قافلة دعم من أقدم سكان العراق للمتظاهرين
القبة نيوز-قطعت قافلة تحمل تبرعات من أقدم سكان العراق، أكثر من سبع ساعات طريقا، إلى قلب العاصمة بغداد، لدعم المتظاهرين بخوذ تحمي رؤوسهم من القنابل المخترقة للجماجم، والمستلزمات الطبية للجرحى، والماء، والطعام.
وحمل الشاعر جميل الجميل، وبرفقته صديقين له، نحو 5 آلاف دولار أمريكي، جموعها من خلال مجموعة في موقع التواصل "فيسبوك"، من ناحية قرة قوش أو المعروفة بـ"بغديدا"هي بلدة سريانية، جنوب شرق الموصل، مركز نينوى، شمال العراق.
وتحدث الشاعر الجميل، في تصريح لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الاثنين، 4 نوفمبر/تشرين الثاني، قائلا: جمعنا مبلغ قدره 6 مليون دينار عراقي "ما يعادل 5 آلاف دولار أمريكي"، من أبناء المكون المسيحي، وعائلات ناحية بغديدا، عبر مجموعة "كروب" قمنا بإنشائها في الفيسبوك، وجئنا إلى بغداد،لشراء المستلزمات التي يحتاجها المتظاهرينفي ساحة التحرير "وسط العاصمة".
وأكمل، حال وصلنا إلى بغداد، قادمين من بغديدا، بعد طريق 7 ساعات ونصف، تضعنا ما يحتاجه المتظاهرين، بأموال التبرعات التي جمعناها، وهي: أغطية، قناني أوكسجين، دروع ضد قنابل الغاز المسيل للدموع، وخوذ، وأقنعة، وأدوية، والمياه، والطعام، وقناني اليبسي، وكارتات تعبئة الرصيد للهواتف، والجوارب، والكثير من المواد الأخرى.
ووزع الشاعر من المكون المسيحي، القادم من سهل نينوى الذي يضم أقدم سكان العراق، مع صديقيه في رحلتهم الإنسانية هذه، ظروف ورقية تحمل تبرعات مالية، للمتظاهرين الجرحى، على سواق عجلات "التك تك" الذين حولوها إلى سيارات إسعاف، ولنقل المصابين، والقتلى، والوافدين إلى التحرير، مجاناً.
وفي منتصف العام الماضي 2018، دقت أجراس الكنائس في منطقة سهل نينوى، شمالي العراق، الواقعة شمال غربي الموصل، مركز المحافظة، أملا وسلاما لحياة جديدة خالية من العنف والإبادة، ورغبة في التعايش مع باقي المكونات مرة أخرى، دون تهجير قسري أو تخيير ما بين ترك دينها واعتناق آخر تحت شروط وجزية وذبح مثلما طبق "داعش" إبان سطوته التي دحرت على يد القوات العراقية أواخر أغسطس/ آب عام 2017.
وتناقل ناشطون عبرمواقع التواصل الاجتماعي، صورا لتبرعات مالية جمعت من أبناء محافظة الأنبار التي تشكل وحدها ثلث مساحة العراق، غرباً، لدعم المتظاهرين في ساحة التحرير، لشراء الخوذ،
ودخلتالتظاهرات العراقية، يومها الـ11 حتى الآن، في العاصمة بغداد، ومحافظات الوسط، والجنوب، مطالبين إقالة رئيس الحكومة، وحل البرلمان، ومحاكمة المفسدين، والمتورطين بقتل المتظاهرين، واستهدافهم، وإعلان حكومة إنقاذ وطني، وانتخابات مبكرة تحت إشراف دولي أممي.