مدكور يدعو لإحياء الفرائض الغائبة لكي تستعيد العربية مقامها
القبة نيوز- يرى الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالقاهرة الدكتور عبدالحميد مدكور، أن مواجهة تحدي تراجع وتقهقر اللغة العربية اليوم، يكمن في نصرة اللغة الشريفة التي هي مستودع فكرنا وعلمنا وثقافتنا، والتي هي مقوم عظيم من مقومات هويتنا وحضارتنا.
ويؤكد مدكور أن هذا كله يستوجب إحياء للفرائض التي كانت، من قبل، من عوامل ازدهار وثراء وسيادة العربية، وهي العوامل التي غابت أو غيبت فأدت إلى إزاحتها عن مكانها ومقامها؛ ومن ثم يجب العمل على استحضارها واستعادتها مرة أخرى على نحو يلائم ظروف العصر، ويستعين بعوامل التقدم فيه.
واستشهد مدكور في محاضرة له مساء الأربعاء، ضمن الموسم الثقافي السابع والثلاثون لمجمع اللغة العربية ضمن فعاليات مبادرة (ض)، حملت عنوان: "اللغة العربية والفرائض الغائبة"، أدارها الدكتور محمود السرطاوي، بحضور رئيس المجمع الدكتور خالد الكركي بالعديد من نصوص التراث التي تدلل على أن تعلم اللغة العربية والحفاظ عليها يرتقي إلى درجة الوجوب والفرضية، لإرتباط العربية (لغة القرآن) بالإسلام؛ موضحا أن هذه النظرة إلى العربية جعلت منها لغة علم وثقافة وحضارة، وتحققت لها السيادة في بلاد كثيرة لم تكن مهدا من مهادها، حتى أصبحت لغة العلم الأولى في العالم قرونا لا تقل عن خمسة، بل تصل لدى بعض مؤرخي العلم إلى ثمانية من القرون.
ويشير مدكور إلى أن الانفتاح العلمي والثقافي الذي تميزت به الحضارة العربية الإسلامية كان له أثرا واضحا في ظهور واحدة من كبريات حركة الترجمة في التاريخ، وكان من آثار هذه الترجمة أنها احتفظت بتراث الأمم السابقة؛ بل إنها احتفظت بكتب ورسائل ضاعت أصولها في لغاتها الأصيلة.
وعن التراجع والتقهقر الذي أصاب العربية، عما كان لها من مكانة، يرى مدكور أن ذلك يعود لعدد من الأسباب، منها: إبعاد اللغة العربية عن سوق العمل، وافتقاد اللغة العربية لمشاعر الاعتزاز التي تشعر بها الشعوب نحو لغاتها، فضلا عن أن العناية بمصير هذه اللغة لا يشغل أهل السياسة في كثير من البلاد العربية. ومن الأسباب أيضا: مزاحمة اللغات الأخرى للعربية في المدارس والجامعات، ومراكز البحث العلمي، والمدارس الدولية والأجنبية، ومنافسة اللهجات العامية لها في وسائل الإعلام.
ودعا مدكور إلى توجيه الهمم لإيجاد حركة ترجمة نشطة تستعيد ألق التجربة الماضية، عندما خاضت الدولة الإسلامية في عصورها الأولى تجربة الترجمة لتراث الأمم السابقة كالهند وفارس واليونان واللغات السوريانية واللاتينية وغيرها، فضلا عن تعريب التعليم الجامعي في فروع العلم المختلفة على نحو متدرج.
ويؤكد مدكور أن هذا كله يستوجب إحياء للفرائض التي كانت، من قبل، من عوامل ازدهار وثراء وسيادة العربية، وهي العوامل التي غابت أو غيبت فأدت إلى إزاحتها عن مكانها ومقامها؛ ومن ثم يجب العمل على استحضارها واستعادتها مرة أخرى على نحو يلائم ظروف العصر، ويستعين بعوامل التقدم فيه.
واستشهد مدكور في محاضرة له مساء الأربعاء، ضمن الموسم الثقافي السابع والثلاثون لمجمع اللغة العربية ضمن فعاليات مبادرة (ض)، حملت عنوان: "اللغة العربية والفرائض الغائبة"، أدارها الدكتور محمود السرطاوي، بحضور رئيس المجمع الدكتور خالد الكركي بالعديد من نصوص التراث التي تدلل على أن تعلم اللغة العربية والحفاظ عليها يرتقي إلى درجة الوجوب والفرضية، لإرتباط العربية (لغة القرآن) بالإسلام؛ موضحا أن هذه النظرة إلى العربية جعلت منها لغة علم وثقافة وحضارة، وتحققت لها السيادة في بلاد كثيرة لم تكن مهدا من مهادها، حتى أصبحت لغة العلم الأولى في العالم قرونا لا تقل عن خمسة، بل تصل لدى بعض مؤرخي العلم إلى ثمانية من القرون.
ويشير مدكور إلى أن الانفتاح العلمي والثقافي الذي تميزت به الحضارة العربية الإسلامية كان له أثرا واضحا في ظهور واحدة من كبريات حركة الترجمة في التاريخ، وكان من آثار هذه الترجمة أنها احتفظت بتراث الأمم السابقة؛ بل إنها احتفظت بكتب ورسائل ضاعت أصولها في لغاتها الأصيلة.
وعن التراجع والتقهقر الذي أصاب العربية، عما كان لها من مكانة، يرى مدكور أن ذلك يعود لعدد من الأسباب، منها: إبعاد اللغة العربية عن سوق العمل، وافتقاد اللغة العربية لمشاعر الاعتزاز التي تشعر بها الشعوب نحو لغاتها، فضلا عن أن العناية بمصير هذه اللغة لا يشغل أهل السياسة في كثير من البلاد العربية. ومن الأسباب أيضا: مزاحمة اللغات الأخرى للعربية في المدارس والجامعات، ومراكز البحث العلمي، والمدارس الدولية والأجنبية، ومنافسة اللهجات العامية لها في وسائل الإعلام.
ودعا مدكور إلى توجيه الهمم لإيجاد حركة ترجمة نشطة تستعيد ألق التجربة الماضية، عندما خاضت الدولة الإسلامية في عصورها الأولى تجربة الترجمة لتراث الأمم السابقة كالهند وفارس واليونان واللغات السوريانية واللاتينية وغيرها، فضلا عن تعريب التعليم الجامعي في فروع العلم المختلفة على نحو متدرج.