وحدها المشاريع الوطنية تبني الدول
د. عاكف الزعبي
القبة نيوز- الامنيات لا تبني دولاً ولا الشعارات . الدول تبنيها مشاريع وطنية روافعها عقود اجتماعية مشرعنة للحكم، ومؤسسات دستورية راسخة، وقانون سيّد فوق الجميع، وبيئة سياسيه تعددية شفافة عنوانها المساءله، وشراكة اهلية تقودها مؤسسات المجتمع المدني، وقضاء مستقل، واعلام حر.
كذلك المكمل التنموي لروافع بناء الدولة بابعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية له شروطه هو الآخر تتمثل بارادة سياسية سيادية تدعمها مراكز وطنية للفكر والتخطيط والمعلومات والدراسات وتنهض بها نخب متنورة وقادة حقيقيون .
بدون مشروع وطني توافقي جامع ينطوي على مشروعية للحكم ومؤسساته الديمقراطية، وبدون نجاح تنموي تبقى الدولة بلا قواعد مستقرة وقابلة للتشكل والتغير وإن بدت غير ذلك . وتستمر تنووء بأزماتها وتحدياتها الداخلية والخارجية ، مثقلة بمفاهيم وسلوكيات مجتمعيه بعيدة عن ثقافة وقيم الانتاج والعمل الجماعي والتشاركية والحوار والتوافق على جوامع الاهداف المشتركه والمصلحة العامه .
مثالنا هنا التجارب القطري للدول العربية التي وسمت نفسها بالتقدميه ، وحملت امنيات طيبة لاقطارها ، ورفعت شعارات كبيرة وجميلة ، ثم راحت تبحث لنفسها عن مشروعية تحتاجها فاستبدلت المشروع الوطني بدعوى العمل على مواجهة الاستعمار، وتحقيق الوحدة العربية ، وتحرير فلسطين متناسية روافع بناء الدولة واستحقاقات التنمية ومسؤولياتها .
العراق الذي حمل جزءاً من مشروعه عرج وتاه برؤية ذات بعد واحد وتحت قيادة الحزب الواحد والرجل الواحد فعجز عن درء الخطر عن نفسه بالرغم من مشاريعه التنمويه وتوجهاته القوميه.
وسوريا سلكت ذات الطريق العراقي . بعض من مشروع لم يغنها عن كامل المشروع . عرجت هي الاخرى ، فلم تصمد امام معارضة الداخل وتحديات الخارج .
مصر انتهت الى قبضة الجيش التي لم تفارقها حتى اليوم . وما تزال عالقة في مخاضها رهينة بين الجيش وتيار الاسلام السياسي السلفي .
الجزائر بلد النفط والغاز ما يزال في قبضة الجيش . لم ينفعه المشروع الاشتراكي فكان ثمة فساد كبير واقتصاد متهالك ومديونيه. ويعمل الجيش اليوم باقصى جهده لتكرار تجربة الجيش في مصر .
كذلك المكمل التنموي لروافع بناء الدولة بابعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية له شروطه هو الآخر تتمثل بارادة سياسية سيادية تدعمها مراكز وطنية للفكر والتخطيط والمعلومات والدراسات وتنهض بها نخب متنورة وقادة حقيقيون .
بدون مشروع وطني توافقي جامع ينطوي على مشروعية للحكم ومؤسساته الديمقراطية، وبدون نجاح تنموي تبقى الدولة بلا قواعد مستقرة وقابلة للتشكل والتغير وإن بدت غير ذلك . وتستمر تنووء بأزماتها وتحدياتها الداخلية والخارجية ، مثقلة بمفاهيم وسلوكيات مجتمعيه بعيدة عن ثقافة وقيم الانتاج والعمل الجماعي والتشاركية والحوار والتوافق على جوامع الاهداف المشتركه والمصلحة العامه .
مثالنا هنا التجارب القطري للدول العربية التي وسمت نفسها بالتقدميه ، وحملت امنيات طيبة لاقطارها ، ورفعت شعارات كبيرة وجميلة ، ثم راحت تبحث لنفسها عن مشروعية تحتاجها فاستبدلت المشروع الوطني بدعوى العمل على مواجهة الاستعمار، وتحقيق الوحدة العربية ، وتحرير فلسطين متناسية روافع بناء الدولة واستحقاقات التنمية ومسؤولياتها .
العراق الذي حمل جزءاً من مشروعه عرج وتاه برؤية ذات بعد واحد وتحت قيادة الحزب الواحد والرجل الواحد فعجز عن درء الخطر عن نفسه بالرغم من مشاريعه التنمويه وتوجهاته القوميه.
وسوريا سلكت ذات الطريق العراقي . بعض من مشروع لم يغنها عن كامل المشروع . عرجت هي الاخرى ، فلم تصمد امام معارضة الداخل وتحديات الخارج .
مصر انتهت الى قبضة الجيش التي لم تفارقها حتى اليوم . وما تزال عالقة في مخاضها رهينة بين الجيش وتيار الاسلام السياسي السلفي .
الجزائر بلد النفط والغاز ما يزال في قبضة الجيش . لم ينفعه المشروع الاشتراكي فكان ثمة فساد كبير واقتصاد متهالك ومديونيه. ويعمل الجيش اليوم باقصى جهده لتكرار تجربة الجيش في مصر .