جمعية عون الثقافية تزور ضريح وصفي التل في ذكرى استشهاده
القبة نيوز- نظمت جمعية عون الثقافية زيارة لضريح الشهيد وصفي التل ولمتحفه في منطقة الكمالية بالذكرى 48 لاستشهاده، وقام وفد الجمعية المشارك بقراءة الفاتحة على روحه الطاهرة.
واستذكر وفد الجمعية الذي زار الضريح والمكون من رئيسها اسعد العزام، واللواء المتقاعد داود هاكوز، والزميل محمد الطراونة مدير مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الأسبق محمد الطراونة، وصلاح الشراري، ونرجس الدلقموني، والشاعرة حكمت العزة، وبديعة الحديد، والمحامي سمير زنون، والمهندس عبدالرحمن البدور، والدكتور قاسم الدروع، والدكتور نبيل الحوامدة، والدكتور عصام الغزاوي، والاعلامي أسعد خليفة، رفقة عدد كبير من المواطنين تضحيات الشهيد التل ومناقبه من حكمة وحزم وشجاعة وقدرة على استشراف المستقبل.
وألقى الدكتور عصام الغزاوي العضو المؤسس في جمعية عون الثقافية كلمة الجمعية قال فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
ايها الحفل الكريم
استميح الحضور عذراً لاني لم أتقيد في بروتوكول مخاطبتكم بألقابكم، فلا القاب لمعالي ولا عطوفة ولا سعادة في حضرة الشهيد نعود دوماً للماضي لعلنا نجد فيه ما يجعلنا نرفع بِه رؤوسنا، وتنتصب به قامتنا في هذا الزمان الذي عز فيه الرجال الرجال .. في كل عام يدور الدهر دورته من جديد وتعود الينا ذكرى شهيد الوطن "وصفي التل"، وها نحن نقف اليوم على اطلال السنة الثامنة والاربعين لذكرى إستشهاده،ورغم امتداد الوجع الوطني ما زال الشهيد وصفي نبراساً مضيئاً حاضراً في ذاكرة الاردنيين ينير درب التائهين بين دهاليز الفقر والقهر، فالاردنيون لا ينسون الذين شعروا بهم وضحوا لاجلهم،كما لا ينسون الذين طعنوهم في ظهورهم
افتخر اليوم وانا اقف بينكم وارى شباب يُحيون ذكرى شهيد الوطن رغم انهم لم يرونه ولم يعيشوا مرحلته، هم شباب يتعطشون لرموز وطنية وليس احق من شهيدنا بذلك، اما بالنسبة لمن هم من جيلي وقد عشنا وعايشنا مرحلة وصفي فإننا نذكره كلما شعرنا بالغلاء والجوع ينهش أبداننا، وكلما كشر وحش الفساد عن أنيابه وفتك بمقدراتنا، فقد كان وصفي السّهم الذي يرمي كل فاسد فيصيبه في مقتل، نذكره ونحن نشاهد الاقزام يتطاولون على هيبة الدولة لانه كان خير من يمثل هيبة الدولة والنظام، نذكره كلما حاول الطارؤون أن يمسوا كرامتنا، فقد قضى وصفي فداءا لكرامتنا وكرامة وطننا، نذكره ونحبه، فالشعوب تحب من أبنائها من يحترمها ولا يستكبر ولا يستعلي عليها ويترفع عنها، فقد جمع وصفي بين حبه للأرض الأردنية المعطاء، وحبه للمواطن الأردني الطيّب في كل مواقعه، وها نحن نستذكره اليوم وهو يقدم لأبناء هذا الجيل المتعطش لرمز قدوة يرفعون به رؤوسهم نموذجا فذا يُحتذى به في الرجولة والشجاعة والوطنية وصدق الانتماء، ومثلها الأعلى في تحمل المسؤولية، وإدارة الحكم بالعدل والأمانة والنزاهة، وطهارة اليد ونقاء الضمير، الى جانب رفاقه رموز المرحلة الشهيد هزاع المجالي والفارس حابس المجالي وآخرين لا يسمح الوقت لذكرهم.
ايها الحفل الكريم .. لقد آن الاوان للإنتقال من مرحلة استذكار الشهيد وصفي الى مرحلة تبني وتجسيد فكره في بناء الدولة القوية العادلة المنتجة التي لا تتغول فيها اية سلطة على الاخرى، ولا تتغول فيها السلطات على الشعب، دولة القانون والمؤسسات التي تحتكم الى الدستور ، دعونا في الذكرى الثامنة والاربعين لإستشهاده ان نتعمق في فهم فكر ووطنية وعروبة وصفي كما هي بإعادة قراءته وفهمه وتجسيده، والدفاع عن القيم التي عاش واستشهد في سبيلها، دعونا نستلهم تجربته وفكره بما يعيد بناء حالة من الوعي الوطني وأن نزرع في أجيالنا ما يجب أن يُزرع من قيم وأخلاقيات وصفات الفكر القومي الشامل الذي آمن به، فقد اتسم فكره بالطابع القومي العروبي الوحدوي، فكان اردنيا وفلسطينيا وعروبيا يؤمن بالوحدة العربية مقدمة للنضال ضد العدو الصهيوني لتحرير فلسطين ، فمن يُكرم الشهيد يتبع خطاه
سلام عليك يا وصفي في ذكراك ، ونعتذر من روحك لاننا اليوم لسنا على نهجك ولا على خطاك يا صاحب السر والسيرة ، فلو كنت حياً لما توانيت عن رمي سهامك ضد الفاسدين الذين يعيثون في وطن احببته فساداً،لانك تكره الظلم والفساد وشراء الضمائر ... الحديث عنك يا وصفي يطول وذو شجون اختصر وادعو لك بالرحمة أبا مصطفى ، والثناء عليك وعلى ذكراك !
واستذكر وفد الجمعية الذي زار الضريح والمكون من رئيسها اسعد العزام، واللواء المتقاعد داود هاكوز، والزميل محمد الطراونة مدير مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الأسبق محمد الطراونة، وصلاح الشراري، ونرجس الدلقموني، والشاعرة حكمت العزة، وبديعة الحديد، والمحامي سمير زنون، والمهندس عبدالرحمن البدور، والدكتور قاسم الدروع، والدكتور نبيل الحوامدة، والدكتور عصام الغزاوي، والاعلامي أسعد خليفة، رفقة عدد كبير من المواطنين تضحيات الشهيد التل ومناقبه من حكمة وحزم وشجاعة وقدرة على استشراف المستقبل.
وألقى الدكتور عصام الغزاوي العضو المؤسس في جمعية عون الثقافية كلمة الجمعية قال فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
ايها الحفل الكريم
استميح الحضور عذراً لاني لم أتقيد في بروتوكول مخاطبتكم بألقابكم، فلا القاب لمعالي ولا عطوفة ولا سعادة في حضرة الشهيد نعود دوماً للماضي لعلنا نجد فيه ما يجعلنا نرفع بِه رؤوسنا، وتنتصب به قامتنا في هذا الزمان الذي عز فيه الرجال الرجال .. في كل عام يدور الدهر دورته من جديد وتعود الينا ذكرى شهيد الوطن "وصفي التل"، وها نحن نقف اليوم على اطلال السنة الثامنة والاربعين لذكرى إستشهاده،ورغم امتداد الوجع الوطني ما زال الشهيد وصفي نبراساً مضيئاً حاضراً في ذاكرة الاردنيين ينير درب التائهين بين دهاليز الفقر والقهر، فالاردنيون لا ينسون الذين شعروا بهم وضحوا لاجلهم،كما لا ينسون الذين طعنوهم في ظهورهم
افتخر اليوم وانا اقف بينكم وارى شباب يُحيون ذكرى شهيد الوطن رغم انهم لم يرونه ولم يعيشوا مرحلته، هم شباب يتعطشون لرموز وطنية وليس احق من شهيدنا بذلك، اما بالنسبة لمن هم من جيلي وقد عشنا وعايشنا مرحلة وصفي فإننا نذكره كلما شعرنا بالغلاء والجوع ينهش أبداننا، وكلما كشر وحش الفساد عن أنيابه وفتك بمقدراتنا، فقد كان وصفي السّهم الذي يرمي كل فاسد فيصيبه في مقتل، نذكره ونحن نشاهد الاقزام يتطاولون على هيبة الدولة لانه كان خير من يمثل هيبة الدولة والنظام، نذكره كلما حاول الطارؤون أن يمسوا كرامتنا، فقد قضى وصفي فداءا لكرامتنا وكرامة وطننا، نذكره ونحبه، فالشعوب تحب من أبنائها من يحترمها ولا يستكبر ولا يستعلي عليها ويترفع عنها، فقد جمع وصفي بين حبه للأرض الأردنية المعطاء، وحبه للمواطن الأردني الطيّب في كل مواقعه، وها نحن نستذكره اليوم وهو يقدم لأبناء هذا الجيل المتعطش لرمز قدوة يرفعون به رؤوسهم نموذجا فذا يُحتذى به في الرجولة والشجاعة والوطنية وصدق الانتماء، ومثلها الأعلى في تحمل المسؤولية، وإدارة الحكم بالعدل والأمانة والنزاهة، وطهارة اليد ونقاء الضمير، الى جانب رفاقه رموز المرحلة الشهيد هزاع المجالي والفارس حابس المجالي وآخرين لا يسمح الوقت لذكرهم.
ايها الحفل الكريم .. لقد آن الاوان للإنتقال من مرحلة استذكار الشهيد وصفي الى مرحلة تبني وتجسيد فكره في بناء الدولة القوية العادلة المنتجة التي لا تتغول فيها اية سلطة على الاخرى، ولا تتغول فيها السلطات على الشعب، دولة القانون والمؤسسات التي تحتكم الى الدستور ، دعونا في الذكرى الثامنة والاربعين لإستشهاده ان نتعمق في فهم فكر ووطنية وعروبة وصفي كما هي بإعادة قراءته وفهمه وتجسيده، والدفاع عن القيم التي عاش واستشهد في سبيلها، دعونا نستلهم تجربته وفكره بما يعيد بناء حالة من الوعي الوطني وأن نزرع في أجيالنا ما يجب أن يُزرع من قيم وأخلاقيات وصفات الفكر القومي الشامل الذي آمن به، فقد اتسم فكره بالطابع القومي العروبي الوحدوي، فكان اردنيا وفلسطينيا وعروبيا يؤمن بالوحدة العربية مقدمة للنضال ضد العدو الصهيوني لتحرير فلسطين ، فمن يُكرم الشهيد يتبع خطاه
سلام عليك يا وصفي في ذكراك ، ونعتذر من روحك لاننا اليوم لسنا على نهجك ولا على خطاك يا صاحب السر والسيرة ، فلو كنت حياً لما توانيت عن رمي سهامك ضد الفاسدين الذين يعيثون في وطن احببته فساداً،لانك تكره الظلم والفساد وشراء الضمائر ... الحديث عنك يا وصفي يطول وذو شجون اختصر وادعو لك بالرحمة أبا مصطفى ، والثناء عليك وعلى ذكراك !