facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

اختتام فعاليات مؤتمر "التنمية والدعم الإنساني في ظل الحروب والصراع"

اختتام فعاليات مؤتمر التنمية والدعم الإنساني في ظل الحروب والصراع

القبة نيوز - اختتمت الإثنين، فعاليات مؤتمر "التنمية والدعم الإنساني في ظل الحروب والصراع" بحضور 45 مشاركاً ومختصاً من مختلف الدول العربية والعالمية، بدعوة من العربية لحماية الطبيعة والشبكة العربية للسيادة على الغذاء، بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني من أجل فعالية التنمية (CPDE).


وشدد البيان الختامي على أنه لا يمكن تحقيق حلول دائمة للأزمات الإنسانية دون سلام دائم وعادل، ومعالجة أسباب وجذور النزاعات، رافضاً الاستخدام المتزايد للمعونة "كحل سريع" لحالات الطوارئ الإنسانية دون إيلاء الاهتمام للتنمية الطويلة الأجل التي تعكس أولويات وطنية.

وعالجت الجلسات البحثية في المؤتمر عناوين كثيرة من بينها (الصراع والاحتلال والحصار في منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا، والأزمة المناخية في منطقة المحيط الهادئ، وأزمة اللاجئين في آسيا، والمجاعة والحرب في إفريقيا، وأزمة الحدود في أمريكا).

وتضمنت جلسات المؤتمر التي استمرت على مدار يومين نقاشات ومداخلات معمقة أعقبها بيان ختامي أقر المشاركون فيه أن الصراع والهشاشة يشكلان تهديداً عالمياً رئيسياً لتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030، لافتين إلى أن ما يقرب من 1.8 مليار شخص يعيشون ويتأثرون بهذه الصراعات، وتعتبر هذه الشريحة الأفقر في العالم.

وبحث المشاركون الآثار المترتبة على الرابطة بين الدعم الإنساني والتنوي وبناء السلام أي "الرابطة الثلاثية" من حيث التحديات والفرص في تلبية احتياجات الناس الأكثر ضعفاً في العالم.

وبين المشاركون أنه غالباً ما تكون القطاعات المهمشة هي الأشد تضرراً من الأزمات الإنسانية، وأنه يمكن أن تؤدي الأنشطة الإنمائية الممولة من المانحين والمؤسسات المالية الدولية إلى تفاقم محنة هذه القطاعات بدلاً من تخفيفها.

وأكدت المنسق العام للعربية لحماية الطبيعة ورئيسة الشبكة العربية للسيادة على الغذاء رزان زعيتر، خلال الجلسة الافتتاحية امس أن معظم الجهود التي تبذل في مناطق الصراعات تسعى إلى تغطية الجانب الإنساني فيما تهمل الجوانب التنموية والإغاثية، والأخطر أنها لا تسعى إلى السلام ولا تنظر إلى الأسباب الجذرية للصراعات، مشيرة إلى أن هناك قوى تسعى إلى إدامة هذه النزاعات لا سيما في عالمنا العربي.

وبينت زعيتر أهمية تحرك المجتمع المدني الإقليمي والعالمي ووحدته في هذا المجال، لما له الأثر الكبير تجاه فرض قضية بحث الصراعات والحروب والاحتلال كأولوية عند بحث سياسات التنمية المستدامة في أهم المنابر العالمية، حيث تمكنت العربية لحماية الطبيعة من قيادة جهود المجتمع المدني للمبادرة في وضع أساسيات عادلة في المفاوضات حول التعامل مع انعدام الأمن الغذائي في الأزمات على المستوى العالمي، وخاصة في لجنة الأمن الغذائي العالمي التي تتخذ من العاصمة الإيطالية روما مقراً لها.

من جهته حذر مدير الفاو (منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة) في الأردن دلال الفايز، من أنه لن يكون هناك أمن غذائي أو تنمية إن لم يكن هناك عملاً فعلياً لوقف النزاعات وإحداث السلام وهذا يتطلب جهداً مركزاً من أجل وقف النزاعات والحروب والاحتلال التي تتسبب بعواقب وخيمة على الفقر والتنمية والنمو والأمن الغذائي ورفاهية الإنسان.
(بترا)


تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير