بدأت ساعة الصفر في جمهورية الصين الشعبية
القبة نيوز-تعد هذه الأيام الأخيرة بداية ساعة الصفر لجمهورية الصين الشعبية لتخلص من هذا الوباء والعودة إلى الحياة الطبيعية حيث أعلنت الصين في التاسع عشر من آذار تسجيل صفر حالة للإصابة بفيروس كوفيد-١٩و هذا يدل على بدإ ساعة الصفر والعد العكسي بالإصابة وتفشي العدوى بين الناس.
في العاشر من آذار وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى مدينة ووهان، بؤرة تفشي فيروس كورونا لتصل معه آمال إيجابية لاكثر من مليار ونصف شخص وللمستثمرين الأجانب في الصين وليثبت للعالم انه هذا الوباء ما هو إلا أزمة عابرة سيتم التغلب عليها بالكامل قريباً.
ظهور وزيارة الرئيس تحمل معاني ورسائل تؤثر على الشعب الصيني نفسيا، الشعب الذي قام بدور رائع لتصديه لهذا الوباء واتباع الإرشادات الحكومية، ففي خلال زيارته قام الرئيس بتفقّد أعمال الوقاية من الوباء ومكافحته بشكل مباشر ومن الرسائل التي حملها فهي ان ساعة الصفر فعلاً بدأت للتخلص من الوباء ولتعود المصانع والتجارة كما كانت ولتزيد ثقة المستثمرين الأجانب ولكن علينا بالوقاية وإجراءاتها حيث انخفض في الصين عدد الإصابات اليومية الجديدة بالفيروس بشكل ثابت في الأسابيع الأخيرة، ما يؤشر إلى أن الإجراءات غير المسبوقة بإغلاق المدن التي اتّبعتها الحكومة أتت ثمارها. مما زاد من ثقة الشعب لحكومتهم الرشيدة التي تعاملت معه بإحترافية وللشعب دور البطولة في الاستجابة لتعليماتهم.
لكنّ المخاوف تتزايد من انتشار الفيروس في الخارج، لأنّه من الممكن أن يقوّض دخول حالات مجدداً من دول أخرى، لذلك إجراءات الفحص مشددة في منافذ الصين الحدودية التي تستقبل من خلالها التجار والمستثمرين العائدين الى الصين بثقة الحكومة وطريقة محاربتها للفيروس بإحترافية.
وقالت حكومة إقليم هوبي في بيان، إنها ستستأنف الصناعات الأساسية في عاصمة الإقليم، ووهان، حيث تفشى فيروس كوفيد-١٩، الذي تسبب بإصابة أكثر من ٢٥٠ ألف شخص ووفاة ما يزيد على ١٠ ألاف شخص آخرين في جميع أنحاء العالم حتى الآن.
وجاء في بيان حكومة الإقليم أنه تم السماح لقطاعات رئيسية مثل النقل العام والإمدادات الطبية والمؤسسات المنتجة للاحتياجات اليومية الضرورية في ووهان بالعودة إلى العمل، وصناعات أخرى لها تأثير على سلسلة الإمدادات المحلية أو العالمية يمكنها أيضا العودة إلى العمل بتصريح من السلطات المعنية. الذي يبعث الأمل والثقة لباقي المدن والقطاعات بالبدأ والعودة.
ويأتي هذا القرار بعد نحو 24 ساعة على زيارة الرئيس الصيني إلى مدينة ووهان، في مؤشر على أن جهود بكين لاحتواء الفيروس قد نجحت.
هناك حكمة صينية متوراثة في الصين عبر العصور هي دائما التي تجد النصر طريقا لها. ومع بدايات تفشي الوباء في مدينة ووهان كان تقرير السيد 钟南山 جونغ نان شان البطل القومي في الصين في حقل طب الأمراض التنفسية والسيدة 李 兰娟 الخبيرة الرائدة في حقل الامراض المعدية كان تقريرهما الى الحكومة المركزية يتالف من اربع كلمات فقط 不进不出 لا دخول ولا خروج. وكان هذا بتاريخ 18 واحد 2020 وبعد اربعة ايام بالتمام والكمال كان لهما ما ارادا، واغلقت أبواب مدينة ووهان على الخارجين منها والقادمين اليها كانت القيادة السياسية الحكيمة في سماع واخذ بمشورة اهل العلم، وادارت هذه القيادة سفينة النجاة وبنجاح الى بر الامان. وكل هذا يذكرني بمقولة الحكيم محي الدين بن عربي (من لا حكمة له لا حكم له).
قد عاد القطار الصيني على سكته لينطلق من جديد في نموه الاقتصادي العالمي.