facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

أبو الشعر: "الصحافة" من أهم مصادر دراسة التطور الفكري والثقافي في مرحلة تأسيس المملكة

أبو الشعر: الصحافة من أهم مصادر دراسة التطور الفكري والثقافي في مرحلة تأسيس المملكة
ترى الدكتورة هند أبو الشعر "الصحافة" مصدرا من أهم مصادر دراسة التطور الفكري والثقافي في مرحلة تأسيس المملكة لغناها بالموضوعات التي تعبر عن الوعي الفكري لأهالي الإمارة ومشاعرهم الوطنية والقومية. وأضافت في المحاضرة التي ألقتها اليوم في الجامعة الأردنية بتنظيم من مركز اللغات حول "دور الصحافة في نشر الوعي السياسي والأدبي والثقافي في مرحلة تأسيس المملكة" أن المرأة الأردنية شاركت في الصحافة الأدبية منذ الثلاثينيات من القرن العشرين، ونشطت الأندية الفكرية آنذاك، وكانت الصحف تواكب النشاط السياسي في الأندية ونطق بعضها باسم الأحزاب. وأشارت أبو الشعر إلى أن الحركة الصحفية في الأردن لا تنفصل عن الصحافة العربية في كل من بلاد الشام ومصر، سيما وأنها شهدت في المشرق العربي نشاطا كبيرا منذ ثمانينيات القرن التاسع عشر، موضحة أن الصحافة في مصر اعتمدت على الأقلام المعروفة من أهالي بلاد الشام ، وظهرت الصحف والمجلات الفكرية والثقافية التي كانت تصل إلى الأردن في العهد العثماني، وكانت صحف البشير والمقتبس والكرمل وفلسطين والقبلة متداولة ومعروفة وتصل إلى القراء عن طريق الاشتراك. وتابعت "أما مع سقوط الدولة العثمانية ودخول الجيش العربي إلى دمشق فقد أصبحت الأردن جزءا من الحكومة العربية وعرف الأهالي الصحف المنتشرة في بلاد الشام وخاصة في دمشق وبيروت وحلب وكتبوا فيها وراسلوها، وعندما تأسست إمارة الشرق العربي بدأت الحركة الصحفية محليا". ولفتت أبو الشعر أنه يمكن تقسيم الصحف والمجلات في الفترة الواقعة بين العامين 1921م و1946 م في عهد الإمارة إلى صحف رسمية وتضم الخطاب الرسمي للدولة والقوانين والتعليمات والبلاغات؛ وهي جريدة الشرق العربي التي أصبحت الجريدة الرسمية وبدأت معها المطبعة الحكومية، إلى حين ظهور الصحف التي يمتلكها الأهالي ومنها جريدة فلسطين والجهاد والجزيرة ومجلة الرائد التي تعد أول مجلة ثقافية عام 1945 م. ونوهت أن الصحف في تلك الفترة كانت تنشر المقالات السياسية والفعاليات الثقافية والفكرية ويساهم فيها الأمير عبد الله نفسه، وقد نشر الشعراء وكتاب القصة إنتاجهم فيها أيضا أمثال عرار شاعر الأردن وروكس بن زائدة العزيزي وسليمان الموسى وحسني فريز وعيسى الناعوري، مضيفة أن تلك الصحف كانت تنشر كذلك القصص المترجمة على هيئة مسلسل، وأن المطابع ظهرت مصاحبة لنشوء الصحف. بدورها أوضحت مقررة اللجنة الثقافية في مركز اللغات الدكتورة منى محيلان أن هذه المحاضرة جاءت ضمن سلسلة الأنشطة اللامنهجية الهادفة التي يعقدها المركز، والتي كان الهدف منها اليوم تعريف الطلبة والمهتمين بالصحف التي رافقت تأسيس الدولة الأردنية ودورها في توثيق المرحلة سياسيا وادبيا وثقافيا.
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير