باكستان ترفض السماح لطائرة رئيس الوزراء الهندي بعبور مجالها الجوي
ويأتي القرار على وقع تصاعد التوتر المرتبط بمنطقة كشمير بين الجارين الغريمين المسلحين نوويًا.
وهذه ثالث مرة في الأسابيع الأخيرة ترفض اسلام اباد استخدام قادة الهند لمجالها الجويّ.
ورفض طلبان مماثلان للرئيس الهنديّ رام نات كوفيند ومودي الشهر الفائت.
وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي في بيان إن "رئيس الوزراء الهندي أراد استخدام مجالنا الجويّ لكننا قررنا عدم السماح له على خلفية الأيام السوداء التي يعيشها أهالي كشمير ولإدانة الاحتلال الهنديّ وانتهاكات حقوق الانسان الخطيرة المستمرة".
وأشار إلى أنه تم إبلاغ السفير الهندي بالواقعة.
ولم يوضح قرشي وجهة مودي لكنّ مسؤولا باكستانيا كبيرا أفاد وكالة فرانس برس أن رئيس الوزراء الهندي كان في طريقه إلى السعودية حيث من المقرر أن يحضر منتدى للاستثمار.
وأغلقت باكستان مجالها الجوي أمام حركة الملاحة الهندية بعد اشتباك جوي في شباط/فبراير بين البلدين. وأعادت فتح أجوائها أمام جميع الرحلات الجوية المدنية في تموز/يوليو، لتنهي بذلك القيود التي أثرت لشهور على مسارات مهمة في حركة الملاحة الجوية الدولية.
وكشمير مقسمة بين الهند وباكستان منذ نهاية الاستعمار البريطاني عام 1947. وكانت سبباً لحربين وصدامات عديدة بين الخصمين النوويين اللدودين آخرها في شباط/فبراير الماضي.
ويشهد الشطر الهندي من كشمير تمرّدا انفصاليا منذ عقود أوقع أكثر من 70 ألف قتيل معظمهم من المدنيين، وتقول الهند إن باكستان تدعم المتمردين. وهو ما تنفيه اسلام اباد.