facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

طوّلَ الله عمر الملك عبدالله

طوّلَ الله عمر الملك عبدالله

د.مهند مبيضين

القبة نيوز- أعاد الصديق د ياسين الحسبان حفظة المولى نشر فيدو لمغترب لبناني في استراليا اسمه نجيب داود، على صفحة الفيسبوك خاصّته، وهو يشكر ويمدح الملك عبدالله الثاني، على ما يفعله لشعبه، وما يسعى إليه من اجل تطوير البلاد والمجتمع.


الفيديو الذي قد يكون صور في زمن مضى، والأرجح أنه ليس بحديث، مكمن طرافته، ان المغترب يقف مع بكب فواكه، ويشير إلى أن الدراق الموجود في البكب هو منتج أردني، وان هذا الصنف في لبنان يباع بأبخس الأثمان من 2-3 دولار، وان الأردنيين يبيعون الصندوق في استراليا( 18) دولارا.

ليس هذا فحسب، فالرجل أكدّ أنه قال كلامه، لأنه يرى ملكاً يسعى بشكل حثيث لصالح الشعب، وانه وقع اتفاقية تجارة حرة مع استراليا، فتوفرت لهم الفرص لتصدير منتجاتهم. وشكر السفير الأردني في استراليا، وتحدث عن تقدير العالم للأردنيين وبرره بقدرة الملك وسعيه الحثيث لصالح الشعب.

قال داود « طوَل الله بعمر الملك عبدالله الثاني، وهيك الحكام اللي لازم نحبهم، والله يرحم الملك حسين، واللّي بمشي مع الشعب وخاصة المحتاجين الله بكرمه على الأرض» وهنا سرد نجيب داود قصة امرأة لبناية شكت للسفير الأردني في بيروت ذات يوم، فقرها وسوء حالها وانقطاع رجائها من الدنيا، هي وأطفالها الأيتام، فطلبت من السفير إرسال طلبها للملك حسين رحمه الله، وفعل السفير ذلك، «فقرر» الملك رحمه الله لها راتباً شهرياً قدره 300 دولار، واكمل الملك عبدالله الثاني الوصية، كما تحدث نجيب داود عن مكارم الملك عبدالله الثاني واعماله، وفي نهاية الفيديو اطلق شعراً وزجلاً لبنانياً صادقاً.

ألم يقال للملك حسين يوماً، بان سيدة من الحبشة، تقف بباب الديوان الملكي تنتظر موافقتكم بالمقابلة، وآتية من فرنسا، فلما أُذن لها، وسمع كلامها وجد أنها تشكو الفاقة وعدم القدرة على معالجة والدها في فرنسا، عندها اوعز الراحل الحسين لمعالي الدكتور خالد الكركي بالتكفل بعلاج والدها، وحين سأله ما السبب، قال: «يا خالد هذه حفدية النجاشي، الذي رحب بأبناء عمنا في هجرتهم إليه وحماهم...».

حادثه أخرى من مكارم الملك عبدالله الثاني، طلب إليّ صديق يمني وهو مفكر ووزير وسفير، ذات يوم، أن أنقل رسالة فيها حاجته لعلاج حفيدته من السرطان، وكان مقيماً بالأردن أثناء الحرب اليمنية في التسعينات، وتعرف للملك حسين، ولما أوصلت الرسالة للملك عبدالله الثاني حفظة الله عن طريق الصديق مدير الاعلام بالديوان آنذاك امجد العضايلة عام 2011، تم التكفل بعلاج الحفيدة بمركز الحسين.

ولا ننسى موقفاً آخراً للملك عبد الله الثاني في مساعدة الراحل المفكر تركي الربيع و الذي كان كاتبا بالغد، حين ابتلي بمرض السرطان، ونصحه مستشفى الجامعة الأميريكة عام 2007 بمراجعة مركز الحسين، ويومها اوصلنا حالته وتم علاجه، لكن المرض كان قد بلغ مبلغاً قوياً، وكان الفضل آنذاك لأيمن الصفدي وامجد العضايلة.

وقفنا عند ذلك الفيديو؛ وتلك الحوادث والمكارم، لأن أعين أصاحبها ترانا بعين المحب، والانصاف، ففي بلدنا قيادة ذات مروءة، وهي من ذؤابة العرب العالية، وفي رسالة الفيديو ما يعجز كثير من الأردنيين الغاضبين في الخارج او «معارضة الخارج»، على ادراكه، كيف وهم يطعنون في بلدهم وقيادتهم، وقد اكلوا من خير ترابها ومائها، ثم رموا حجارتهم قعر بئر دارهم.

ختاماً تبقى المكارم، تتحدث عن نفسها، والهاشميون من اكرم الناس وابسطهم يداً، ألم يقل بهم الشاعر الكبير جرير:

ألستم خير من ركب المطايا

وأندى العالمين بطون راح

الدستور

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير