الدكتور الكعيبر : الى متى يبقى المواطن رهن الواسطة والتنمر
القبة نيوز- وجه الناسط السياسي الدكتور هاني الكعيبر السرحان ،رسالة شديدة اللهجة لصناع القرار ،في حكومة الدكتور بشر الخصاونة
وقال الكعيبر وصلتني اتصالات كثيرة من المواطنين تشكوا معاناتهم ومعانات غيرهم بالوصول الى المسؤولين والموظفين من اجل قضاء حوائجهم في مؤسسات الدولة .
وبين ان المواطن اصبح اليوم لا يستطيع مراجعة الدوائر الرسمية والحكومية الا يسأل عشرة اصدقائه وأقرابئه من اجل تسهيل معاملاته في تلك الدائرة .
واضاف الى متى يبقى المواطن الاردني ،رهن الواسطة والتنم في التعاطي معه بكافة مسائل الحياة ،مضيفاً ان المواطن الاردني اغلى ما نملك ،مستشهداً بحديث صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني بكافة خطاباته .
ومالي نص الرسالة :
بسم الله الرحمن الرحيم
اسعد الله اوقاتكم جميعا بكل خير
وصلني العديد من الاتصالات من إخوه طلبوا مني طرح موضوع هام جدا
يوصفون فيه معاناتهم ومعانات غيرهم في الوصول الى المسؤولين والموظفين بشكل عام.
الى متى سوف نبقى رهن الواسطة والتنمر على المراجع وصاحب الحاجه
وسوف اتحدث عن هاذين الموضوعين بشكل مختصر.
اصبح المواطن اليوم لا يستطيع مراجعة الدوائر الرسمية والحكومية الا يسأل عشرة من اصدقائه وقرايبه : يا جماعة الخير تعرفوا حدا بالدائرة الفلانية او الفلانية صرت بدك تراجع اي دائرة بدك ٤٠ تلفون مشان يوصوا عليك.
الى متى سيبقى المواطن يستجدي الخدمة من الموظف ويطلبها بخجل الا يطّلع بعض الموظفين على العبارات الرنانة في مداخل وجدران مؤسساتهم.
نرى هنالك عبارات الرؤى والاهداف والرسالة لتلك الوزارة وتلك المؤسسة والواجب يحتم تقديم الخدمة بكل امانة واخلاص وصدر رحب
واما عن تنمر بعض الموظفين على المراجعين فهذه الظاهرة بحاجة الى دراسة معمقة للوصول الى حل.
كيف لموظف ان يعامل مواطن لا يملك الواسطة
بالتعالي والازدراء اجابات جافة ونقص في اللباقة وتعالي غير طبيعي عند بعض الموظفين وللامانة هناك فئات منهم يقومون بواجباتهم بأعلى درجات الحس بالمسؤولية والشعور مع المواطن ومشكورين على ذلك.
هذا الموضوع يستحق التوقف مطولاً ونتسائل عن سبب الفرق في التعامل في بعض المؤسسات والدوائر لماذا لا يكون قطاع البنوك مثال يحتذى به في تعامل موظف البنك مع المراجع.
ستكون اجابة البعض ان البنك بحاجة هذا المراجع لكن نحن نقول ان الوطن ايضا بحاجة ماسة ان يكون المواطن راضٍ ولو بالبسمة من الموظف الذي هو مرآة الدولة فالبسمة والترحيب لهما الاثر الطيب هذه الرسالة ليست فقط للموظفين فالغطرسة والظلم تجاه المراجعين يصنعها ايضا بعض المدراء ورؤساء الاقسام.
احيانا تكون المعاملة منجزة وجاهزة فيتعمدوا الى تعقيدها.
نسأل الله لهذه الكلمات ان تغير في واقع البعض منهم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته