ارتفاع حصيلة قتلى الاحتجاجات في العراق والسلطات تعلن حظر التجول في بغداد
وقتل خمسة متظاهرين الاثنين في بغداد، بحسب ما أعلنت المفوضية العراقية لحقوق الإنسان، ما يرفع إلى 82 عدد قتلىالموجة الثانية من الاحتجاجات المطلبيةالتي استؤنفت مساء الخميس في العراق.
وبلغت حصيلة القتلى في بغداد وحدها 26 متظاهرا منذ مساء الخميس، غالبيتهم أصيبوا بطلقات الغاز المسيل للدموع في الرأس، بحسب المفوضية. وأظهرت فيديوهات نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي عددا من المتظاهرين وقد اخترقت القنابل المعدنية التي تطلقها القوات الأمنية، جماجمهم.
حظر تجول
من جانبها أعلنت قيادة عمليات بغداد الإثنين فرض حظر للتجول في بغداد بدءا من منتصف ليل الإثنين (21,00 ت غ) وحتى الساعة السادسة صباحا (03,00 ت غ) في العاصمة، حيث يتظاهر الآلاف مطالبين بـ"إسقاط النظام".
وقالت القيادة العسكرية في بيانها إن حظر التجول يشمل "الأشخاص وسير المركبات والدراجات النارية والهوائية والعربات بمختلف أنواعها"، مشيرة إلى أنه سيستمر "حتى إشعار آخر".
حشود طلابية تغمر الشوارع
وشهدت الاحتجاجات الإثنين، مشاركة واسعة جدا من طلاب المدارس والجامعات الذين يمثلون فئة الشباب التي تشكل 60 بالمئة من سكان العراق، وتعاني البطالة في بلد مزقه الفساد.
وشهدت مدن كثيرة، من بغداد وحتى البصرة جنوبا، تظاهرات مطلبية شارك فيها آلاف بينها اعتصامات.
وأعلن المجلس المركزي لنقابة المعلمين العراقيين الإثنين الإضراب العام في عموم مدارس العراق لمدة أربعة أيام تضامنا مع المتظاهرين.
والتحقت نقابات مهن مختلفة بينها نقابة المحامين، التي أعلنت إضرابا لمدة أسبوع، ونقابة المهندسين بالاحتجاجات، رغم الإجراءات الأمنية التي تعرقل الوصول إلى أماكن الاعتصامات والتظاهرات.
ومنذ بداية الحراك الشعبي في الأول من تشرين الأول/أكتوبر في العراق احتجاجا على غياب الخدمات الأساسية وتفشي البطالة وعجز السلطات السياسية عن إيجاد حلول للأزمات المعيشية، قتل 239 شخصا وأصيب أكثر من ثمانية آلاف بجروح، عدد كبير منهم بالرصاص.
وجاء في بيان للجيش الذي هدد في وقت سابق بـ "فرض عقوبات قاسية" بحق الذين "يعرقلون" مواصلة العمل في المدارس والدوائر الحكومية: حظر تجوال يومي في بغداد يبدأ عند منتصف الليل وحتى السادسة صباحا، يستمر "حتى إشعار آخر".