صدور "من زاويةٍ أنثى" للروائي العمري
القبة نيوز - تسجل رواية "من زاويةٍ أنثى" الصادرة عن دار "الآن ناشرون وموزعون" بعمّان للروائي محمد حسن العمري ما يشبه السيرة الغيرية التي لا تتوقف عند حياة شخص واحد، بل تمتد لحيوات عددٍ من الأشخاص ممن يرتبطون معه.
تعتمد الرواية تعدّد الأصوات والمذكرات والإضاءات والتوضيحات والشهادات التي تلقي الضوء على مسار الأحداث وتحولاتها، ليس بالنسبة لأبطال الرواية وحسب، وإنما في المجتمع بشكل عام.
تتصيد المشاهد المجتزأة لتواريخ متعددة خلال نصف قرن، مثقلة بالهموم الإنسانية والعاطفية التي تصاحب سيرة شخصية تبوأت موقعا رسميا رفيعا يقرر منذ دراسته للقانون في الجامعة الأردنية أن يخوض غمار السياسية بعد أن يصطدم بمجتمع متخم بالشهادات.
على صعيد الشكل تأتي الرواية ضمن شبكة سردية متداخلة لأحداث بطل الرواية الطموح الذي يدرس القانون من أسرة "ريفية" ووالده أصيب في حرب عام 1948، ويصف خلال ذلك ملامح القرية وحكاياتها التي تنحى في نمطها إلى الحكاية التراثية.
تتطرق الرواية إلى عدد كبير من التابوهات الجدلية منذ سبعينيات القرن الماضي في المجتمع المحلي، كما تسبر أغوار التحولات في مجتمع رجال السياسة ومسائل الاختراقات الحزبية وقضايا الكبت والتبني والتحرش وغيرها.
وتتتبع الرواية حياة البطل ظافر منذ طفولته وعائلته ووالده وأمه، وفترة دراسته وزواجه من المرأة التي يحبها (سعاد) خلال فترة الدراسة، وتسلمه بعد ذلك للوزارة، وعمله في المحاماة وزواجه بامرأة أخرى(هيام).
وخلال الرواية التي تمتد على زمن يزيد على الخمسين عاما، وتقع في نحو 250 صفحة من القطع الوسط يلقي الضوء على أحداث أيلول 1970، والظلال التي ألقتها على المجتمع الأردني، ويكشف بعد ذلك خلال تسلمه الوزارة أجواء الطبقة السياسية، كما تتطرق الرواية للأعمال الإرهابية التي جرت في عمّان 2005.
الأشخاص التي أسمائهم ترد في الرواية التي اعتمد فيها الكاتب على أرشيف ووثائق كثيرة، هي شخصيات حقيقية من لحم ودم، وأخرى واقعية استعارها من الخيال لاعتبارات جمالية وفنية، وبعضها ما يزال يعيش بين ظهرانينا، وإن تبدلت أسماء الأماكن وأسماء الأشخاص وصفاتهم وأزمانهم.
والرواية ترصد التحولات السياسية والاجتماعية في المجتمع الأردني منذ سبعينيات القرن الماضي بلغة تتنوع بين التقريرية والوصف والرومانسية أحيانا المغلفة بالشعرية العذبة، وهي وإن كانت واقعية إلا أنها تنطوي على أبعاد رمزية تتصل بسياق الشخصيات، ومنها حكاية الضبع وأبعاد الشخصيات التي تمنح المتلقي مساحة من التأويل لمآلات الحكاية.
وترسم الرواية ملامح الشخصيات القادمة من الريف والبادية وعلاقتها وتحولاتها في المدينة، كما يرسم صور لشخصيات أخرى من أصول مركّبة لإلقاء الضوء على تحولات تلك الفترة وتغيراتها، فهي رواية ثلاثة أجيال وثلاثة حروب. فالرواية من خلال الاسترجاع الزمني تعود لنهاية الأربعينات بالإشارة لظلال الحروب (نكبة 1948، وهزيمة 1967، وحرب 1973) وانعكاساتها على المجتمع الذي عاش جملة من الكبوات والقفزات، ولكن الروائي يبقى متفائلا بختام الرواية التي تشهد الولادة كرمزية لاستمرار الحياة.
ومن مناخات الرواية: "عندما دلفت هيام إلى ممر غرفة الولادة، كان المطر يهطل غزيرا في الخارج، والنوافذ كلها مظللة بالبخار، ترسم قطرات الماء عليه لوحات من الفن التجريدي التي ليس لها دلائل إلا في عقول الفنانين، ... خلع سيف نظارته ومسح عينيه بمنديل، ثم صار يفرك بأصبعه الذؤابات المبتلة من شعر الحفيدة الصغيرة، تسور الثلاثة في حلقة من البشاشة حول الحفيدة (أيما) التي ظلت تموء بين ذراعي عمتها هيام..".
يشار إلى أن الروائي محمد حسن العمري من مواليد إربد، حصل على البكالوريوس تخصص الصيدلة عام 1995، ويعمل في قطاع التسويق الدوائي، صدرت له رواية بعنوان "وهن العظم مني" سنة 2008.
تعتمد الرواية تعدّد الأصوات والمذكرات والإضاءات والتوضيحات والشهادات التي تلقي الضوء على مسار الأحداث وتحولاتها، ليس بالنسبة لأبطال الرواية وحسب، وإنما في المجتمع بشكل عام.
تتصيد المشاهد المجتزأة لتواريخ متعددة خلال نصف قرن، مثقلة بالهموم الإنسانية والعاطفية التي تصاحب سيرة شخصية تبوأت موقعا رسميا رفيعا يقرر منذ دراسته للقانون في الجامعة الأردنية أن يخوض غمار السياسية بعد أن يصطدم بمجتمع متخم بالشهادات.
على صعيد الشكل تأتي الرواية ضمن شبكة سردية متداخلة لأحداث بطل الرواية الطموح الذي يدرس القانون من أسرة "ريفية" ووالده أصيب في حرب عام 1948، ويصف خلال ذلك ملامح القرية وحكاياتها التي تنحى في نمطها إلى الحكاية التراثية.
تتطرق الرواية إلى عدد كبير من التابوهات الجدلية منذ سبعينيات القرن الماضي في المجتمع المحلي، كما تسبر أغوار التحولات في مجتمع رجال السياسة ومسائل الاختراقات الحزبية وقضايا الكبت والتبني والتحرش وغيرها.
وتتتبع الرواية حياة البطل ظافر منذ طفولته وعائلته ووالده وأمه، وفترة دراسته وزواجه من المرأة التي يحبها (سعاد) خلال فترة الدراسة، وتسلمه بعد ذلك للوزارة، وعمله في المحاماة وزواجه بامرأة أخرى(هيام).
وخلال الرواية التي تمتد على زمن يزيد على الخمسين عاما، وتقع في نحو 250 صفحة من القطع الوسط يلقي الضوء على أحداث أيلول 1970، والظلال التي ألقتها على المجتمع الأردني، ويكشف بعد ذلك خلال تسلمه الوزارة أجواء الطبقة السياسية، كما تتطرق الرواية للأعمال الإرهابية التي جرت في عمّان 2005.
الأشخاص التي أسمائهم ترد في الرواية التي اعتمد فيها الكاتب على أرشيف ووثائق كثيرة، هي شخصيات حقيقية من لحم ودم، وأخرى واقعية استعارها من الخيال لاعتبارات جمالية وفنية، وبعضها ما يزال يعيش بين ظهرانينا، وإن تبدلت أسماء الأماكن وأسماء الأشخاص وصفاتهم وأزمانهم.
والرواية ترصد التحولات السياسية والاجتماعية في المجتمع الأردني منذ سبعينيات القرن الماضي بلغة تتنوع بين التقريرية والوصف والرومانسية أحيانا المغلفة بالشعرية العذبة، وهي وإن كانت واقعية إلا أنها تنطوي على أبعاد رمزية تتصل بسياق الشخصيات، ومنها حكاية الضبع وأبعاد الشخصيات التي تمنح المتلقي مساحة من التأويل لمآلات الحكاية.
وترسم الرواية ملامح الشخصيات القادمة من الريف والبادية وعلاقتها وتحولاتها في المدينة، كما يرسم صور لشخصيات أخرى من أصول مركّبة لإلقاء الضوء على تحولات تلك الفترة وتغيراتها، فهي رواية ثلاثة أجيال وثلاثة حروب. فالرواية من خلال الاسترجاع الزمني تعود لنهاية الأربعينات بالإشارة لظلال الحروب (نكبة 1948، وهزيمة 1967، وحرب 1973) وانعكاساتها على المجتمع الذي عاش جملة من الكبوات والقفزات، ولكن الروائي يبقى متفائلا بختام الرواية التي تشهد الولادة كرمزية لاستمرار الحياة.
ومن مناخات الرواية: "عندما دلفت هيام إلى ممر غرفة الولادة، كان المطر يهطل غزيرا في الخارج، والنوافذ كلها مظللة بالبخار، ترسم قطرات الماء عليه لوحات من الفن التجريدي التي ليس لها دلائل إلا في عقول الفنانين، ... خلع سيف نظارته ومسح عينيه بمنديل، ثم صار يفرك بأصبعه الذؤابات المبتلة من شعر الحفيدة الصغيرة، تسور الثلاثة في حلقة من البشاشة حول الحفيدة (أيما) التي ظلت تموء بين ذراعي عمتها هيام..".
يشار إلى أن الروائي محمد حسن العمري من مواليد إربد، حصل على البكالوريوس تخصص الصيدلة عام 1995، ويعمل في قطاع التسويق الدوائي، صدرت له رواية بعنوان "وهن العظم مني" سنة 2008.