أكثر لقطات ناسا المذهلة للمريخ من أسبوع "بيرسيفيرانس" الأول على الكوكب الأحمر!
تاريخ النشر : 2021-03-01 - 08:07 pm
القبة نيوز-أمضت مركبة "بيرسيفيرانس" التابعة لناسا الأسبوع الماضي على سطح المريخ، وخلال ذلك الوقت القصير، أرسلت بالفعل آلاف الصور.
وهبطت أحدث مركبة فضائية تابعة لوكالة الفضاء الأمريكية على الكوكب الأحمر قبل الساعة 21:00 بتوقيت غرينتش يوم الخميس 18 فبراير، بعد "7 دقائق من الرعب".
وتأتي المركبة التي تبلغ تكلفتها 2.2 مليار دولار، مجهزة بـ 23 كاميرا بما في ذلك تسع للأعمال الهندسية، وسبع للعلم وسبع لمساعدتها على الهبوط على سطح المريخ.
وكانت اللقطة الأولى التي أعيدت من المريخ عبارة عن صورة مغطاة بالغبار بالأبيض والأسود، التقطتها إحدى كاميرات الملاحة، وتظهر صخورا بأحجام مختلفة متناثرة في فوهة Jezero.
ومن بين الصور الأكثر شهرة التي أُرسلت، تظهر العربة الجوالة فوق سطح المريخ، متصلة برافعة ساعدتها على الهبوط بأمان على الكوكب الأحمر.
وتشمل الصور الأخرى، صورة بانورامية مثيرة عالية الدقة بزاوية 360 درجة لمشهد المريخ، وفيديو لهبوط "بيرسيفيرانس".
وتخدم جميع الكاميرات الموجودة على "بيرسيفيرانس"، أغراضا متعددة، تتجاوز مجرد إرسال صور تظهر المناظر الطبيعية وشروق الشمس وغروبها وأفق عالم آخر.
وقالت وكالة الفضاء إن كاميرات المركبة الجوالة ستساعد العلماء في تقييم التاريخ الجيولوجي والظروف الجوية لحفرة Jezero، وتحديد الصخور والرواسب التي تستحق الفحص والتجميع عن كثب للعودة في نهاية المطاف إلى الأرض.
ويمكن لنظام الكاميرا أن يكشف عن تفاصيل صغيرة تتراوح من 3 إلى 5 ملم بالقرب من العربة الجوالة، و2 إلى 3 أمتار في المنحدرات البعيدة على طول الأفق.
وصُممت غالبية الكاميرات الموجودة في المركبة للاستخدام الهندسي، وهي تقدم معلومات مفصلة - بالألوان - حول التضاريس التي يتعين على العربة الجوالة عبورها. وتقيس الأرضية للقيادة الآمنة، وتتحقق من حالة الأجهزة على المركبة لتحليلها ودعم جمع العينات - وهو هدف أساسي للمهمة.
وهناك HazCams لاكتشاف المخاطر وكاميرات Navcams للملاحة، وكاميرات تطلق أشعة الليزر وتلك التي تصور الفيديو أو تلتقط مشاهد ثلاثية الأبعاد.
وحتى الآن، جاءت غالبية الصور من مختلف كاميرات الدخول والنزول والهبوط - بما في ذلك تلك التي تنظر إلى المظلة ومرحلة الهبوط والعربة الجوالة.
وهناك أكثر من 4625 صورة التقطتها كاميرات الهبوط والنزول، منها نحو 600 صورة مأخوذة من العلمين الأيمن والأيسر "Mastcam-Z".
وهذا أمر منطقي نظرا لأننا أمضينا أسبوعا فقط في مهمة يمكن أن تستمر لأكثر من عقد من الزمان، حيث تلتقط مئات الآلاف من الصور ومقاطع الفيديو والملفات الصوتية.
وللمقارنة، التقطت Curiosity، المركبة الجوالة التي كانت على سطح المريخ منذ عام 2012، ما يقرب من 400000 صورة للكوكب الأحمر من عدد أقل من الكاميرات.
وتمت بالفعل مشاركة عدد من الصور المثيرة ومقاطع الفيديو وحتى المقاطع الصوتية على الكوكب الأحمر، من مجموعة كاميرات ومعدات "بيرسيفيرانس".
وشمل ذلك مقطع فيديو يُظهر "7 دقائق من الرعب" التي مرت بها العربة الجوالة أثناء هبوطها عبر الغلاف الجوي للمريخ، لتهبط في فوهة البركان.
وكانت الصورة الأولى التي شاركتها ناسا من المريخ، والتي أُرسلت بعد دقائق من هبوط المركبة على الكوكب الأحمر، بالأبيض والأسود من خلال عدسة عين كاميرات المخاطر.
وظهرت الصورة بينما كان طاقم مراقبة المهمة ما يزال يحتفل بالهبوط الناجح في فوهة البركان، التي يبلغ عرضها 28 ميلا، والتي اختيرت كهدف واعد للعثور على علامات الحياة القديمة.
وشملت واحدة من أحدث الصور بانوراما مثيرة بزاوية 360 درجة التقطتها كاميرات Navcams مجمعة معا، من ست صور فردية بعد إرسالها إلى الأرض.
وأظهر اللون البرتقالي الغامق بلون الصدأ لسطح المريخ، متطلعا نحو الأفق مع سماء برتقالية/وردية فاتحة.
وتُظهر صور بانورامية أخرى سطح المركبة مع المعدات المستخدمة للبحث عن علامات الحياة الميكروبية المريخية التي انقضت لفترة طويلة، ومنظر بانورامي شامل التقطته أداة Mastcam-Z.
وكانت هذه أول بانوراما من الكاميرا العلمية، وتُظهر الركام مثل الصخور في المقدمة، مع تلال كاسحة في الخلفية، متجهة نحو حافة فوهة Jezero.
ويجري مشاركة المزيد من الصور طوال الوقت، مع أكثر من 5600 صورة خام معروضة بالفعل على صفحة المركبة الفضائية - بما في ذلك لقطات حمراء زاهية للسطح.
ويعد علم الأحياء الفلكي أحد الأهداف الرئيسية لمهمة "بيرسيفيرانس" على المريخ، بما في ذلك البحث عن علامات الحياة الميكروبية القديمة.
وستميز المركبة جيولوجيا الكوكب والمناخ الماضي، وتمهد الطريق لاستكشاف الإنسان للكوكب الأحمر، وستكون أول مهمة لجمع الصخور والثرى المريخية وتخزينها.
وستُرسل البعثات اللاحقة، قيد النظر حاليا من قبل وكالة ناسا بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، مركبات فضائية إلى المريخ لجمع هذه العينات المخزّنة مؤقتا من السطح وإعادتها إلى الأرض لتحليلها بشكل متعمق.