مجلس النواب يواصل مناقشة الموازنة العامة
القبة نيوز- واصل مجلس النواب مناقشة مشروعي قانون الموازنة العامة للدولة والوحدات الحكومية لعام 2021 خلال الجلسة التي عقدها المجلس صباح اليوم الأحد، برئاسة النائب المحامي عبدالمنعم العودات وحضور رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة وهيئة الوزارة.
واستهل رئيس الوزراء الجلسة بالرد على مداخلات النواب قبيل مواصلة المناقشة، حيث أكد الخصاونة انه سيتم النظر بجميع الملاحظات التي عرضها النواب وإفادة المجلس بها في جلسة النواب المقبلة. واكد الخصاونة أنه كلف وزير البيئة بأخذ عينات من سد الوالة والوقوف على حقيقة ما أثير حول تسرب مياه عادمة للسيل المؤدي للسد، ليتم بعد ذلك إطلاع المجلس على نتائج العينات، علما أن وزير المياه والري الدكتور معتصم السعيديين نفى ان يكون تسرب المياه العادمة من محطة جنوب عمان.
كما تقدم الخصاونة بخالص العزاء لعائلة المواطن خالد المشاقبة الذي تعرض منزله لحادث حريق وأدى لوفاة 4 من ابنائه، واصابة زوجته بحروق، مؤكدا أن جلالة الملك عبدالله الثاني يشعر دائما بالمواطن الأردني، وليس غريبا عليه أن يوجه بتقديم المساعدة والتخفيف عن ذوي الضحايا.
وقرأ الحضور الفاتحة على أرواح الوفيات بعد طلب النائب عبدالكريم الدغمي، الذي تقدم خلال مداخلته بالشكر لجلالة الملك عبدالله الثاني على لفتته الانسانية تجاه أسرة خالد المشاقبة، كما قرأ الحضور الفاتحة على ارواح وفيات فيروس كورونا بناء على طلب النائب محمد العلاقمة. وانتقد أول المتحدثين النائب نصار الحيصة، الموازنة ووصفها بالدراما السنوية التي تجعلنا بين الايرادات والنفقات والعجز المالي.
وقال إن الموازنة تعتمد في أرقامها على ما نسبته 75 بالمئة على ايراداتها الضريبية ومقابلهم بذات الرقم والنسبة نفقات الرواتب، متسائلا كيف ستكون وكيف سنمضي في ظلها؟!. واوصى الحيصة بضرورة بناء استراتيجية متكاملة للاستثمار يتمخض عنها قانون استثمار عصري جاذب يتواءم مع طموحات وتطلعات المرحلة، واعادة بناء منظومة تعليمية، واستحداث نظام خدمة مدنية عصري، ومراجعة قانون الضريبة وغيرها من المطالب الاخرى.
من جهتها، بينت النائب اسلام الطباشات ان الموازنة خلت من رفع رواتب المتقاعدين في ظل ارتفاع نسب التضخم، وزيادة معدلات الفقر والبطالة وبالتالي المزيد من معاناة المواطنين. واضافت ان الموازنة في أرقامها تعتمد على الضرائب والرسوم والاقتراض خاصة في ظل ممارسات صندوق النقد الدولي الذي بات يتحكم باقتصادنا وسياساتنا المالية.
وعرضت الطباشات الواقع المتردي للخدمات في محافظة الطفيلة في ظل تردي البنية التحتية وغياب الخدمات الصحية والتعليمية لابناء المحافظة وعدم اعادة تعبيد الطرق الرئيسة، فضلا عن غياب الاهتمام بالجانب السياحي والتنموي في المحافظة، ما تسبب في ارتفاع معدلات الفقر والبطالة.
بدورها، قالت النائب رهق الزواهرة ان الموازنة جاءت على ضبط النفقات في اتجاهات محددة في ظل عجز الموازنة وغياب اليقين بالوصول لحلول. واكدت ان السنة الحالية ستحمل عجزا ماليا في ظل استمرارية جائحة كورونا وعدم اعداد الموازنة ضمن ارقام حقيقية اضافة الى غياب التشاركية بين القطاعين العام والخاص، فضلا عن ارتفاع معدلات الفقر والبطالة بين المواطنين ما يستوجب انشاء مجلس سياسي اقتصادي نخبوي.
وتطرقت الزواهرة الى أبرز مطالب أبناء محافظة الزرقاء والمتمثلة بتحسين الخدمات الصحية والتعليمية وفتح مكاتب لعدد من المديريات وترفيع قضاء بيرين الى لواء وايجاد مشاريع تنموية توفر فرص عمل للشباب وتخفف من نسب البطالة. وانتقد النائب الدكتور عيد النعيمات غياب القدرة على تغطية ايرادات الموازنة لعام 2021 نفقاتها، ما يؤدي الى تفاقم الازمة الاقتصادية في ظل ارتفاع العجز المالي وارتفاع حجم النفقات الجارية.
ودعا النعيمات الى ضبط الانفاق العام وتعزيز النزاهة وتحسين الخدمات الطبية والتعليمية التي تقدم لابناء الوطن وتحقيق الإصلاح الشامل وتحسين البيئة الاستثمارية لتوفير فرص العمل وتخفيض معدلات البطالة ودعم قطاع الزراعة وحل ما وصفه بلغز الطاقة. كما طالب باستخدام قانون الدفاع في الحدود الدنيا خاصة في ملف التعينات بالقطاع العام، والعمل على تحسين الخدمات المقدمة لابناء البادية الجنوبية، والحد من مشكلتي الفقر والبطالة.
ومن جانبه، اشاد النائب محمد ابو صعيليك بما تضمنته رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني لمدير عام دائرة المخابرات العامة والتي تؤكد على الاختصاص في العمل المناط بكل مؤسسة لاكتمال منظومة العمل في الدولة.
واضاف ان الحكومة بعيدة عن الواقع في اعداد الموازنة بالرغم مما حل بالعالم من جائحة كورونا وتداعياتها، الا ان ارقام الموازنة تتحدث عن ارتفاع في معدلات النمو وهو أمر مبالغ به.
وأكد اهمية العمل على تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين في محافظة الزرقاء وجذب الاستثمارات لتحقيق فرص العمل للشباب والحد من مشكلتي الفقر والبطالة.
وطالب المحارمة باعتماد خطة عشرية عابرة للحكومات، لزيادة الناتج المحلي وإطفاء القروض وتقريب نسب البطالة الى الصفر، والوصول الى الاكتفاء الذاتي المالي، مع الاستعانة بخبراء اقتصاد محليين. كما دعا لإصلاحات هيكلية مالية واقتصادية وفق نموذج واقعي يركز على تحفيز النمو، فضلاً عن حل مديونية المياه وشركة الكهرباء الوطنية بشكل جذري ونهائي، وتحويل المساعدات الى استثمارات، والبحث عن اسواق جديدة، وبناء علاقات اقتصادية تعاونية مع دول الجوار وخصوصا مصر والعراق.
من جهته، اشار النائب مجحم الصقور، الى رسالة جلالة الملك الى دائرة المخابرات العامة التي تؤشر الى شكل المرحلة المقبلة، حيث رسم جلالته ملامح تحتاج الى التقاطات واعية ذكية، ووضع آليات عمل جادة لترسيخ الدولة والمضي قدماً في رفعة وازدهار وتطوير اركانها.
وطالب الصقور بخطط واستراتيجيات جادة من شأنها وضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بتقليص الهيئات والنفقات والهدر على الموازنة، وتحويل كافة القضايا المنظورة من قبل هيئة النزاهة ومكافحة الفساد الى القضاء للحفاظ على المال العام.
بدوره، لفت النائب محمد العلاقمة إلى اهمال نقاط جذب وروافع اقتصادية، واهمها استغلال ميزة قطاع الزراعة التنافسي ودعم هذا القطاع، مبينا ان رفع رصيد ثقة المواطن بمؤسسات الدولة، مرهون بان يكون المواطن مستهدف باي خطط اقتصادية.
وطالب بدعم المزارعين في لواء دير علا، وتوسعة مستشفى الأميرة إيمان، وانشاء مركز صحي عسكري شامل وايجاد نمر سكنية لابناء اللواء وتصويب أوضاع المباني المقامة على الاراضي الزراعية وأراضي الخزينة لإيصال التيار الماء والكهرباء.
وأشار الزعبي إلى وجود تهرب ضريبي ومخالفات كبيرة، فضلا عن تلاعب في بطاقات المستورد وتحميل شركات التأمين للمواطنين رسوم التأمين والترخيص بالرغم من الحظر الذي كان يمنعهم من التحرك بمركباتهم خلال جائحة كورونا. وثمن دور القوات المسلحة والأجهزة الامنية على جهودها في حفظ أمن واستقرار الوطن، داعيا الحكومة الى الالتفات للمواطنين وتقديم الخدمات لهم وتحسين مستوى الخدمات والبنية التحتية.
من جهته، بين النائب حابس الشبيب ان الموازنات الاردنية قبل واثناء وبعد جائحة كورونا، لن تتغير بل ستبقى قائمة على الضرائب والرسوم وجيب المواطن بعيدا عن الدراسات، في حين تمنح " رواتب فلكية"، لبعض الاشخاص امام رواتب متدنية للعاملين في القطاع العام وأبناء القوات المسلحة الاردنية والأجهزة الأمنية.
وأضاف الشبيب ان الاردن اصبح منعزلا عن حلفاء الاصدقاء والاشقاء خدمة لمصالحه العليا، الا ان دوره تراجع في ظل تراجع دور وزارة الخارجية، ما تسبب في تراجع المنح والمساعدات الخارجية بحسب الارقام الواردة في مشروع الموازنة، مطالبا بالمصارحة والاعتراف بالواقع.
وطالب الحكومة بالاعتماد على دراسات وابحاث يقوم عليها خبراء ومختصون والبحث عن حلول حقيقية ومنهجية، وحماية المزارع الاردني في ظل غزارة الانتاج وغياب الخطط الحكومية لتسويق المنتج وتعزيز القطاع الزراعي.
من جانبه، قال النائب محمد العبابنة ، اننا امام وضع اجتماعي مقلق في ظل ارتفاع نسب البطالة بين الشباب ما يستوجب من الحكومة اعداد خطط واستراتيجيات تواجه هذه الآفة التي تهدد الأمن الاجتماعى.
واضاف ان الحديث عن رفع حجم الصادرات يأتي متناقضا مع الحال الصعبة التي يمر بها القطاع الزراعي في ظل ارتفاع كلف الانتاج والديون المترتبة على المزارعين، موضحا بأن الشراكة بين القطاعين العام والخاص مطلب، اذا ما كانت تحقق فرص عمل وتحد من البطالة. وطالب ببناء مستشفى يخدم أبناء الدائرة الأولى في محافظة اربد، واستحداث مكتب جوازات يخدم مناطق غرب اربد، وتعبيد الطرق وانشاء ملاعب رياضية ومبان حكومية بدلا من الاستمرار في الاستئجار. بدورها، قالت النائب صفاء المومني ان الموازنة جاءت استثنائية في ظروف استثنائية دون وجود حلول حقيقية تبدع في ايجاد اقتصاد قائم على الانتاج والأعمال، مشيرة الى أن لدينا عجزا في الميزان التجاري وعجزا في الموازنة وارتفاعا في خدمة الدين. وتحدثت المومني عن غياب التنسيق بين الوزارات والمؤسسات الحكومية اضافة الى غياب الابداع والريادة والابتكار في وجود موازنة تتماشى والازمة الاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا التي مر عليها عام ولم يتم التعامل معها بشكل واضح خلال إعداد الموازنة العامة للدولة والوحدات الحكومية لعام 2021. وتحدثت المومني عن الاستعانة بخبراء من الخارج برواتب مرتفعة في مواقع متعددة منها الرئيس التنفيذي للملكية الذى تم استقطابه من ألمانيا ولم ينعكس ذلك على اداء الملكية وانهاء خسائرها المالية. يتبع...يتبع