مهام الجنود الأمريكان في السعودية... ومصدر إيراني يكشف رواتبهم
القبة نيوز- إعلان الولايات المتحدة الأمريكية إرسال قوات ومعدات عسكرية دفاعية إلى السعودية بطلب من الرياض، أثار الكثير من التساؤلات حول مهام تلك القوات وتوقيت إرسالها والرسائل التي تحملها إلى إيران والحوثيين، وهل ستساهم تلك القوات في الضغط على طهران وصنعاء لقبول التفاوض وإنهاء الحرب وعودة الاستقرار...أم أنها ستزيد من وتيرة الصراع في المنطقة.
ثغرات دفاعية
قال اللواء شامي الظاهري الخبير العسكري والاستراتيجي السعودي في لـ"سبوتنيك"، تسعى المملكة العربية السعودية للدفاع عن أمنها واستقرارها بكل الوسائل، بواسطة قواتها المسلحة التى دائما ما تكون على أهبة الاستعداد وقد تمكنت قوات الدفاع الجوي السعودي، من تدمير مايقرب من "٢٣٠" صاروخاً بالستينياً أطلقه الحوثيون، ومئات الطائرات المسيرة استهدفت المناطق والأماكن المقدسة والحيوية للمملكة.
وأضاف الظاهري، من حرص المملكة الشديد على أمنها واستقرارها وحماية شعبها ومقدساتها تتشارك مع دول أخرى لمساعدتها في سد الثغرات الدفاعية التي من الممكن أن تنفذ منها الصواريخ والطائرات المسيرة الصغيرة.
وتابع الخبير الاستراتيجي، فِي عصر المشاركات السياسية والاقتصادية والعسكرية، وفي ظل حرص الرياض على أمنها وأمن الشرق الأوسط بل العالم قاطبة، تتعاون وتتشارك المملكة العربية السعودية مع الولايات المتحدة الأمريكية شراكة تاريخية واستراتيجية مبنية ومتسقة مع الأهداف الاستراتيجية المشتركة والتي من ضمنها الأمن والاستقرار والسلم الدولي.
مشيرا إلى أنالقيادة السياسية والعسكرية بالمملكة قد وافقت على نشر قوات أمريكيةمسلحة بمعدات للدفاع الجوي متقدمة، ومعدات وأجهزة إسناد وصيانة معدات الدفاع الجوي، لسد الثغرات الدفاعية وصد وتدمير الصواريخ والطائرات المسيرة صغيرة الحجم.
ولفت الشامي إلى أن الإعلان الذي انتشر في الإعلام المعادي، عن طلب المملكة العربية السعودية وساطة باكستانية بين الرياض وطهران فقد نفته وزارة الخارجية السعودية والباكستانية مؤخراً.
رسالة معنوية
من جانبه قال الدكتور حكم أمهز الخبير الإيراني في شؤون الشرق الأوسط لـ"سبوتنيك"، إن التعزيزات العسكرية الأمريكية القادمة إلى المنطقة أعتقد أنها لن تغير شىء في المعادلات القائمة في المنطقة لعدة أسباب أبرزها، أن الآلاف الثلاثة التي سوف ترسلهم أمريكا لن يشكلوا شيء في مساحة محور المقاومة التي تمتد ملايين الكيلومترات، وبكل بساطة تلك الأعداد الأمريكية من الجنود لا تكفي لحماية "نظام" البحرين.
عدم الاستقرار
وحولمبادرة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، قال الخبير الإيراني، الولايات المتحدة وإسرائيل ليس من مصلحتهما حدوث استقرار في المنطقة، كما أن مشروع الحرب أيضا ليس في مصلحتهما لأن نتائج أي حرب غير مضمونة وقد فشلت في السنوات الماضية في التحالفات القائمة ولا سيما مع روسيا، وهزم المشروع الأمريكي في المنطقة، لذا فإن السيناريو المتبقي أمام أمريكا وإسرائيل هو ألا يكون هناك استقرار في المنطقة.
وقال العميد عزيز راشد الخبير العسكري اليمني لـ"سبوتنيك"، القوات الأمريكية المزمع إرسالة إلى السعودية لا تساوي شيئا أما الـ14 ألف جندي أمريكي المتواجدون في السعودية وفي قاعدة العديد والضفرة في الإمارات وأيضا في الكويت، هناك عدد كبير جدا من الأمريكان متواجدين في الخليج.
وأضاف الخبير العسكري، إعلان الولايات المتحدة عن تلك القوات يحمل رسالة طمأنة للسعودية في مقابل "الجيش اليمني" بعد عمليتي أرامكو ونصر من الله، والاستراتيجية الأمريكية منذ العام 2001 في المنطقة هى بناء قواعد عسكرية بحجة محاربة ما يسمى بالإرهاب والسيطرة على منابع البترول وكذا تطوير القدرات العسكرية لمواجهة الأخطار كما يقولون، والقيام بضربات استباقية ضد من يعارض استراتيجيتهم.
وأشار الخبير العسكري إلى أن تلك القوات الأمريكية لا تسبب لهم أي قلق نظرا لما تتمتع به طائراتهم المسيرة وصواريخهم الباليستية من قدرة على التخفي والهروب من أجهزة الرادار والرصد، علاوة على أن أمريكا جربت عدم قدرتها على المواجهة بشكل منفردا بعد أن هزمت في العراق وأفغانستان وهربت من شمال سوريا.
وكانتوزارة الدفاع الأمريكيةقد أكدت الجمعة الماضية، نشر 3 آلاف جنديا إضافيا في المملكة العربية السعودية في إطار رد الفعل على قصف المنشآت النفطية في 14 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وجاء في بيان للمتحدث باسم وزارة الدفاع جوناثان هوفمان: "بناء على طلب من القيادة المركزية الأميركية، أذن وزير الدفاع الأميركي مارك إيسبر بنشر قوات أميركية إضافية ومعدات أخرى في المملكة العربية السعودية: سربان من المقاتلات، وجناح جوي واحد ، ونظام واحد "ثاد".
بالإضافة إلى ذلك، أكدت وزارة الدفاع الأميركية نشر 3 آلاف جنديا إضافيا في المملكة العربية السعودية.