المهندس سميح جبرين

القبة نيوز- في هذا الظرف الصعب الذي يواجه الوطن ،سأختلف هنا مع كل من يطالب بتخفيض أسعار المشتقات النفطية تبعاً لانخفاض أسعارها عالمياً ، فالدولة وفي مساعيها الجبارة لمحاربة ومنع انتشار وباء الكورونا والقضاء عليه ، تتكبد تكاليف مادية هائلة و مباشرة غير مرصود لها بالموزانة التي أقرّت للعام 2020 ، هذا عدا عن الخسائر غير المباشرة الناجمة عن تراجع في تحصيل الضرائب بمجملها نتيجة لتعطل معظم النشاطات التجارية وأبرزها التراجع في استهلاك المشتقات النفطية نتيجة الطلب من المواطنين بالمكوث بمنازلهم وعدم مغادرتها إلا للضرورة القصوى ، وهذا ما سيقلص بشكل كبير جداّ من موارد الدولة المباشرة والمضمون تحصيلها بنسبة 100% وليست كبقية الضرائب والرسوم التي تحتاج لأوقات متفاوتة لتحصيلها وبنسب غير أكيدة .

وبناء على ما سبق وانطلاقاً من التأكيد على أننا كمواطنين نقف إلى جانب وطننا ونفتديه بالأرواح إذا ما تطلّب الأمرذلك، فأنني ومن باب التخفيف من الضغط على القائمين على إدارة الدولة وإرسال رسالة إيجابية مفادها أننا نقف إلى جانب دولتنا ، فأنني أطالب هنا بالأبقاء على سعر المشتقات النفطية كما هي عليه الآن وليس فقط لحين الخروج آمنين من بلاء الكورونا بإذن الله ، وإنما لشهور قادمة ولغاية تعويض الخسائر التي تكبدتها الدولة لحمايتنا من هذا الوباء الخطير ، وهذا أقل ما يمكن أن نساهم به كمواطنين ونحن جالسين آمنين في بيوتنا .