د. عدنان سعد الزعبي

القبة نيوز- هل سنعود مرة اخرى للحديث عن ايران وما تقوم به من اجل زعزعة استقرار المنطقة , وهل هناك من لا يدرك بأن ايران تعيش ظرفا صعبا من الحصار وتحاول الخلاص منه من خلال سياسة تحريك العالم وخاصة الغربي باتجاه مصالحه . وسعيها ايقاف احداث مستقبلية قد تؤدي بالاضرار بالمصالح العالمية في المنطقة .إايران لديها راي واحد , متفق علية بين قياداتها , انه بدون تهديد المصالح الغربية في المنطقة فان مسألةالحصار وتنفيذ الشروط الامريكية ستستمر حتى يتم الاستسلام الايراني وهذا ما لا تتصوره ايران , فمحاولات ضرب المرافق النفطية السعودية هي مغامرة خطرة، لكن ايران لا بديل لها حسب قواعد تفكيرها عن ذلك , وهي لن تتوقف عن ذلك كلما مر الوقت ولم تجد تحركات اروبية تخلخل الجمود وتدفع لايجاد حلول يخرجها من هذه الازمة , وبغير ذلك سنجد محاولات ايرانية اقوى واوسع وسنجد الذئب المحاصر في قفس بدون طعام سيحاول وبشتى السبل الخروج من ذلك بغض النظر عن النتائج .

الامريكان الذين اعلنوا انهم لن يتوجهون للحرب رغم نيتهم ارسال الجنود لمنطقة الخليج يؤمنون وعل لسان وزير خارجيتهم بان التصرفات الايرانية ما هي الا ردة فعل للمعاناة والظرف الاقتصادي الصعب الذي صنعه الحصار , وان ململات الشعب الايراني بدأت تعبر عن نفسها والمطالبة بتغيير النظام الحالي الذي اوصلهم لهذا المستوى .

الاتحاد الاروبي يحاول وعلى الدوام دعوة امريكيا للعودة للاتفاق النووي غير انه يواجه بالموقف الامريكي الصلب تجاه ايران مدعوما براي المملكة المتحدة التي يتطابق فكرها مع ما تطرحه الادارة الامريكية .

الخليج وبرئاسة السعودية تعلن قدرتها على الرد على الاعتداءات الايرانية وسوف تعرض في النيورك حيث اجتماعات الجمعية العمومية الاعتداءات الايرانية والاثباتات على ذلك والطلب بدعم كامل لمعاقبة ايران كونها تهدد الاقتصاد العالمي ومصالح الدول وبتعزيز كبير من الولايات المتحدة وبريطانيا والدول العربية , وستطلب من مجلس الامن ومن خلال الجمعية العمومية اتخاذ الاجراءات لمعاقبة الايرانيين وحق الاتحاد في الرد في الوقت المناسب .

المرحة القادمة لا يمكن ان تشهد الهدوء ولن نتوقع برجوع الايرانيين الى الصوب بالتنسيق مع دول المنطق كما قال روحاني , بل سنجد التصعيد سيد الموقف وستتحرك الاذرع الايرانية في ممارسة وسائل الضغط وستشهد المنطقة المزيد من التوتر .

نتمنى عودة العقل وتراجع ايران عن ما تفكر به حماية لها اولا وحرصا على مصالحها , والمنطق يقول ان اقرب نقطة وانجعها العودة الى التعاون مع دول المنطقة ورسم بداية جديدة اساسها امن المنطقة وسلامتها والبعد عن العنف فهل سيتحقق ذلك ام انه حلم لا ينتهي الا بدمار المزيد من دول المنطقة .

فهل تتحمل المنطقة .؟ِ