عمان – أكد رئيس الوزراء الأسبق السيد عبدالرؤوف الروابدة أن الأردن الذي أسس على مبادئ الثورة العربية الكبرى احتفظ بهويته العروبية إلى جانب هويته الوطنية ، وأنه اكتسب كذلك هوية نضالية بسب علاقاته المتينة بالقضية الفلسطينية وبالشعب الفلسطيني حيث يشكلان معا حالة لا مثيل لها في أي مكان آخر من البلاد العربية التي تعاملت مع نتائج الصراع العربي الإسرائيلي  . جاء ذلك خلال ندوة حوارية عقدها منتدى الخليل للتنمية الشاملة ، وأدارها رئيس المنتدى الدكتور يعقوب ناصر الدين تحت عنوان " المواطنة الصالحة كأساس لنهضة الأردن الحديث " . واستعرض الروابدة تاريخ الأردن منذ تأسيس إمارة الشرق العربي ، مرورا بتأسيس المملكة الأردنية الهاشمية على يد المغفور له الملك عبدالله الأول بن الحسين ، ووحدة الضفتين ، ونشوء الدولة الحديثة منذ عهد المغفور له الملك الحسين بن طلال ، التي تواصل تطورها في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ، مشيرا إلى أن العدل والمساواة وسيادة القانون من ناحية ، والانتماء الحقيقي والصادق  للوطن من ناحية أخرى هما السبيل لتجسيد معاني المواطنة الصالحة وتحقيق النهضة المنشودة . وأكد على أن الأردن يواجه تحديات كثيرة نتيجة الصراعات التي تحيط به ، فضلا عن توقف عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية ، وعدم الوصول إلى حل الدولتين الذي يعطي للشعب الفلسطيني دولته المستقلة على أرضه ، وعاصمتها القدس الشريف ، مضيفا أن قضية فلسطين كانت وما تزال قضية الأردن الأولى ، وأن وحدتنا الوطنية هي أساس صمودنا ، ومكمن قوتنا في الحفاظ على أمننا واستقرارنا وتقدمنا ، وكذلك في استعادة الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني .