فورين بوليسي: بوتن يواصل اصطياد حلفاء واشنطن
القبة نيوز - كشفت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، أن "الكرملين" سيواصل مساعيه إلى استمالة حلفاء واشنطن التقلديين، بعدما عجزت الولايات المتحدة عن ردع تركيا، بشكل صارم، حين أقدمت على شراء منظومة الدفاع الصاروخية الروسية "إس 400".
وأوردت المجلة أن الولايات المتحدة كان بوسعها أن تعاقب تركيا على شراء المنظومة الروسية، لأن قانون مكافحة أعداء أميركا المعروف بـ"كاتسا" يتيح عدة خيارات، لكن الرئيس دونالد ترامب، فضل إجراءات محدودة.
وفي السابع عشر من يوليو الماضي، قررت الولايات المتحدة بشكل نهائي أن توقف مشاركة تركيا في برنامج مقاتلات "إف 35"، لكن هذا القرار بعث بإشارات متضاربة إلى الأتراك، فاعتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بوسعه أن يمضي قدما في الصفقة دون أن يتعرض لإجراءات أشد.
وبدا ترامب متعاطفا مع أردوغان، في ملف المنظومة الدفاعية، فحين سئل عن الأمر في مجموعة قمة العشرين باليابان، قال إن أنقرة وجدت نفسها في موقف صعب، لأن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما رفضت أن تبيعها منظومة "باتريوت"، وذاك ما دفعها إلى الاستعانة بالروس.
وترى المجلة أن صفقة "إس 400" التي تصل قيمتها إلى 2.5 مليار دولار، ستعزز السياسة الخارجية لموسكو، كما ستؤدي إلى إضعاف المصالح الأميركية بعدما استطاعت روسيا أن تجد موطئ قدم عسكريا في قلب دول الناتو.
وأضاف المصدر أن واشنطن فشلت في إعمال "سياسة الردع" التي كانت تتطلب خطابا واضحا ودون غموض، فضلا عن تحذير الحلفاء على نحو صريح من التعامل العسكري مع روسيا.
وإذا كانت واشنطن قد تعاملت على هذا النحو "الرخو"، بحسب المجلة، فإن موسكو أحسنت لعب الأوراق الديبلوماسية، بعدما أسقطت تركيا مقاتلة روسية في 2015، إذ رد الروس وقتها بصرامة كبيرة فقطعوا العلاقات الاقتصادية مع تركيا.
لكن روسيا قدمت دعما لأردوغان، في مرحلة ما بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، سنة 2016، وكان أردوغان يشعر حينها بالضعف والتهديد، فبادر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، إلى عرض استئناف العلاقات، وعقب ذلك، جرى ترتيب صفقة "إس 400".
وأراد بوتن أن يعزز موقف أردوغان الساعي إلى تعزيز منظومة بلاده العسكرية وتقوية مكانته في السلطة، وسط قلق من الولايات المتحدة التي ساءت علاقتها بأنقرة خلال السنوات الأخيرة وشهدت عددا من التقلبات.
في غضون ذلك، ترى المجلة أن أردوغان أجرى حسابات خاطئة لأنه اعتقد أن واشنطن لن تمضي قدما في تهديدها بحرمان تركيا من مقاتلات "إف 35" المتقدمة إذا حصلت أنقرة على المنظومة الروسية.
وعارضت الولايات المتحدة صفقة "إس 400"، لأنها تخشى أن يكون وجود هذه المنظومة الروسية في بلد من الناتو قادرا على التجسس وكشف أسرار تقنية وعسكرية في مقاتلات "إف 35" التي تشارك تركيا في صناعتها.
(سكاي نيوز)
وأوردت المجلة أن الولايات المتحدة كان بوسعها أن تعاقب تركيا على شراء المنظومة الروسية، لأن قانون مكافحة أعداء أميركا المعروف بـ"كاتسا" يتيح عدة خيارات، لكن الرئيس دونالد ترامب، فضل إجراءات محدودة.
وفي السابع عشر من يوليو الماضي، قررت الولايات المتحدة بشكل نهائي أن توقف مشاركة تركيا في برنامج مقاتلات "إف 35"، لكن هذا القرار بعث بإشارات متضاربة إلى الأتراك، فاعتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بوسعه أن يمضي قدما في الصفقة دون أن يتعرض لإجراءات أشد.
وبدا ترامب متعاطفا مع أردوغان، في ملف المنظومة الدفاعية، فحين سئل عن الأمر في مجموعة قمة العشرين باليابان، قال إن أنقرة وجدت نفسها في موقف صعب، لأن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما رفضت أن تبيعها منظومة "باتريوت"، وذاك ما دفعها إلى الاستعانة بالروس.
وترى المجلة أن صفقة "إس 400" التي تصل قيمتها إلى 2.5 مليار دولار، ستعزز السياسة الخارجية لموسكو، كما ستؤدي إلى إضعاف المصالح الأميركية بعدما استطاعت روسيا أن تجد موطئ قدم عسكريا في قلب دول الناتو.
وأضاف المصدر أن واشنطن فشلت في إعمال "سياسة الردع" التي كانت تتطلب خطابا واضحا ودون غموض، فضلا عن تحذير الحلفاء على نحو صريح من التعامل العسكري مع روسيا.
وإذا كانت واشنطن قد تعاملت على هذا النحو "الرخو"، بحسب المجلة، فإن موسكو أحسنت لعب الأوراق الديبلوماسية، بعدما أسقطت تركيا مقاتلة روسية في 2015، إذ رد الروس وقتها بصرامة كبيرة فقطعوا العلاقات الاقتصادية مع تركيا.
لكن روسيا قدمت دعما لأردوغان، في مرحلة ما بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، سنة 2016، وكان أردوغان يشعر حينها بالضعف والتهديد، فبادر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، إلى عرض استئناف العلاقات، وعقب ذلك، جرى ترتيب صفقة "إس 400".
وأراد بوتن أن يعزز موقف أردوغان الساعي إلى تعزيز منظومة بلاده العسكرية وتقوية مكانته في السلطة، وسط قلق من الولايات المتحدة التي ساءت علاقتها بأنقرة خلال السنوات الأخيرة وشهدت عددا من التقلبات.
في غضون ذلك، ترى المجلة أن أردوغان أجرى حسابات خاطئة لأنه اعتقد أن واشنطن لن تمضي قدما في تهديدها بحرمان تركيا من مقاتلات "إف 35" المتقدمة إذا حصلت أنقرة على المنظومة الروسية.
وعارضت الولايات المتحدة صفقة "إس 400"، لأنها تخشى أن يكون وجود هذه المنظومة الروسية في بلد من الناتو قادرا على التجسس وكشف أسرار تقنية وعسكرية في مقاتلات "إف 35" التي تشارك تركيا في صناعتها.
(سكاي نيوز)