كتاب يتحدث عن الاسس الجديدة في العقلانية
يتحدث الكتاب عن الاسس الجديدة في العقلانية التي بدأت تتشكل في البلدان المتقدمة، بالإضافة الى العديد من الموضوعات التي لم تعرض من قبل باللغة العربية.
يرى المؤلف الحاصل على الدكتوراه في الفيزياء النووية النظرية. إن تاريخ الفكر الإنساني شهد العديد من النقلات الفكرية التي انتقلت بالإنسان من منظومة ذهنية استبان عجزها وظهر قصورها لمنظومة اخرى اكثر فعالية. إلا أن أهم هذه النقلات وأبعدها اثرا وأكثرها تأثير حدثت في القرن السابع عشر بظهور منظومة العلم الحديث كمنظومة ذهنية تتيح للإنسان، بما تقدمه له من أدوات، فهما أفضل لما يدور حوله من أمور ومن ثم قدرة أعلى على التغيير.
ويقول السيد الذي عمل باحثا زائرا في جامعة ولاية متشيغان في امريكيا. إن هذه المنظومة قامت على مبدأ مهم هو "بشرية المعرفة" الذي يؤكد على ان عقل الإنسان بكل عناصر قوته ونقاط ضعفه، هو المصدر الأوحد للمعرفة، معرفة الإنسان نفسه ومعرفته بالكون الذي يعيش فيه. وهكذا ينزع هذا المبدأ عن المعرفة صفة القدسية فيجعلها عرضة للتفنيد ويحررها من الجمود والثبات فهي دوما خاضعة للمراجعة والتغيير المستمرين.
وتصبح هذه المنظومة كما بين المؤلف "العلم الحديث"، بما تتضمنه من معارف وما تحتكم إليه من معايير وما تتبناه من منهجيات، منظومة ديناميكية في حالة تطور مستدام. وقد شهدت هذه المنظومة في القرن العشرين عدة تحولات جوهرية مست ما ترتكز عليه من فروض اساسية، وكان لها تداعيات بعيدة الاثر.
ويعتبر السيد ان الانسان عبر تاريخه الطويل لم يتوقف عن ابتكار وتطوير واستخدام العديد من المنظومات الذهنية بدأ من الاساطير ومرورا بالدين وانتهاء بالعلم الحديث بشتى صوره. ويتوقف نجاح هذه المنظومات، والتمسك بها على امرين : قدرتها على تقديم تفسيرات مقبولة لأحوال الانسان وأحوال الواقع الذي يعيش فيه، وقبول ما تقدمه هذه الادوات من تفسيرات من عدمه يرتبط ارتباطا وثيقا بقدر ومستوى المعرفة لدى الانسان، قدرتها على تقديم حلول فعالة للمشاكل الذي يواجها الانسان في حياته، ويدفع اخفاق المنظومة الذهنية، الإنسان لتطويرها او حتى باستبدالها كلية بمنظومة جديدة اكثر فعالية.
جاء الكتاب في ثلاثة اقسام، وكل قسم يتفرع منها مجموعة من الفصول، يتحدث القسم الاول عن الملامح العامة لكل من مرحلتي الحداثة وما بعدها كأحدث مرحلتين من مراحل تطور المجتمع الإنساني حيث يتضمن الفصل الاول وصفا تفصيليا للأسس التي قامت عليها علوم مجتمع الحداثة او منظومة العلم الحديث في صورته الأولى.
فيما تخصص القسم الثاني لعرض علوم ما بعد الحداثة ويشمل اكتشافات الإنسان في عالم المادة متمثلة في نظريتي النسبية والكم، وظواهر الانتظام الذاتي ومرورا برؤاء العلمية متمثلة في المنظوماتية والسيبرنيطيقا والاوتوبويزس ونظرية التعقد وبتوجهات الفكرية مثل المنطق الغائم.
بينما يضم القسم اخر من الكتاب التداعيات امثلة لاستخدام المفاهيم التي جاءت بها علوم ما بعد الحداثة في عدة مجالات. ولتعزيز الاستفادة من هذه المفاهيم ولتعظيم مردودها على المجتمع تم عرض الملامح الرئيسية لجبر جديد هو جبر الحداثة الذي يهدف الى تمكين الإنسان عبر تحرير عقله من سيطرة الفكر اللاعقلاني وتيسير قدرته على الفعل حتى يمكنه لعبد الدور الرئيسي والمحوري في ادارة شوؤن دنياه. بالإضافة الى بيان كيف تساعدنا السيبرنيطيقا على فهم ادارة المنظومة السياسية، وتلقي الضوء على ضرورة وجود التنوع في الأفكار وعلى اهمية الدور الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني.
يتحدث الكتاب عن الاسس الجديدة في العقلانية التي بدأت تتشكل في البلدان المتقدمة، بالإضافة الى العديد من الموضوعات التي لم تعرض من قبل باللغة العربية.
يرى المؤلف الحاصل على الدكتوراه في الفيزياء النووية النظرية. إن تاريخ الفكر الإنساني شهد العديد من النقلات الفكرية التي انتقلت بالإنسان من منظومة ذهنية استبان عجزها وظهر قصورها لمنظومة اخرى اكثر فعالية. إلا أن أهم هذه النقلات وأبعدها اثرا وأكثرها تأثير حدثت في القرن السابع عشر بظهور منظومة العلم الحديث كمنظومة ذهنية تتيح للإنسان، بما تقدمه له من أدوات، فهما أفضل لما يدور حوله من أمور ومن ثم قدرة أعلى على التغيير.
ويقول السيد الذي عمل باحثا زائرا في جامعة ولاية متشيغان في امريكيا. إن هذه المنظومة قامت على مبدأ مهم هو "بشرية المعرفة" الذي يؤكد على ان عقل الإنسان بكل عناصر قوته ونقاط ضعفه، هو المصدر الأوحد للمعرفة، معرفة الإنسان نفسه ومعرفته بالكون الذي يعيش فيه. وهكذا ينزع هذا المبدأ عن المعرفة صفة القدسية فيجعلها عرضة للتفنيد ويحررها من الجمود والثبات فهي دوما خاضعة للمراجعة والتغيير المستمرين.
وتصبح هذه المنظومة كما بين المؤلف "العلم الحديث"، بما تتضمنه من معارف وما تحتكم إليه من معايير وما تتبناه من منهجيات، منظومة ديناميكية في حالة تطور مستدام. وقد شهدت هذه المنظومة في القرن العشرين عدة تحولات جوهرية مست ما ترتكز عليه من فروض اساسية، وكان لها تداعيات بعيدة الاثر.
ويعتبر السيد ان الانسان عبر تاريخه الطويل لم يتوقف عن ابتكار وتطوير واستخدام العديد من المنظومات الذهنية بدأ من الاساطير ومرورا بالدين وانتهاء بالعلم الحديث بشتى صوره. ويتوقف نجاح هذه المنظومات، والتمسك بها على امرين : قدرتها على تقديم تفسيرات مقبولة لأحوال الانسان وأحوال الواقع الذي يعيش فيه، وقبول ما تقدمه هذه الادوات من تفسيرات من عدمه يرتبط ارتباطا وثيقا بقدر ومستوى المعرفة لدى الانسان، قدرتها على تقديم حلول فعالة للمشاكل الذي يواجها الانسان في حياته، ويدفع اخفاق المنظومة الذهنية، الإنسان لتطويرها او حتى باستبدالها كلية بمنظومة جديدة اكثر فعالية.
جاء الكتاب في ثلاثة اقسام، وكل قسم يتفرع منها مجموعة من الفصول، يتحدث القسم الاول عن الملامح العامة لكل من مرحلتي الحداثة وما بعدها كأحدث مرحلتين من مراحل تطور المجتمع الإنساني حيث يتضمن الفصل الاول وصفا تفصيليا للأسس التي قامت عليها علوم مجتمع الحداثة او منظومة العلم الحديث في صورته الأولى.
فيما تخصص القسم الثاني لعرض علوم ما بعد الحداثة ويشمل اكتشافات الإنسان في عالم المادة متمثلة في نظريتي النسبية والكم، وظواهر الانتظام الذاتي ومرورا برؤاء العلمية متمثلة في المنظوماتية والسيبرنيطيقا والاوتوبويزس ونظرية التعقد وبتوجهات الفكرية مثل المنطق الغائم.
بينما يضم القسم اخر من الكتاب التداعيات امثلة لاستخدام المفاهيم التي جاءت بها علوم ما بعد الحداثة في عدة مجالات. ولتعزيز الاستفادة من هذه المفاهيم ولتعظيم مردودها على المجتمع تم عرض الملامح الرئيسية لجبر جديد هو جبر الحداثة الذي يهدف الى تمكين الإنسان عبر تحرير عقله من سيطرة الفكر اللاعقلاني وتيسير قدرته على الفعل حتى يمكنه لعبد الدور الرئيسي والمحوري في ادارة شوؤن دنياه. بالإضافة الى بيان كيف تساعدنا السيبرنيطيقا على فهم ادارة المنظومة السياسية، وتلقي الضوء على ضرورة وجود التنوع في الأفكار وعلى اهمية الدور الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني.