الاب حداد يكتب : إلى روح الدكتور صليبا بقاعين
الأب نبيل حداد
سلام عليك ايها الحبيب الراحل عنا.
سلام عليك يا قمر"لوزميلا" الذي كان لك مشفى وبيتاً وميداناً قطعت مضماره بطيب فعالك.
من خارج حدود الوطن وفي مهمة من أجل الوطن، ومن أفياء مزار السيدة العذراء مريم في بلدة فاطيما البرتغالية، أُسلِّم على روحك.
ومع الحزن كلّه على رحيلك يا جار الرضا، أجتليك مع من عرفوك فأحبوك -وهم كثر،- كُلّما أردنا يا(أبا حازم) وجهاً كوجهك الباسم وصوتاً كصوتك الحازم.
فقد كرّستَ عقوداً من عمرك واقترن بك اسم "لوزميلا" ومعك رفيق دربك ابو يزن (عدناننا) اطال الله في عمره.
كنتَ بحقّ مؤسسةً في شخص فصار "لوزميلا" اسماً تهتز لسماعه قلوب مريديك ومرضاك واللاجئين اليه وإليك.
اليوم وكل يوم، نَتيهُ بك -يا صليبا الشهم والعروبي الصلب- فخراً كلما افتقدناك وذكرناك.
ايها المؤمن اليقظ والمؤمنون لايجزعون من الموت.
قبل ايام معدودات من رحيلك، جئتك وسيادة المطران ياسر العياش والاب هنديله، نعودك في "لوزميل" في الغرفة ٢٤٠ المطلة على أم كنائسنا ودرة تاريخنا في اللويبدة التي احببت. وقمنا نصلي معك، والى جانبك رفيقتك الريحانية الفاضلة ام حازم. فكنت صلباً بروحك وإيمانك، وانت تشخص بعينيك الى صليب معلمّك. وكنت، كما المؤمنون، تعلم أنك في الوجود اليوم وأن غداً سيأتي وليس من أثر، إلا ما يبقى من صيتٍ، لك منه كثيرُه واحسنُه؛ ليشهد لك بما أضطرم فيك من حبٍّ للخير والبرّ
اليوم نفتقدك في "لوزميلا" وفي كنيستنا وفي الوطن، كما رفيقتُك ام حازم وحازم وريم. وكما يفتقدُك "الشهم مجدي" الذي ظلّ قريباّ منك، وكلُّ طواقم مشفاك، وكما عشيرتّك والكرك ، وأدر واهلها والجنوب وناسه، وكذا كنائسه التي امتدت اليها يمينك بسخاءٍ صامتٍ ودون ضجيج، ولم تكن تبالي أو تنتظر تكريما من احد سوى تكريم ربّك ذي الجلال والاكرام.
الكبار ايها الحبيب "صليبا" هم من يُفتقَد حضورُهم، واتزانُهم وحكمتُهم، فيتركون على القلوب جرحاً كبيراً.
كنت بارّاً بريادتك في الطبّ والجراحة ، وطليعياً بفكرك وفي سعيك إلى الخدمة ومعالجة الآتين اليك، فتدخلهم الى قلبك قبل ادخالهم الى مشفاك.
عشتَ محموداً محترماً كريماً فجمعت في بيدرك غلالاً طيبة الرائحة، وكتبت لنا في زمان كزمانِنا، وصْفةً فريدةً- ممهورة بتوقيعك- من المهنيّة في العمل والثّبات على مبادئك الوطنية والقومية (في زمن التكسّب في سوق الشعارات) مزيّنةً بالتقوى دون تصنّع. وحصدت حبَّ الناسِ وعشيرتِك الاقربين والوطن، إذ تجلّى في سيرتك طيبُ خلقك وروحُ الإيثار التي فيك.
دكتورنا المحبوب..
اودعك من هنا بالدعاء
واسلّم على روحك
وأقدم خالص العزاء لاسرتك واهلك وآل البقاعين الكرام.
ولتسترح نفسك مع القديسين في مكان نيِّر وفي موضع خضرة وفي مقر انتعاش. آمين
سلام عليك يا قمر"لوزميلا" الذي كان لك مشفى وبيتاً وميداناً قطعت مضماره بطيب فعالك.
من خارج حدود الوطن وفي مهمة من أجل الوطن، ومن أفياء مزار السيدة العذراء مريم في بلدة فاطيما البرتغالية، أُسلِّم على روحك.
ومع الحزن كلّه على رحيلك يا جار الرضا، أجتليك مع من عرفوك فأحبوك -وهم كثر،- كُلّما أردنا يا(أبا حازم) وجهاً كوجهك الباسم وصوتاً كصوتك الحازم.
فقد كرّستَ عقوداً من عمرك واقترن بك اسم "لوزميلا" ومعك رفيق دربك ابو يزن (عدناننا) اطال الله في عمره.
كنتَ بحقّ مؤسسةً في شخص فصار "لوزميلا" اسماً تهتز لسماعه قلوب مريديك ومرضاك واللاجئين اليه وإليك.
اليوم وكل يوم، نَتيهُ بك -يا صليبا الشهم والعروبي الصلب- فخراً كلما افتقدناك وذكرناك.
ايها المؤمن اليقظ والمؤمنون لايجزعون من الموت.
قبل ايام معدودات من رحيلك، جئتك وسيادة المطران ياسر العياش والاب هنديله، نعودك في "لوزميل" في الغرفة ٢٤٠ المطلة على أم كنائسنا ودرة تاريخنا في اللويبدة التي احببت. وقمنا نصلي معك، والى جانبك رفيقتك الريحانية الفاضلة ام حازم. فكنت صلباً بروحك وإيمانك، وانت تشخص بعينيك الى صليب معلمّك. وكنت، كما المؤمنون، تعلم أنك في الوجود اليوم وأن غداً سيأتي وليس من أثر، إلا ما يبقى من صيتٍ، لك منه كثيرُه واحسنُه؛ ليشهد لك بما أضطرم فيك من حبٍّ للخير والبرّ
اليوم نفتقدك في "لوزميلا" وفي كنيستنا وفي الوطن، كما رفيقتُك ام حازم وحازم وريم. وكما يفتقدُك "الشهم مجدي" الذي ظلّ قريباّ منك، وكلُّ طواقم مشفاك، وكما عشيرتّك والكرك ، وأدر واهلها والجنوب وناسه، وكذا كنائسه التي امتدت اليها يمينك بسخاءٍ صامتٍ ودون ضجيج، ولم تكن تبالي أو تنتظر تكريما من احد سوى تكريم ربّك ذي الجلال والاكرام.
الكبار ايها الحبيب "صليبا" هم من يُفتقَد حضورُهم، واتزانُهم وحكمتُهم، فيتركون على القلوب جرحاً كبيراً.
كنت بارّاً بريادتك في الطبّ والجراحة ، وطليعياً بفكرك وفي سعيك إلى الخدمة ومعالجة الآتين اليك، فتدخلهم الى قلبك قبل ادخالهم الى مشفاك.
عشتَ محموداً محترماً كريماً فجمعت في بيدرك غلالاً طيبة الرائحة، وكتبت لنا في زمان كزمانِنا، وصْفةً فريدةً- ممهورة بتوقيعك- من المهنيّة في العمل والثّبات على مبادئك الوطنية والقومية (في زمن التكسّب في سوق الشعارات) مزيّنةً بالتقوى دون تصنّع. وحصدت حبَّ الناسِ وعشيرتِك الاقربين والوطن، إذ تجلّى في سيرتك طيبُ خلقك وروحُ الإيثار التي فيك.
دكتورنا المحبوب..
اودعك من هنا بالدعاء
واسلّم على روحك
وأقدم خالص العزاء لاسرتك واهلك وآل البقاعين الكرام.
ولتسترح نفسك مع القديسين في مكان نيِّر وفي موضع خضرة وفي مقر انتعاش. آمين