facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

الثقافة وكورونا فعاليات آمنة في ظل تدابير احترازية

الثقافة وكورونا فعاليات آمنة في ظل تدابير احترازية

القبة نيوز- فرضت جائحة كورونا التي اجتاحت العالم والاردن، على المشهد الثقافي الاردني، اتخاذ تدابير احترازية غير مسبوقة في حال القيام بأي فعالية ثقافية كانت تقام سابقا بحضور جماهيري.

والزمت الجائحة التركيز على ضرورة اقامة فعاليات آمنة، وغير تقليدية مع الالتزام بشروط التباعد الاجتماعي في الكثير من الفعاليات والأنشطة التي نقلت عبر العالم الافتراضي، المنصات الافتراضية للوزارة، وسجلت حضورا واسعا للمبدع الاردني، ونالت هذه البرامج تقدير منظمة اليونسكو التي أشادت بمقدرة وزارة الثقافة على التكيف والإفادة من الفرص التي وفرتها التقنيات الحديثة لتواصل رسالة الثقافة.
وفي ظل الظروف الاستثنائية، شكلت الوزارة لجنة التثقيف والتوعية في مواجهة الوباء بهدف مساندة الفريق الحكومي المكلف بالمتابعة الإعلامية والتوعية، ورفع الروح الوطنية لدى المواطنين والالتفاف حول هدف وطني واحد، وزيادة الثقة العامة. ومع نهاية العام، كشفت وزارة الثقافة عن ملامح الخطة الوطنية للاحتفال بمئوية تأسيس الدولة الأردنية من خلال برنامج وطني يستمر على مدى العام المقبل عبر برامج وفعاليات مستدامة ومشاريع ذات طابع ثقافي حضاري ستبدأ بعد شهر أيار أو منتصف شهر تموز المقبل.
كما تم الاعلان عن إعادة هيكلة الوزارة، وإحياء صندوق دعم الثقافة والحركة الفنية، وإصدار مجلة صوت الجيل التي كانت حاضرة في تسعينيات القرن الماضي، ومجلة فنون التي صدرت أول مرة عام 1987، لتنضم مجلتا صوت الجيل وفنون الى مجلتي افكار ومجلة وسام التي تصدرها الوزارة، وواصلت اصدارهما خلال العام 2020 كما في الاعوام السابقة.
واشتملت الهيكلة على تحويل مركز تدريب الفنون بشكل رسمي إلى معهد الفنون الجميلة بحيث يتحول إلى معهد متكامل يستوعب 1200 طالب في دورات وبرامج تدريبية قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى تقدم مجانا.
وسيكون المعهد هو المظلة الرسمية لمراكز تدريب الفنون التي بدأت الوزارة بتأسيسها في المحافظات، حيث تم افتتاح أولى هذه المراكز في إربد، ومن ثم الزرقاء، وقريبا سيتم افتتاح مراكز أخرى.
كما وصلت مسابقة "صدقني" التي أطلقتها الوزارة في أيلول الماضي ضمن المبادرة الوطنية لنشر التربية الإعلامية والمعلوماتية، في فئاتها الثلاث: "أفهم"، "أرصد"، "أشارك" إلى أسبوعها الحادي عشر مع نهاية العام 2020، حيث تجاوز عدد الفائزين بها (500) فائز وفائزة.
وفي كانون الأول، نظمت الوزارة مهرجان الأردن الدولي للأفلام افتراضيا عبر منصات الوزارة الرقمية، بمشاركة 21 فيلما في دورة هذا العام من عدة دول عربية واجنبية، إضافة الى 4 أفلام من الاردن، كما تم تكريم المخرج عروة زريقات كشخصية هذه الدورة.
وضمن الشروط الصحية، اقيمت فعاليات موسم الأردن المسرحي 2020 بمشاركة 15 عملا مسرحيا في مهرجان عمون للشباب 19، ومهرجان مسرح الطفل 16، ومهرجان الأردن المسرحي 27.
كما جرى في تشرين الثاني، إشهار شعار مئوية تأسيس الدولة الأردنية بمناسبة الذكرى المئوية الأولى لوصول الأمير عبدالله بن الحسين إلى معان في 21 تشرين الثاني 1920.
ويعكس شعار المئوية مسيرة البناء والتاريخ الوطني خلال مئة عام، حيث فازت الطالبة آية عبيد بجائزة تصميم شعار المئوية وفي ذات الشهر، أقيم مهرجان الأغنية والموسيقى الأردني 2020، حيث اشتملت فعالياته على معرض صور لرواد الأغنية الأردنية، وآخر لرواد آلة العود في الأردن والوطن العربي، ومسابقة الأغنية الأردنية المتكاملة، كما احتفى المهرجان بدعم المشاريع الموسيقية، ومسابقة العزف المنفرد، حيث تم اختيار آلة العود هذا العام، إضافة الى عقد مؤتمر فكري.
كما تم اطلاق سلسلة اصدارات متخصصة بعنوان (الفلسفة للشباب) ضمن سياسة النشر الجديدة التي اقرتها لجنة التخطيط في الوزارة، وستصدر على شكل كتيبات مختصرة وبأسلوب مبسط موجه للشباب، وتتناول السلسة موضوعات فلسفية أساسية يسهل شرحها للشباب.
وشارك الأردن في الاجتماع الافتراضي لوزراء الثقافة في دول مجموعة العشرين الذي تنظمه المملكة العربية السعودية بعنوان "نمو الاقتصاد الثقافي.. أنموذجا جديدا"، مركزا على رؤيته للسنوات الـ10 المقبلة في تحويل الثقافة كأداة لإثراء المجتمع من خلال زيادة القيمة المضافة في تحقيق التقدم والتغيير الاجتماعي الإيجابي.
وفي تشرين الأول، قررت الوزارة إعادة تنظيم سياسة النشر من خلال اعتماد خمس سلاسل جديدة هي: سلسلة "فكر ومعرفة"، و"الفلسفة والشباب"، و"سرد وشعر"، و"الكتاب الأول" وسلسلة "شغف".
كما أعلن عن الخطّة الوطنيّة لعناصر التراث الثقافي غير المادي للأعوام (2020-2024)، التي أقرها مجلس الوزراء في ذات الشهر وهدفت لترسيخ الهوية الثقافية الاردنية، وتستند على تجهيز وإعداد مجموعة من عناصر التراث الثقافي غير المادي لوضعها على قائمة التراث العالمي.
وفي أيلول، أطلقت الوزارة البوابة الإلكترونية للتربية الإعلامية والمعلوماتية "ثقتنا" بهدف نشر المفاهيم الإعلامية وإثراء الثقة العامة في المجتمع لمواجهة التضليل الإعلامي وتراكم الإشاعات والأخبار المزيفة.
وتحتوي البوابة على نحو 40 فيديو تعليميا مدة كل واحد منها 10-15 دقيقة في مجالات الإعلام المعاصر والتحقق من الأخبار والكشف عن الشائعات والتحقق من الفيديوهات والصور والإعلانات التجارية والدعاية السياسية، والأمن الرقمي وغيرها.
وفي ذات الشهر، أعلن عن نتائج استطلاع اتجاهات المثقفين الأردنيين وقادة الرأي نحو الأولويات الثقافية في الأردن للعشر سنوات المقبلة، الذي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية لصالح الوزارة.
وكشف الاستطلاع عن اتجاهات الفئات المستهدفة حول المشاركة الفاعلة وأهميتها في مختلف نواحي الحياة الثقافية، وحالة الثقافة المجتمعية بما تشمله من قيم وعادات وتقاليد وأعراف، وتقييم دور وزارة الثقافة في العديد من مجالات الثقافة والفنون والتراث، والمستقبل الثقافي في الأردن والمجالات التي من الممكن أن يحتويها.
وفي شهر آب، استضافت الوزارة توقيع مذكرة تفاهم لإقامة أول سوق للصناعات الثقافية والحرف اليدوية في المملكة بين الرابطة الأردنية للحرف والفنون الشعبية، وشركة عبدون للمجمعات التجارية والتطوير العقاري (مكة مول).
كما أطلقت الوزارة مغناة وطنية فلكلورية بعنوان "الأردن يبدع " بمشاركة عدد من الفائزين بمسابقة "موهبتي من بيتي"، في أول إنتاج فني لهم، واشتملت على مجموعة من الأغنيات الأردنية لجيل الرواد، حيث جرى إعادة إنتاجها بأصوات عدد من المواهب الشابة التي أفرزتها المسابقة التي أطلقت آذار الماضي وبادرت الوزارة بتزويد المكتبة الرقمية العربية الصينية بألف مادة من الكتب التاريخية والتراثية، تنوّعت بين المخطوطات والإصدارات القديمة والحديثة واللوحات الفنية، وذلك استجابةً لجهود الأمانة العامة في جامعة الدول العربية بضرورة تغذية البنية التحتية الفنية والتقنية للصفحة العربية في المكتبة العربية الصينية لرفع كفاءتها البحثية.
كما تم تمديد فترة مدن الثقافة الأردنية: القويرة، والهاشمية، والبادية الشمالية، سنةً إضافيّةً 2021، لمنح هذه الأولوية فرصة تنفيذ مشاريعها، بسبب ظروف التباعد الاجتماعي المرتبطة بجائحة "كورونا" هذا العام.
وفي ذات الشهر، أعلن أسماء الفائزين بجائزة "يوميات في زمن كورونا" التي أطلقت بالتعاون مع مؤسسة ولي العهد مطلع أيار 2020، للترويج لثقافة التدوين وتوثيق الذاكرة الجمعية.
وسيتم طباعة الأعمال الفائزة في كتاب، إضافة إلى أعمال أخرى تختارها لجنة تحكيم، ونشر بعض الأعمال في مجلة أفكار التي تصدرها الوزارة.
وفي تموز، تم افتتاح مركز تدريب الفنون والإبداع في مدينة إربد ضمن مشروع مدن الفنون والإبداع التي تدشنها الوزارة لتدريب الشباب بعدد من المحافظات في خطوة أولى لتدشين مشروع مدن الفنون والإبداع، ويتضمن ثماني قاعات تدريبية تشمل تدريب الفنون التشكيلية والموسيقى والمسرح والصناعات الثقافية في سعي لبناء قدرات الشباب في المجتمعات المحلية بمجالات الفنون والإبداع واكتشاف المواهب واحتضانها، ودمج هذه المجتمعات بحركة الفنون والإبداع، وزيادة الطلب الاجتماعي على الفنون.
وفي حزيران، أعلنت الخطة التنفيذية للمبادرة الوطنية لنشر التربية الإعلامية والمعلوماتية للأعوام (2020-2023)، وتهدف إلى تطوير برنامج عمل لتحسين قدرة المجتمع في التعامل مع مصادر المعلومات والأخبار، وأدوات التكنولوجيا الرقمية، إدماج مفاهيم التربية الإعلامية والمعلوماتية ومهاراتها في النظام التعليمي الأردني، ونشرها في المدارس والجامعات، وتضمينها أنشطة المؤسسات الثقافية والشبابية ومؤسسات المجتمع المدني، ونشر الوعي بها من خلال وسائل الإعلام وفي المجال العام.
وفي شهر أيار، وبمناسبة احتفالات المملكة بعيد الاستقلال، أطلقت الوزارة 5برامج ثقافية وفنية وحملة تعزيز قيم العلم الأردني (علمنا عال)، تنوعت بين النشر والتراث الشعبي والأغنية الوطنية وفن التصوير الفوتوغرافي، كما صدر كتاب يحمل عنوان "قرارات الاستقلال".
كما شارك فنانون أردنيون بعدد من الأغاني التي انتجتها وزارة الثقافة والتي تحتفي بالمعاني السامية للاستقلال استمرارا لدور الأغنية الوطنية في تشكيل الوجدان الوطني الأردني على مر العقود.
كما أطلقت منصة رقمية توفر الكتب المجانية حملت عنوان (الكُتْبا)، وتُعنى بالكتاب الأردني والعربي، وتضم 5 الاف كتاب مجاني بصيغة (Pdf) وتشمل إصدارات مكتبة الأسرة الأردنية، وسلاسل النشر التي تصدرها وزارة الثقافة وبعض الناشرين الأردنيين والعرب، وتحتوي كتبا في مختلف مجالات الادب والفلسفة والفكر والتاريخ والعلوم الانسانية والاجتماعية والطبيعة والتكنولوجيا ومختلف مجالات المعرفة الإنسانية وفي الشهر ذاته، عرضت الوزارة للتجربة الاردنية في التكيف الثقافي خلال المؤتمر الاستثنائي لوزراء الثقافة العرب الذي عقدته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الأليسكو، ونجاحها في تطوير رؤية جديدة للخدمات الثقافية، من خلال الحزم التي نفذت خلال فترة الوباء ضمن برامج التكيف الثقافي.
وفي نيسان، أطلقت حزمة "التكيف الثقافي" الثانية التي تشتمل برامج ثقافية وإبداعية تصل إلى جميع فئات المجتمع الأردني بالتزامن مع شهر رمضان المبارك للتخفيف من حدة التباعد الاجتماعي والبقاء في المنازل.
وفي الشهر ذاته، شاركت الوزارة في المؤتمر العالمي الأول "عن بُعد" لوزراء الثقافة الأعضاء في منظمة اليونسكو، الذي خصص لبحث تحدّيات جائحة كورونا وأثرها على القطاع الثقافي إقليميًا وعالميًا، وبحث المجتمعون من 120 دولة ومنظمة دولية، تسخير الأدوات الثقافية لتأسيس لمناعة ثقافية لمواجهة مثل هذه التحديات.
كما تم الاعلان عن ملامح الاطار الاستراتيجي الوطني للثقافة للأعوام الخمسة المقبلة الذي حدد من خلاله الأولويات الثقافية والوطنية، لتكون ملزمة للوزارة والوزارات الاخرى، وعقدت الورشة التحضيرية الأولى لمشروع ذاكرة الاردن، للمئوية الأولى للدولة، والذي يعنى بتوثيق الوثائق الوطنية في مختلف المجالات، والوثائق الموجودة بين أيدي الناس، وتلك الموجودة خارج الوطن.
وفي آذار، وقعت الوزارة مذكرة تفاهم مع الشركة المتكاملة لتنمية المشاريع الريادية لإطلاق مسرعة أعمال ثقافية في المملكة، بهدف دمج التكنولوجيا الرقمية بالثقافة، وجعلها فرصة للاستثمار، وطرح ثقافة ريادة الأعمال ودمجها مع التصور الثقافي للأردن للأعوام المقبلة.
كما أطلقت الوزارة مسابقة بعنوان "موهبتي من بيتي"، الموجهة للعائلة في ظل انتشار فيروس كورونا، وقدمت 100 جائزة نقدية اسبوعيا.
ومع ما تتطلبه اجراءات الوقاية من بقاء أفراد العائلة في بيوتهم وتقليل حركتهم، اطلقت الوزارة حملة توعية وتثقيف، بالتعاون مع وسائل الإعلام ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لها والمنصات الوطنية المتعددة، تضمنت مجموعة من النشرات التثقيفية والأفلام التوعوية حول الوقاية من انتشار فيروس كورونا.
كما أصدرت دليلا يركز على "التكيف الاجتماعي والتضامن الانساني" في ظل انتشار فيروس كورونا، ويتضمن مجموعة من النصائح والممارسات التي ينصح بممارستها في مواجهة ظروف التباعد الاجتماعي، وحظر التجول.
وفي بداية شباط، قدمت الوزارة نحو 100عنوان من إصدارتها لمكتبة الإسكندرية، ومكتبة جامعة الدمام السعودية، تقديرا لدورهما الثقافي التنويري، توزعت ما بين الرواية والقصة، والشعر والتاريخ، وكتب الأطفال، وغيرها، إضافة إلى منشورات الوزارة ضمن مشروع المدن الثقافية، وسلسلة كتاب الشهر.
كما قامت الوزارة بطباعة وتوزيع 75 ألف نسخة من قرار تعريب قيادة الجيش العربي الصادر في الأول من آذار عام 1956، على شكل بوستر مع الصحف اليومية الصادرة آنذاك.
وجاءت هذه الخطوة لاستذكار هذه المناسبة ما يعزز في الوجدان الوطني الثقة بالمستقبل وبمسيرة النهوض والانجاز.
كما استطاعت الوزارة مع بداية العام 2020 إدراج النخلة الأردنية على قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية/ اليونسكو 2019 ضمن ملف عربي مشترك هو الأول.
--(بترا)

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير