سلوكيات زمن كورونا: لماذا لا يلتزم بعض الناس بالقواعد؟
القبة نيوز- فرض تفشي فيروس كورونا الجديد، المسبب لوباء كوفيد-19، إجراءات وقوانين لم يألفها الناس في ظل الأوضاع الطبيعية ولا حتى في ظل تفش لأمراض وفيروسات سابقة ربما، ومن بينها بالطبع إجراءات العزل.
وتعيد عمليات العزل العام وإجراءات التباعد الاجتماعي، التي تم تطبيقها في جميع أنحاء العالم لكبح تفشي فيروس كورونا، تشكيل الحياة وتقنين الأنشطة التي كانت ذات يوم من العادات اليومية فضلا عن استحداث أعراف اجتماعية جديدة.
غير أن هناك دائما بعض الأشخاص الذين لا يلتزمون بالقواعد، ويعمدون إلى كسرها، وهو ما لا يعد بالظاهرة الجديدة.
لكن علماء السلوك يقولون إن هذا الأمر يتفاقم في ظل جائحة كوفيد-19 بسبب العوامل الثقافية والسكانية والنفسية التي يمكن أن تجعل المخالفين يبدون أكثر أنانية وخطورة.
ويحاول علم السلوك البشري تفسير الأسباب وراء عدم التزام بعض الناس بتلك القواعد أثناء جائحة كوفيد-19.
الفرد مقابل الجماعة
السؤال الأساسي الذي يطرح نفسه هو "ما الذي يجعل بعض الأشخاص يخالفون القواعد بينما يلتزم بها آخرون؟"
يعتقد علماء النفس أن العامل الرئيسي في ذلك يعود إلى "النزعة الفردية مقابل الجماعية".
ويوضح أستاذ علم النفس المساعد بجامعة نيويورك، جاي فان بافيل، أن "بعض البلدان... تميل إلى تعزيز النزعة الفردية، والتي تتعلق بالتعبير عن إحساسك بالهوية ومن أنت كفرد"، وفقا لما ذكرته رويترز.
ففي الثقافات الفردية، يميل الناس إلى رفض القواعد وتجاهل محاولات سلطات الصحة العامة "للحث" على تغيير السلوك من خلال رسائل التنبيه بالمخاطر أو النداءات للإيثار ووضع الآخرين في الاعتبار.
من جهته، يقول الخبير بمعهد السياسة في كينغز كوليدج لندن مايكل ساندرز "إذا قلت، مثلا، إن وضع الكمامة سيساعد في حماية الآخرين، لا يأبه الناس في الثقافات الفردية كثيرا بذلك"، لكن في الثقافات الجماعية، فمن المرجح أن يفعل الناس ما هو الأفضل للجماعة.
أهمية الثقة والخوف
لا شك أن للتفاؤل والخوف، والثقة والخوف أهمية في هذه المسألة، فهذه الغرائز وغيرها لها تأثير كبير على السلوك البشري.
فمن غير المرجح في المجتمعات التي تشهد انقساما سياسيا أكبر أن يثق الناس، مثلا، بالنصائح من جانب أو آخر، ويميلون أيضا إلى تشكيل معسكرات "مع" و "ضد".
والقليل من هذا وذاك يمكن أن يكون إيجابيا، إلا أن الإفراط في أيهما قد يعود بالضرر، ووفقا لفان بافيل، ففي وضع مثل الجائحة "يمكن أن يقود ’التفاؤل‘ إلى مجازفة تنطوي على مخاطر جمة".
صعوبة التباعد الاجتماعي
وفقا لبافيل أيضا فإن الإنسان يعد مخلوقا اجتماعيا، وبالتالي "فأجسادنا وعقولنا مصممة للتواصل، والجائحة من أوجه كثيرة تتعارض مع غرائزنا للتواصل".
ويعتبر هذا التواصل من أسباب ظهور حالات تفشي المرض المحلية في الحانات والنوادي الليلية أو الاحتفالات الدينية وحفلات الزفاف والحفلات، وحتى في حالات الوفاة والجنائز.
وأضاف فان بافيل "يواجه الناس صعوبة في مقاومة هذا الميل للتواصل الاجتماعي والجماعي".
وحول سبب أهمية كون "من يكسرون القواعد يمثلون أقلية"، قال ساندرز "المشكلة هي أنه في مشكلة جماعية ضخمة مثل التي نواجهها الآن، إذا خالف الجميع القواعد قليلا، فلا يختلف الأمر عن عدم اتباع الكثيرين لها على الإطلاق".
وتعيد عمليات العزل العام وإجراءات التباعد الاجتماعي، التي تم تطبيقها في جميع أنحاء العالم لكبح تفشي فيروس كورونا، تشكيل الحياة وتقنين الأنشطة التي كانت ذات يوم من العادات اليومية فضلا عن استحداث أعراف اجتماعية جديدة.
غير أن هناك دائما بعض الأشخاص الذين لا يلتزمون بالقواعد، ويعمدون إلى كسرها، وهو ما لا يعد بالظاهرة الجديدة.
لكن علماء السلوك يقولون إن هذا الأمر يتفاقم في ظل جائحة كوفيد-19 بسبب العوامل الثقافية والسكانية والنفسية التي يمكن أن تجعل المخالفين يبدون أكثر أنانية وخطورة.
ويحاول علم السلوك البشري تفسير الأسباب وراء عدم التزام بعض الناس بتلك القواعد أثناء جائحة كوفيد-19.
الفرد مقابل الجماعة
السؤال الأساسي الذي يطرح نفسه هو "ما الذي يجعل بعض الأشخاص يخالفون القواعد بينما يلتزم بها آخرون؟"
يعتقد علماء النفس أن العامل الرئيسي في ذلك يعود إلى "النزعة الفردية مقابل الجماعية".
ويوضح أستاذ علم النفس المساعد بجامعة نيويورك، جاي فان بافيل، أن "بعض البلدان... تميل إلى تعزيز النزعة الفردية، والتي تتعلق بالتعبير عن إحساسك بالهوية ومن أنت كفرد"، وفقا لما ذكرته رويترز.
ففي الثقافات الفردية، يميل الناس إلى رفض القواعد وتجاهل محاولات سلطات الصحة العامة "للحث" على تغيير السلوك من خلال رسائل التنبيه بالمخاطر أو النداءات للإيثار ووضع الآخرين في الاعتبار.
من جهته، يقول الخبير بمعهد السياسة في كينغز كوليدج لندن مايكل ساندرز "إذا قلت، مثلا، إن وضع الكمامة سيساعد في حماية الآخرين، لا يأبه الناس في الثقافات الفردية كثيرا بذلك"، لكن في الثقافات الجماعية، فمن المرجح أن يفعل الناس ما هو الأفضل للجماعة.
أهمية الثقة والخوف
لا شك أن للتفاؤل والخوف، والثقة والخوف أهمية في هذه المسألة، فهذه الغرائز وغيرها لها تأثير كبير على السلوك البشري.
فمن غير المرجح في المجتمعات التي تشهد انقساما سياسيا أكبر أن يثق الناس، مثلا، بالنصائح من جانب أو آخر، ويميلون أيضا إلى تشكيل معسكرات "مع" و "ضد".
والقليل من هذا وذاك يمكن أن يكون إيجابيا، إلا أن الإفراط في أيهما قد يعود بالضرر، ووفقا لفان بافيل، ففي وضع مثل الجائحة "يمكن أن يقود ’التفاؤل‘ إلى مجازفة تنطوي على مخاطر جمة".
صعوبة التباعد الاجتماعي
وفقا لبافيل أيضا فإن الإنسان يعد مخلوقا اجتماعيا، وبالتالي "فأجسادنا وعقولنا مصممة للتواصل، والجائحة من أوجه كثيرة تتعارض مع غرائزنا للتواصل".
ويعتبر هذا التواصل من أسباب ظهور حالات تفشي المرض المحلية في الحانات والنوادي الليلية أو الاحتفالات الدينية وحفلات الزفاف والحفلات، وحتى في حالات الوفاة والجنائز.
وأضاف فان بافيل "يواجه الناس صعوبة في مقاومة هذا الميل للتواصل الاجتماعي والجماعي".
وحول سبب أهمية كون "من يكسرون القواعد يمثلون أقلية"، قال ساندرز "المشكلة هي أنه في مشكلة جماعية ضخمة مثل التي نواجهها الآن، إذا خالف الجميع القواعد قليلا، فلا يختلف الأمر عن عدم اتباع الكثيرين لها على الإطلاق".