ثقافة الكرك تواصل تقديم اوراق مثقف بزمن الكورونا
القبة نيوز-واصلت مديرية ثقافة الكرك تقديم اوراق "مثقف بزمن الكورونا" لتعميق وابراز دور المثقفين والكتاب في المساهمة بنشر التوعية المجتمعية لمحاربة الوباء والحد من انتشاره وكيفية استغلال ايام الحظر بشكل ايجابي ونافع .
وتساءل المحامي وضاح المحادين بورقته المعنونة "تجليات في لحظة من زمن الكورونا " هل شكلت لحظة الكورونا في حياتنا حالة تحد أم استجابة بين الذاتي والموضوعي في التعامل مع اللحظة بوصفها قد تشكلت كحالة تحد للذات أم تحولت إلى رافعة تعزز حالة التضارب المعرفي وحالة تجاذب ما بين العلمي واللاعلمي.
وقال المحادين ان دور المثقف في إعادة تكوين وعي حقيقي قائم على نزع قشور الوعي الزائف وإعادة الاعتبار إلى مفاهيم التعليم على أسس علمية ثقافية تحمل معها دورا ثوريا بمعناه العميق، لافتا الى ما شهدناه من تطورات باستخدام أساليب جديدة ومستويات تكنولوجيا حيث غدا الاجتماع الافتراضي بديلا عن القاعات أو الحضور الشخصي والتعلم عن بعد سواء في الجامعات أو المدارس يطرح أسئلة جديدة في مستويات التعليم والتثقيف لعل في تجربة الحظر وارتفاع الطلب على الكتب الإلكترونية والبحث عن مؤشرات يعد تحديا جديدا يحمل في طياته الكثير من جدليات ستترك آثارها مستقبلا .
واشار الى ان المثقف وجد ذاته أمام تحديات ترسم وعيا جديدا يعيد قولبة مفاهيم قديمة بثوب جديد، موضحا ان التحدي المعرفي فرض واقعا يقوم على فكرة الاشتباك بين الذاتي والموضوعي ما بين غياب العقل الناقد القائم على أطروحات علمية دقيقه تقوم على حفر معرفي دقيق.
واضاف المحادين "في الأشهر الأولى من الجائحة وجدنا ذاتا متصارعة ما بين إعلام أراد جر العالم إلى تناول طروحات تخفي في طياتها العقل العلمي وان لبست ثوب المختبر الأبيض حاملة خطابا عاطفيا يغيب فيها العقل لحساب العاطفة ومحاولة إثارة مشاعر الخوف ليشكل الرعب من الفيروس المحرك الأساسي" .
وقال "هل ستشكل الجائحة برمتها تحديات إعادة بناء المفاهيم وضرورة تفكيك أو تركيب مستويات جديدة من التفكير المستند إلى تطبيقات وتفاعلات علمية جديدة تعتمد على أبحاث وتطبيقات تكنولوجيا جديدة تمظهرت في استخدام مستويات وأدوات جديدة من التواصل الاجتماعي خلال فترة قصيرة نسبيا".
-- (بترا)