوباء
وصل سعرتداول الذهب إلى مستوى قياسيالعام الماضي لكنه بدأ في الانخفاض منذ أوائل يناير 2021، حيث انخفض إلى أدنى مستوى له في عام واحد في مارس الماضي، بعدما أثر ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وانخفاض قيمة الدولار الأمريكي على السوق.
يميل المعدن الأصفر إلى الأداء الأفضل عندما تكون المشاكل الاقتصادية والسياسية بارزة، فليس من قبيل المصادفة أنه تم الوصول إلى ذروته الأعلى على الإطلاق في الصيف الماضي التي تجاوزت 2000 دولار للأونصة على خلفية عمليات الإغلاق واسعة النطاق المرتبطة بفيروس كورونا وتراجع النشاط التجاري، حيث كان الركود العالمي هو الأعمق منذ عصور بعيدة.
يرى بعض المراقبين أيضًا أن المستثمرين يحولون الأموال من سوق الذهب إلى العملات المشفرة، حيث شهدت العملات الرقمية ارتفاعات كبيرة، لهذا يتساءل الكثيرين عن النظرة المستقبلية لأسعار الذهب وهل يمكنه العودة إلى المستوى القياسي 2000 دولار للأونصة الذي تم الوصول إليه في أغسطس 2020؟.
سجل المعدن الثمين إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2069.40 دولار للأونصة في شهر أغسطس 2020، مدفوعًا بضعف قيمة الدولار الأمريكي حيث أدت أسعار الفائدة المنخفضة والتحفيز الاقتصادي الحكومي خلال جائحة كوفيد 19 إلى دفع المستثمرين نحو المعادن الثمينة.
انخفضمؤشر الدولار الأمريكيمن أعلى مستوى عند 102.82 نقطة في شهر مارس 2020 إلى 92.14 نقطة في شهر أغسطس وعاد إلى 94 في سبتمبر وأكتوبر قبل أن ينخفض أكثر إلى مستوى 89 في ديسمبر وهو أدنى مستوى منذ يناير 2018.
الأمر الذي جعل الكثير من الخبراء يتوقعوا ارتفاع الأسعار أكثر إلى مستوى 2500 دولار للأونصة،لكن الذهب خالف أغلب التوقعات حيث تراجع المعدن الأصفر إلى ما دون 1800 دولار للأونصة ليصل إلى 1780 دولار في نهاية نوفمبر 2020، ثم ارتد إلى 1954.40 دولارفي 5 يناير 2021، وبرغم هذا ظل السعرتحت الضغط منذ ذلك الحين، حيث انخفض إلى أدنى مستوى له في عام واحد عند 1678 دولارللأونصة في 8 مارس، ثم عاد للارتفاع إلى 1743.90 دولارقبل أن يتراجع إلى 1686 دولار في 30 مارس، لكنه عاد للارتفاع بعد ذلك إلى 1728.40 دولار للأونصة في 1 أبريل، حيث أعلنت إدارة بايدن عن خطة إنفاق على البنية التحتية بقيمة 2 تريليون دولار، كما أدى احتمال اتخاذ مزيد من إجراءات التحفيز إلى زيادة التوقعات بارتفاع التضخم.
ارتفاع عوائد سندات الخزانة هبوطية لأسعار الذهب
انخفضت أسعار المعادن النفيسة بما في ذلك الذهب مع ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية لآجل 10 سنوات وسط مخاوف بشأن ارتفاع محتمل في التضخم أثناء التعافي من أضرار جائحة كوفيد19، أشار البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه مستعد لتحمل ارتفاع قصير الأجل في التضخم دون تعديل سياسته.
تعتبرعائدات الخزانةالمرتفعة هبوطية بالنسبة للمعادن الثمينة، حيث يمكن للمستثمرين كسب عوائد مضمونة من سندات الخزانة على عكس المعادن المحتفظ بها، والتي تتقلب في الأسعار ولا تدفع فائدة أو توزيعات أرباح، من جهة أخرى تجذب العوائد المرتفعة المستثمرين الأجانبمما يدعم ارتفاع الدولار الأمريكي، والذي كان واضحًا حيث ارتفع مؤشر الدولار إلى 93.30 نقطة في نهاية مارس.
هل سيرتفع سعر الذهب في السنوات القادمة؟
يري المحللون أن دورة السوق الصاعدة للذهب قد انتهت، كما خفضوا متوسط توقعاتهم لأسعار الذهب لعام 2021 بنسبة 5٪ من 1900 دولار للأونصة إلى 1800 دولار للأونصة، لقد حددوا هدفًا لمدة ثلاثة أشهر يبلغ 1800 دولار للأونصة وهدفًا لمدة 6-12 شهرًا يبلغ 1700 دولار للأونصة، مع توقعاتهم لعام 2023 دون تغيير عند 1550 دولار للأونصة.
يقول أغلب خبراء السوق أنه على ما يبدو أن الاتجاه الصعودي للذهب محدود بسبب ارتفاع عوائد السندات والأصول المحفوفة بالمخاطر، ومع ذلك، فإن ضعف الدولار الأمريكي وتوقعات التحفيز وارتفاع التضخم يجب أن تكون داعمة للأسعار في النصف الثاني من عام 2020، من المؤكد أن تكون المحادثات حول تقليص مشتريات الأصول هي الرياح المعاكسة الرئيسية للأسعار، والتي من المحتمل أن تحدث في وقت لاحق من هذا العام.
تشير توقعات خبراء لأسعار الذهب إلى أن المعدن النفيس قد يبلغ في متوسط سعره 1850 دولار للأونصة في نهاية يونيو، ليرتفع إلى 2000 دولار للأونصة بنهاية سبتمبر، لكنه سينخفض بعد ذلك إلى 1900 دولار بنهاية 2021 و 1800 دولار بحلول منتصف 2022.
قالت "جورجيت بويل" كبيرة المحللين الاستراتيجيين في المعادن الثمينة في بنك ABN Amro الهولندي إن المستثمرين أغلقوا جزئيًا مراكز المضاربة الطويلة الصافية في أسواق العقود الآجلة وانخفض إجمالي المراكز في صناديق الذهب المتداولة في البورصة (ETFs) لكنها لا تزال كبيرة، حيث واجه الذهب رياحًا معاكسة قوية وسط ارتفاع العائدات الحقيقية، وهو ما شهد قيام مستثمري Comex و ETF بتخفيض أرباحهم.
وأضافت بويل أن أسعار الذهب المنخفضة تتماشىمع وجهة نظرنا، لكن الحركة الهبوطية كانت أكبر مما توقعنا، وتتوقع المزيد من الضعف في المستقبل لكن من غير المرجح أن يكون هذا في خط مستقيم واحد.