وزير الخارجية الفرنسي يصل إلى العراق لمناقشة ثلاثة محاور مهمة
القبة نيوز- وصل وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، اليوم الخميس، إلى العاصمة بغداد، لبحث عدة قضايا من مهمة مع القادة العراقيين.
من جانبه أعلن وزير الخارجية العراقية،محمد علي الحكيم،، أنه ناقش مع نظيره الفرنسيثلاثة محاور تهم البلدين منها العلاقات الثنائية والوضع الإقليمي وضرورة خفض حدة التوتر في المنطقة.
وقال الحكيم، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي جان ايف لودريان: " تباحثنا في ثلاثة محاور، تعزيز العلاقات الثنائية والوضع الإقليمي وضرورة خفض حدة التوتر في المنطقة" مضيفا " تباحثنا بشكل مكثف حول الوضع في سوريا، الجهود الفرنسية منصبة لحل مشكلة الإرهابيين من تنظيم "داعش" في سوريا. والعراق يتخذ جميع الإجراءات اللازمة لمنع تسلل المقاتلين الأجانب".
وأكد الحكيم أن "العراق اعلن بشكل رسمي انه سيستلم الإرهابيين وعوائلهم من العراقيين. و بالنسبة للمقاتلين الأجانب عددهم كبير وعلى دولهم اتخاذ الإجراءات اللازمة بهذا الجانب" منوهاً إلى أنه "يجب العمل على إنهاء تواجد المقاتلين العرب والأجانب في سوريا".
وأوضح الحكيمفيما يتعلق بخفض التوتر في المنطقةأن "هناك جهود لخفض حدة التوتر بين إيران والسعودية" مضيفاً لقد " بحثنا التوغل التركي في سوريا واكدنا على وحدة الأراضي السورية، و الدور العراقي في إعادة سوريا إلى الجامعة العربية".
ويبحث وزير الخارجية الفرنسي في بغداد إمكانية نقل ومحاكمة الجهاديين الأجانب، بمن فيهم 60 فرنسيا محتجزين في شمال شرق سوريا، حيث تشن تركيا هجوما منذ أكثر من أسبوع.
ويجتمع لودريان مع نظيره العراقي محمد علي الحكيم والرئيس برهم صالح ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي، للتأكد، على حد قوله، من أنه "يمكننا أن نجد الوسائل اللازمة لتشكيل هيئة قضائية قادرة على محاكمة جميع هؤلاء المقاتلين بمن فيهم بداية المقاتلين الفرنسيين".
وتم الحكم في العراق على 14 فرنسياأدينوا بالانضمام إلى تنظيم "داعش" الإرهابي، ومن بين هؤلاء، نقل 12 من السجون السورية الكردية إلى بغداد، وحكم على 11 منهم بالإعدام وعلى ثلاثة بالسجن مدى الحياة.
هذا وتشهد منطقة الشرق الأوسط العديد من القضايا العالقة والتصعيد بين الأطراف المختلفة، خاصة بين طهران وواشنطن على خلفية انسحاب الأخيرة من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات. وكذلك الوضع في سوريا يشهد تأزما بعدالعملية العسكرية التركيةوالمخاوف من موجات نزوح جديدة وإعادة نشاط تنظيم "داعش" الإرهابي( المحظورة في روسيا) واحتمال هروب المسلحين التابعين لهذه الجماعة من المعتقلات في مناطق شمال شرق سوريا.
وفي سياق متصل كان وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، قد أعلن عشية زيارة إلى العراق، اعتزامه مناقشة إمكانية إنشاء جهاز دولي لمحاكمة عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي مع السلطات العراقية.
وتناقش سبع دول أوروبية هي، فرنسا وبريطانيا وبلجيكا وألمانيا وهولندا والسويد والدانمارك منذ عدة أشهرإمكانية إنشاء محكمة دولية في العراقلمحاكمة مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي.