ندوة فكرية تعاين الخطاب المسرحي الخليجي
القبة نيوز- عاينت ندوة فكرية عقدت امس السبت في قاعة الندوات بفندق الجميرة بمدينة الكويت الخطاب المسرحي الخليجي بمشاركة اكاديميين ونقاد وباحثين في المسرح.
وفي الندوة التي حملت عنوان "لغة الخطاب في العرض المسرحي الخليجي" ضمن فعاليات مهرجان الكويت المسرحي في دورته الــ20، وأدارها الكاتب والناقد المسرحي الكويتي علاء الجابر، عرفت الباحثة الكويتية الدكتورة سارة خالد بولند في ورقة بعنوان "عنصرا افق التوقعات والتغذية المرتجعة ودورهما في تلقي خطاب العرض المسرحي الخليجي، عبدالله العابر انموذجا"، مفهومي لغة الخطاب المسرحي والدور الذي يقوم به الخطاب في العرض، متطرقة الى افق التوقعات والتغذية المرتجعة.
وبينت ان مصطلح افق التوقعات يعد من اهم المصطلحات النقدية التي بحثت في اهمية ودور المتلقي للإبداع، مشيرة الى مفهوم وعلاقة الجمهور والتغذية الراجعة، ومظاهر التغذية المرتجعة لدى الجمهور.
وقال الكاتب والباحث المسرحي السعودي ياسر بن يحيى مدخلي في ورقة بعنوان "المسرح آلة عتيقة لصناعة الدهشة"، ان صناعة المسرح تبدأ بفكرة مدهشة، تنمو معها قصة وشخصيات وصراع وحوار، لافتا الى ان الدهشة الجدية التي تنتمي الى عصرنا تتمثل بالدهشة البصرية التي تؤثث الاطار البصري/ السمعي للمسرحية وتنتمي الى جسد السينوغرافيا التي كونت ثقلا مهما في تدعيم الخطاب المسرحي اللفظي وبذلك تكون شريكا رئيسا في تكوين هذا الخطاب.
واستعرض مدخلي عددا من العروض المسرحية الخليجية، لافتا الى اهمية توفر الممثل الذي لديه الوعي بالسينوغرافيا وتكنيكات التعامل مع عناصرها، والى سينوغراف يحلق بالتفكير والمعنى .
وخلص الى عدد من ملامح العروض المسرحية الخليجية وتمثلت بأن السينوغرافيا شكلت بوابة عبور المتلقي الى العرض وكلما انطلقت تصاميم السينوغرافيا من فلسفة النص كانت مبهرة.
بدوره قال الكاتب والممثل الاماراتي مرعي الحليان في ورقة بعنوان "لغة الخطاب في العرض المسرحي الخليجي" انه بالوقوف على لغة الخطاب في العرض المسرحي فإن الاستعمال الحرفي وغير الحرفي للغة يحيل الى ما هو جلي وواضح والى ما هو ضمني، خصوصا عندما يتعلق الامر بالخطاب الابداعي.
ولفت الى ان الخطاب المسرحي الخليجي عبر في الآونة الاخيرة الى تخوم مغايرة لسمة النستالوجي الغارق بالتراث، وبدا واضحا ان ثمة قفزات نوعية من حيث تحديث بناء الفرجة المسرحية وخطابها البصري لا سيما بالاشتغالات الجروتسكية والجسد وبيئة العرض وغيرها مثلت قفزة نوعية في الخطاب المسرحي الخليجي .
ورأى ان هذه القفزة النوعية والتي تتقاطع مع الاشتغالات الحداثوية لم تنل نصيبها من القراءات النقدية والتوثيق، متطرقا الى مفهومي مسرح الجماهير ومسرح النخبة، وسمات لغة العرض بينهما ونوعية المتلقي وكثافة الحضور الجماهيري. وفي ختام الندوة جرى حوار شارك فيه الحضور والمشاركون في المهرجان.