السعودية وايران: هل نشهد مرحلة جديدة بينهما؟
د. عدنان سعد الزعبي
القبة نيوز-من الواضح ان كل من ايران والسعودية ادركتا ان الصراع المشتعل والتهديد بالتصعيد العسكري واي فعل عسكري قادم لم ولن يؤدي الا الى المزيد من الدمار والمصائب التي لا سمح الله ستحل على الدولتين والمنطقة والعالم باسره.
فالعالم ينظر الان الى المنطقة بتخوف متصاعد. فالجميع يدرك بان ما يجري وما سينجم عنه الاستمرار بنهج استعراض البطولة والقوة سيزيد من معانات شعبي الدولتين وسيؤثر على مستقبل هذه الدول ، والدول المحيطة ودول كثيرة في العالم.
فما يقوم به الرئيس الفرنسي ماكروني من تقريب وجهات النظر الامريكية الايرانية انما بهدف حماية المصالح الدولية ليس لفرنسا فقط ولكن للاتحاد الاروبي , غير ان اصرار الادارة الامريكية وتحالفها الكبير مع السعودية واتفاق الطرفين في معاقبة ايران وفق القانون الدولي والمجتمع الدولي الذي وقع اساسا الاتفاق النووي مع ايران ، ومحاولة ايران الخروج من ازمة الحصار الخانق باساليب وطرق عنفوانية لا يقبلها احد ، وتصاعد حدة التوتر في المنطقة , وقناعة البلدين ان التفكير بالحلول البديلة هو اسلم واقرب للخلاص من الحالات المستعصية التي تمر بها الدولتان ؛ جعلهما ينظران الى اهمية الحوار المباشر مع بعضهما دون الحاجة للحوار من خلال الامريكان او الاروبيين.
دعوة ولي العهد السعودي للحوار مع ايران لم تكن جديدة ولا مفاجئة بل هي انعكاس لجهود شاركت بها فرنسا والعراق وباكستان واطراف اخرى . فايران تؤمن بان قضية السعودية والعلاقات مع السعودية مرتبطة ارتباط وثيق بمستقبل علاقاتها مع البيت الابيض وكلاهما يصب بالاخر وان معالجة مشكلة الاتفاق النووي لا بد من المرور بالعلاقة الايرانية السعودية قبل الشروع بالحديث مع الامريكان حول لك.
لهذا ظهرت الكثير من البوادر الايرانية بالحوار وخاصة قضية اليمن وموقف الحوثيين واعلانهم وقف اطلاق النار وايقاف القتال والهجمات , في حين نجد ان السعودية لم تصعد الموقف بعد هجمات ارامكو واكتفت الى حد الان القول ان التحقيقات مستمرة رغم امتلاكها ادلة تورط الايرانيين وقدمتها لوزير الخارجية الامريكي ولعدد من قادة العالم والهيئات الدولية . ناهيكم عن تورط ايران في ضرب السفن على الشواطيء الاماراتية والسواحل العمانية.
فالسعودية تلقفت الرسالة الامريكية التي قالت ان امريكيا لن تقاتل نيابة عن احد وان امريكيا مكتفية في الطاقة فاليدافع كل عن نفسه , كذلك تلقت رسالة أخرى مفادها تراجع موقف ترامب داخل امريكيا خاصة وانه معرض للعزل , كما جاء على لسان زعيمة الكونغرس الامري امس الاول ، لها لم يصبح الامريكان وعلى المدى المستقبلي الحليف القوي الذي يجب ان نضع كل ايدينا في سلته . الى جانب ان التجارب علمت قادة وشعوب العالم ان السياسة الامريكية لا يعول عليها تجاه اي دولة وانها امام مصالحها ومصالح اسرائيل لن تلتزم باي قرار مصيري لاي دولة .وما يحصل الان من تراجع الامريكان عن خطة امن الخليج انما مؤشر واضح على السياسة الامريكية . الخاذلة.
ايران لن تجد غير السعودية للولوج للاهداف والخلاص من الحصار الامريكي وتحسين صورة النظام الايراني وتيار روحاني امام الشعب الاريراني والتخفيف من حذوة قادة الجيش .
والسعودية تجد بان استمرار الحرب اليمنية وتصعيد المواقف سيؤثر على الاوضاع الداخلية والخارجية للسعودية ودول المنطقة , لهذا فان الحوار واعادة التفكير في مناقشة المشاكل ضمن اطار امن المنطقة للمنطقة واعادة العلاقات وفق اطار المصالح المشتركة كما كانت في التسعينات سيرسم طريق جديد للمنطقة خاصة وان الامارات قد ادركت اهمية تعزيز الحوار مع ايران قبل شهر وبادرت للتواصل.
نحن جميعا بحاجة لاعادة الحوار وتغليبه على اي لغة والجلوس على طاولة الحوار للحديث ليس فقط على مستوى السعودية وايران بل على موقف ايران القادم ومسيرتها المستقبلية في المنطقة على ان يكون الحوارعلى المستوى العربي وبرعاية اسلامية وليس حوار بين دولتين , فنحن بحاجة للتعاون والتكاتف لمواجهة اخطار اكبر واعظم . على ان تكف ايران عن الافكار التوسعية العنصرية التي تهدد الكيانات العربية ومستقبل الشعوب .
نحن جميعا مع عودة الحوار والارتقاء بمستوى التفكير الاقليمي الى مستوى مصالح الشعوب والامة حاضرا ومستقبلا ففي الحوار لا خاسر . وكفى ويلات ومصائب لهذه الشعوب في سوريا واليمن بل في المنطقة باسرها . ويكفي ان مثل هذا الحوار سيكف يد اسرائيل من الامتداد والتغول في دولنا وانظمتنا وشعوبنا .
فالعالم ينظر الان الى المنطقة بتخوف متصاعد. فالجميع يدرك بان ما يجري وما سينجم عنه الاستمرار بنهج استعراض البطولة والقوة سيزيد من معانات شعبي الدولتين وسيؤثر على مستقبل هذه الدول ، والدول المحيطة ودول كثيرة في العالم.
فما يقوم به الرئيس الفرنسي ماكروني من تقريب وجهات النظر الامريكية الايرانية انما بهدف حماية المصالح الدولية ليس لفرنسا فقط ولكن للاتحاد الاروبي , غير ان اصرار الادارة الامريكية وتحالفها الكبير مع السعودية واتفاق الطرفين في معاقبة ايران وفق القانون الدولي والمجتمع الدولي الذي وقع اساسا الاتفاق النووي مع ايران ، ومحاولة ايران الخروج من ازمة الحصار الخانق باساليب وطرق عنفوانية لا يقبلها احد ، وتصاعد حدة التوتر في المنطقة , وقناعة البلدين ان التفكير بالحلول البديلة هو اسلم واقرب للخلاص من الحالات المستعصية التي تمر بها الدولتان ؛ جعلهما ينظران الى اهمية الحوار المباشر مع بعضهما دون الحاجة للحوار من خلال الامريكان او الاروبيين.
دعوة ولي العهد السعودي للحوار مع ايران لم تكن جديدة ولا مفاجئة بل هي انعكاس لجهود شاركت بها فرنسا والعراق وباكستان واطراف اخرى . فايران تؤمن بان قضية السعودية والعلاقات مع السعودية مرتبطة ارتباط وثيق بمستقبل علاقاتها مع البيت الابيض وكلاهما يصب بالاخر وان معالجة مشكلة الاتفاق النووي لا بد من المرور بالعلاقة الايرانية السعودية قبل الشروع بالحديث مع الامريكان حول لك.
لهذا ظهرت الكثير من البوادر الايرانية بالحوار وخاصة قضية اليمن وموقف الحوثيين واعلانهم وقف اطلاق النار وايقاف القتال والهجمات , في حين نجد ان السعودية لم تصعد الموقف بعد هجمات ارامكو واكتفت الى حد الان القول ان التحقيقات مستمرة رغم امتلاكها ادلة تورط الايرانيين وقدمتها لوزير الخارجية الامريكي ولعدد من قادة العالم والهيئات الدولية . ناهيكم عن تورط ايران في ضرب السفن على الشواطيء الاماراتية والسواحل العمانية.
فالسعودية تلقفت الرسالة الامريكية التي قالت ان امريكيا لن تقاتل نيابة عن احد وان امريكيا مكتفية في الطاقة فاليدافع كل عن نفسه , كذلك تلقت رسالة أخرى مفادها تراجع موقف ترامب داخل امريكيا خاصة وانه معرض للعزل , كما جاء على لسان زعيمة الكونغرس الامري امس الاول ، لها لم يصبح الامريكان وعلى المدى المستقبلي الحليف القوي الذي يجب ان نضع كل ايدينا في سلته . الى جانب ان التجارب علمت قادة وشعوب العالم ان السياسة الامريكية لا يعول عليها تجاه اي دولة وانها امام مصالحها ومصالح اسرائيل لن تلتزم باي قرار مصيري لاي دولة .وما يحصل الان من تراجع الامريكان عن خطة امن الخليج انما مؤشر واضح على السياسة الامريكية . الخاذلة.
ايران لن تجد غير السعودية للولوج للاهداف والخلاص من الحصار الامريكي وتحسين صورة النظام الايراني وتيار روحاني امام الشعب الاريراني والتخفيف من حذوة قادة الجيش .
والسعودية تجد بان استمرار الحرب اليمنية وتصعيد المواقف سيؤثر على الاوضاع الداخلية والخارجية للسعودية ودول المنطقة , لهذا فان الحوار واعادة التفكير في مناقشة المشاكل ضمن اطار امن المنطقة للمنطقة واعادة العلاقات وفق اطار المصالح المشتركة كما كانت في التسعينات سيرسم طريق جديد للمنطقة خاصة وان الامارات قد ادركت اهمية تعزيز الحوار مع ايران قبل شهر وبادرت للتواصل.
نحن جميعا بحاجة لاعادة الحوار وتغليبه على اي لغة والجلوس على طاولة الحوار للحديث ليس فقط على مستوى السعودية وايران بل على موقف ايران القادم ومسيرتها المستقبلية في المنطقة على ان يكون الحوارعلى المستوى العربي وبرعاية اسلامية وليس حوار بين دولتين , فنحن بحاجة للتعاون والتكاتف لمواجهة اخطار اكبر واعظم . على ان تكف ايران عن الافكار التوسعية العنصرية التي تهدد الكيانات العربية ومستقبل الشعوب .
نحن جميعا مع عودة الحوار والارتقاء بمستوى التفكير الاقليمي الى مستوى مصالح الشعوب والامة حاضرا ومستقبلا ففي الحوار لا خاسر . وكفى ويلات ومصائب لهذه الشعوب في سوريا واليمن بل في المنطقة باسرها . ويكفي ان مثل هذا الحوار سيكف يد اسرائيل من الامتداد والتغول في دولنا وانظمتنا وشعوبنا .