اعتبر عدد من المراقبين للمشهد البرلماني الاردني كلمة النائب غازي الهواملة بالرغم من طابع السخرية الذي أسقط عليها بداعي "اللهجة" من أقوى كلمات النواب طيلة جلسات مجلس النواب التسع المخصصة للرد على البيان الوزاري الاسبوع الماضي. الهواملة نائب الطفيلة الذي إستطاع إصابة مجلس النواب بالصخب والضحك تحدث في جوانب عديدة ، واضعا يده على العديد من مكامن تأزم الاوضاع الاقتصادية في الاردن،وموجها انتقادات تهكمية للبيان الوزاري ووصفه بـ"عراس القطاط" وهو مثل يستخدم بكثرة في المحافظة الجنوبية . مرتديا زي المحاماة تقديرا لهذة المهنة ، تلى الهواملة آيات قرانية بإستخدام التجويد الصوتي لا "الاحكام التجويدة" ، ومجموعة من الاحاديث النبوية،مستهجنا خلو بيانات وزارية من ذكر ايات قرانية قائلا :"ما كان يعرفوا الله ولا اسم الله". ومعبرا بلهجته الطفيلية عن استياءه من الوضع الاقتصادي الحالي ، دون القراءة من الورق الذي احضره للمنصة المخصصة لمنقاشات المجلس،ممتلكا اسلوبا للخطابة لافتا ومتميزا. وفي كسر لنمطية الرد وجذب مستمر لأسماع من تواجد في المجلس ، صخب المجلس معترضا على انتهاء وقت رد الهوامله ، ما دفع رئيس المجلس لمنحه المزيد. ثبت الهواملة على موقفه في الرد على البيان الوزاري ، وكما حمل رده انتقادا وعدم رضى عن الحكومة ، حجب الثقة ، على عكس الكثير من زملائه الذين حمل ردهم هجوما قويا على الحكومة لكنهم في نهاية المطاف علت اصواتهم بمنحهم الثقة.