facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

فوائد اقتصادية وسياحية مذهلة… رالي "داكار" يعود إلى صحاري العرب من قلب السعودية

فوائد اقتصادية وسياحية مذهلة… رالي داكار يعود إلى صحاري العرب من قلب السعودية

القبة نيوز-حلم عربي تحول لحقيقة، فبعد أن ابتعد عن الصحاري العربية لفترة جاوزت الـ 12 عامًا، تعود من جديد منافسات رالي "داكار" الشهيرة إلى المنطقة العربية حيث تشهد السعودية، لأول مرة في تاريخها، منافسات "داكار" بداية من عام 2020 ولمدة 5 أعوام.

كشفت الهيئة العامة للرياضة في السعودية، أمس الاثنين، بعض التفاصيل المتعلقة برالي "دكار" الذي تستضيفه السعودية في الخامس من يناير/ كانون الثاني المقبل وحتى 17 منه، وذلك بعد أن كانت تحتضنه صحاري أمريكا الجنوبية.

 

انطلق سباق رالي "داكار" في 1978 من باريس إلى داكار عاصمةالسنغالثم بقي في أفريقيا لمدة 30 عاما (وأقيم الرالي في دول عربية كالجزائر والمغرب)، قبل أن ينتقل عام 2008 إلى أمريكا الجنوبية.

 

داكار السعودية

تأتي إقامة هذا الرالي الصحراوي الأشهر في الأعوام الخمسة المقبلة في المملكة، ضمن مسعى سعودي لزيادة النشاطات الرياضية، في إطار "رؤية 2030" التي تسعى من خلالها الرياض إلى تنويع مصادر الدخل والحد من الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات العامة.

وينطلق الرالي من مدينة جدة علىالبحر الأحمرغربي السعودية، وصولا إلى القدية، ويمتد على 12 مرحلة لمسافة أكثر من 75 ألف كم من صحراء المملكة.

وسيعبر المشاركون من جدة في اتجاه الشمال عبر مشروع البحر الأحمر ومدينة "نيوم" المستقبلية، ثم المرور على التلال الرملية لحائل في الطريق الذي ينحدر صوب الرياض، بعد ذلك يتجه الرالي نحو الغرب في وسط صحراء المملكة، قبل الالتفاف للخلف والمضي شرقا إلى محافظة الأحساء ودخول منطقة الربع الخالي التي تسبق الوصول إلى خط النهاية في القدية، بحسب ما أفادت الهيئة العليا للرياضة.

ومن المقرر أن يشارك في الرالي أكثر من 550 متسابقا من 62 دولة، يتوزعون على خمس فئات هي السيارات، والدراجات النارية، والدراجات الرباعية ("كواد")، والشاحنات، وكذلك الباغي المفتوحة "سايد باي سايد".

وسيترافق الرالي مع شريط دعائي من المقرر أن يعرض على شاشات عملاقة في عدد من المدن مثل باريس وميلانو ومدريد ولندنودبي،إضافة إلى مدن سعودية، تروى من خلاله "قصة المملكة عبر التاريخ".

حلم عربي

يارا شلبي، أحد رموز سباقات الراليات، وأول سيدة تشارك في سباق رالي في المملكة خلال ماراثون رالي عسير، قالت إن "رالي داكار، كان يطلق عليه في السابق باري داكار، لأنه كان يبدأ من باريس في أوروبا وينتهي في السنغال بداكار، كان يمر على معظم صحاري إفريقيا، وفي عدة بلدان عربية من بينها مصر".

وأضافت لـ "سبوتنيك"، أنه "بسبب دواعي أمنية ومشاكل في بعض هذه البلدان انتقل إلى أمريكا اللاتينية، ثم عاد ليقام لأول مرة في السعودية، وهو حلم لكل المتسابقين العرب".

وأكدت أن "عودة الرالي للوطن العربي، ودخوله مرة أخرى الصحاري العربية حلم كثيرًا ما راود المتسابقين، خصوصا وأن هناك أحاديث حول إمكانية أن ينتقل بعد ذلك لعدة دول عربية مثل الأردن ومصر".

وأشارت شلبي، إلى أن "هناك أكثر من 52 دولة تشارك بفرق في رالي داكار، والذي يعد من أكبر الراليات في العالم، وكل فريق يصطحب العديد من المرافقين والمشجعين، وهو ما يعد إضافة قوية للبلد المستضيف".

وعن باقي الفوائد التي ستعود على المملكة، قالت: "بجانب الدعم الاقتصادي، رالي بهذا الحجم يقام فيالمملكة العربية السعوديةيعني أن هذا البلد يتمتع بالأمان، وفرصة سياحية كبيرة، خصوصا وأن العالم سيشاهد جمال الطبيعة والصحاري هناك".

فوائد اقتصادية

من جانبه، قال ماجد بن أحمد الصويغ، مستشار مالي واقتصادي بالرياض، إن "المملكة العربية السعودية بتحولها الفكري والسياسي والاقتصادي تبعث بالتفاؤل والطمأنينة، وتعمل على أن تكون محط أنظار العالم بعيدًا عن النفط كما كانت في السابق".

وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن "المملكة أعلنت عن رالي داكار السعودية 2020، والذي سيكون موزعًا على 12 مرحلة، بمسافة أكثر من 7500 كيلو متر، ابتداءً من جدة كمرحلة أولى، وانتهاءً بالقدية في المرحلة الأخيرة".

الهيئة العامة للرياضة

وبشأن ما سيعود على المملكة من تنظيم مثل هذه الرياضات، تابع:ما سيعود على المملكة العربية السعودية وعلىالهيئة العامة للرياضة،هو الإعلام الرياضي الناجح ودعوة العالم أجمع للمشاركة في حضور هذا الرالي، والذي سيجعل من المملكة خاصة والخليج عامة محطة لأنظار العالم.

ومضى قائلًا: "المملكة بفكر اقتصادي جديد، وتحول فكري نحو اقتصاد بدخول غير نفطية، مما سيكون له أثر إيجابي في الناتج المحلي، بالإضافة إلى دعوة الأجانب لحضور هذه المحافل الرياضية، سيترتب عليه إشغال وتشغيل كامل للفنادق والمتاجر والمطاعم، وهو ما سيدعم العجلة الاقتصادية، ويزيد الثقافة الفكرية لدى الأجانب عن المملكة".

 


وأنهى حديثه قائلًا: "رالي داكار فرصة للمملكة لإرسال رسالة عالمية من داخل البلاد عن نهجها الفكري والاقتصادي والسياسي والثقافي".

 

داكار 2020

وفي أغسطس/آب الماضي أعلن الحساب الرسمي لرالي "داكار" عبر موقع "تويتر"، تسجيل أكثر من 200 دراج في فئتي الدراجات النارية ذات العجلتين ورباعية العجلات "كوادز"، أسماءهم للمنافسة في الرالي.

وأضاف الحساب أن "جميع الفرق المصنعية ستكون حاضرة في هذا الرالي، ولا تكاد تطيق صبرا لخوض التحدي".

وذكرت صحيفة "سبق" السعودية، أن عدد المشاركين في "داكار 2020" يعتبر أكبر من الرقم المسجل في "داكار 2019" الذي أقيم في دولة البيرو، وكذلك الأعوام السابقة.

وتقول الحكومة السعودية إن "الإصلاحات الاقتصادية التي يطبقها ولي العهد الأميرمحمد بن سلمانبن عبدالعزيز آل سعود، تهدف إلى زيادة إجمالي الإنفاق السياحي في المملكة من المواطنين والأجانب إلى 46.6 مليار دولار في العام 2020 مقارنة بـ 27.9 مليار دولار في 2015".

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير