القبة نيوز-في مشهد وصفه البعض بالغرابة، بل وبكسر الأعراف الدبلوماسية والعسكرية المشهورة بين الدول، ألبس قائد عسكري إيراني نظيره الأذربيجاني خاتمه.

ويظهر في الفيديو الذي نشرته صفحة "إيران إينترناشيونال"، قيام قائد بالجيش الإيراني، يدعى قاسم رضائي، بخلع خاتمه وعرضه أمام الكاميرات الموجودة.

بعدها قام رضائي بسحب يد نظيره الأذربيجاني، بالكوونيك التشينقلي، وألبسه الخاتم في يده اليسرى كهدية، في فعل فريد من نوعه وفقا للأعراف الدبلوماسية والعسكرية المتبعة حول العالم.

وكان رضائي المسؤول عن قوات حرس الحدود الإيراني، قد قابل نظيره الأذربيجاني، الاثنين، في مدينة آستارا الإيرانية، ضمن زيارة غطتها وسائل إعلام أذربيجانية.

من جانبهم، عبر مغردون إيرانيون عن استغرابهم لهذا الفعل، المغردة شيلا نخوانجي سخرت من الفيديو ومنحت تفسيرا في نفس الوقت للفعل، حيث قالت: "الدبلوماسية الإيرانية في مواجهة التهديدات الحدودية. الجنرال قاسم رضائي، يقدم خاتما تمت مباركته عند ضريح الإمام علي للجنرال بالكوونيك التشينقلي".

وأوضحت المغردة الإيرانية "أنه قبل شهر، قام الجنرال الإيراني بتقديم خاتم تمت مباركته عند ضريح الإمام الرضا، للجنرال (التركي) عارف شتين".

وتنتشر ثقافة إهداء الخواتم والسُبَح في بعض مناطق العراق وإيران، والتي يتم اعتبارها هدايا قيمة الثمن، خاصة إذا تمت مباركتها عند المقامات والأضرحة الشيعية.

المغردة شيما بزرغي تعلق على الفيديو بقولها: "عندما نتكلم عن الفقر فماذا نعني بذلك؟ يأتي ضمن ذلك الفقر في أصول العلاقات الدبلوماسية، فخلال الأربعين عاما الماضية لم يصدر كتيب واحد يخص هذا الشأن (الأعراف الدبلوماسية) في إيران".

من ناحية أخرى، قال معلقون إيرانيون آخرون إن هذا الفعل ليس له علاقة بالثقافة الإيرانية، حيث قال المغرد رضا خاكبوك: "هذا الفعل لا يمثل أي معنى خاص في إيران، ما لم يكن هذا يحمل معنى في الثقافة الآذرية. بالنسبة للإيرانيين الأمر لا يبدو أكثر من طلب زواج، إلا أنه يبدو زواجا إجباريا!"