وفاجأ عبدالرحمن المطيري، وهو أحد نجوم مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، متابعيه، بظهوره من خلال إطلالة غير مسبوقة مع الشيخ السوري المقيم منذ عقود في المدينة المنورة، عبر ”السوشال ميديا".

ورغم آثار كِبر السن التي بدت على الخطاط المعروف، إلا أن كلامه ظل مفهومًا، وهو ما انعكس في ردود الفعل الواسعة على ظهور الشيخ طه، حيث انهالت التعليقات اللطيفة التي تدعو له وتتمنى له الصحة والعمر الطويل.

وروى الشيخ طه خلال اللقاء، بعضًا من الحوادث التي عايشها طوال عقود من العمل في كتابة المصحف الشريف.

وإحدى هذه الحوادث"عندما فوجئ بأن القلم الذي اعتاد استخدامه في تخطيط القرآن الكريم، لم يعد يكتب دون وجود مانع لذلك، ليتذكر حينها أنه ليس على وضوء، فذهب وتوضأ وبعدها استجاب القلم معه"، على حد قوله.

كما تحدث الشيخ عن موقف شهير اعتاد ذكره على الدوام، وهو أنه ”عندما يمر على آيات النعيم في القرآن الكريم كان يشعر بالسعادة، وعندما يمر بالآيات القرآنية التي تتحدث عن الجحيم كانت يداه ترجفان، وجسده ينقبض، لذلك كان يبادر إلى كتابتها بسرعة".

والشيخ عثمان طه من مواليد ريف مدينة حلب السورية العام 1934، وهو ابن إمام أحد المساجد في منطقته، وقد خط أول مصحف في حياته، قبل نحو 5 عقود، لصالح وزارة الأوقاف السورية التي استفادت من كونه موهوبًا في مجال الخط إلى جانب كونه خريج كلية الشريعة في جامعة دمشق.

وحينما افتتحت السعودية مجمع الملك فهد لطباعة القرآن الكريم، في المدينة المنورة، تم التواصل مع الشيخ طه وتعيينه كخطّاط لمصاحف المدينة النبوية منذ العام 1988 وحتى الآن.

وخط الشيخ طه القرآن الكريم نحو 14 مرة، ويحتاج المصحف الواحد لأكثر من 3 سنوات لكتابته، قبل أن تتم مراجعته وضبطه من قِبل لجنة علمية تحيله للطباعة، حيث تعد السعودية أكبر بلد إسلامي يطبع المصاحف ويوزعها مجانًا في العالم.