انطلاق فعاليات مهرجان الفيلم العربي في دورته التاسعة
القبة نيوز- انطلقت مساء امس الاحد فعاليات مهرجان الفيلم العربي في دورته التاسعة بتنظيم من الهيئة الملكية الاردنية للأفلام. وقال مدير عام الهيئة مهند البكري خلال حفل الإطلاق الذي رعاه وزير الثقافة وزير الشباب الدكتور محمد ابو رمان، إن مهرجان الفيلم العربي الذي انطلق عام 2011 يعرض افلاما مختارة تروي احداثا جادة واخرى تروي قصصا حقيقية، لافتا الى ان السينما مرآة الشعوب كونها تعكس واقع مجتمعاتها ومن هنا يأتي تنظيم هذا المهرجان اذ ان السينما ليست ترفا وانما حاجة ملحة.
ولفت الى ان الهيئة ارتأت في هذه الدورة استحداث جائزة الجمهور من خلال تصويتهم على الافلام المشاركة، مشيرا الى ان الهيئة ستكرم في حفل الافتتاح هذا شخصين لهما بصماتهما في المشهد السينمائي، هما الناقد الذي اثرى المشهد السينمائي بكتاباته ومؤلفاته التوثيقية والنقدية الزميل ناجح حسن، والفنانة الشابة التي حققت حضورا لافتا وحصلت على عدد من الجوائز راكين سعد السيلاوي.
وكشف البكري عن ان الهيئة ستطلق مهرجانا سينمائيا بعنوان "مهرجان عمان السينمائي الدولي" في نيسان المقبل، مشيرا الى انه وعلى مدى سنوات ومع نمو نشاط الهيئة نما اهتمام الجمهور وتعددت المهرجانات بثيمة معينة ومنها مهرجان الفيلم العربي. من جهته قال الدكتور ابو رمان في حديث لـ (بترا)، إن هذا المهرجان يحقق نجاحا بشكل مستمر علاوة على استمراره ومأسسته بشكل سنوي مع هذا الكم الجيد من الافلام العربية ذات القيمة النوعية والتنوع مما يشكل اضافة للمشهد السينمائي الاردني والعربي.
ونوه بأن الافلام التي تعرض لها قيمة فنية وثقافية وهي ليست تجارية البعد والعمل على عرضها من خلال هذا المهرجان يحقق مكاسب ذات فائدة وقيمة مضافة على صعيد إثراء المشهدية الثقافية الاردنية، والجمهور الذي سيشاهد ويطلع على نوع جديد من الرؤى والافلام السينمائية، والفنانين والمخرجين واخر ما توصلت له صناعة الافلام العربية.
وافتتحت اولى عروض المهرجان بالفيلم الفلسطيني الدرامي "مفك" للمخرج بسام الجرباوي وهو من إنتاج عام 2018، وتدور احداثه في عام 1992، حيث يتخذ مخيم العماري للاجئين في فلسطين شكل مجموعة من المكعبات الاسمنتية والزوايا والألوان والروائح والأصوات، ورغم هذا تجد شخصيتا الفيلم الرئيسيتان زياد ورمزي وعمرهما ثماني سنوات الفضاء الكافي لاستكشافه.
وأثناء لعبهما بأدوات قديمة، يجرح زياد دون قصد رمزي. ومن ثم يطعن رمزي زياد بمفك البراغي. ويصبح الاثنان بعدها صديقين حميمين وفي عام 2002، يصبح زياد ورمزي نجمين في فريق العمري لكرة السلة، لكن عندما يقتل رمزي بالرصاص في تبادل لإطلاق النار، يسعى زياد وفريقه إلى الانتقام، ويتم أسر زياد على يد القوات الإسرائيلية، وتعذيبه، ومن ثم إطلاق سراحه بعد خمسة عشر عامًا.
يكافح زياد للتكيف مع الحياة الحديثة في فلسطين حيث يحظى بإشادة الجميع، مسكونا بذكريات ماضيه، ويفشل في المضي قدمًا، فهو يعيش في طي النسيان، غير قادر على التمييز بين الواقع والهلوسة، ويستكشف دواخله ويرغم نفسه على العودة إلى حيث بدأ كل شيء.
يشار إلى أن الفيلم حصل على جائزة أفضل فيلم في مهرجان البوسفور السينمائي وأفضل فيلم في مهرجان مونبلييه السينمائي المتوسطي، كما شارك في العديد من المهرجانات مثل مهرجان نيويورك لحقوق الانسان السينمائي ومهرجان الجونة السينمائي ومهرجان قرطاج السينمائي الدولي ومهرجان شيكاغو للفيلم الدولي ومهرجان كليفلاند السينمائي الدولي ومهرجان حيفا السينمائي المستقل ومهرجان سنغافورة السينمائي الدولي وغيرها.
ومهرجان الفيلم العربي في دورته التاسعة التي تستمر 6 أيام، يعرض افلاما من لبنان واليمن والمغرب والسودان والسعودية ومصر والجزائر وتونس.
وكان الدكتور ابو رمان والبكري سلما خلال حفل الافتتاح الدرعين التكريميين للناقد حسن والفنانة السيلاوي.
--(بترا)