واوضح الناقد والشاعر الدكتور راشد عيسى في قرآءة له حول الديوان الذي يعد الثاني بعد ديوان "استجداء"، الى جانب مجموعة من الروايات والمجموعات القصصية، ان لغة الديوان شاعرية مفعمة بالمجاز والاستعارات والكنايات ومُتبّلة بالإيحاء والومض والتلميح. ولفت عيسى في حفل التوقيع الذي أدارته المستشارة الثقافية القاصة سحر ملص، إلى ان العبارات العاميّة خدمت السياق والدلالة بسبب حضورها في مكانها الطبيعي من غير تكلّف وتجبّر وكانت منسابة بعفوية تعبّر عن فائض الشعور الساخن لدى الشاعرة وهي مشروعة في الأدب لكنها تستمد قيمتها الفنية من نجاح توظيفها.
وقال الشاعر يوسف عبدالعزيز ان حبايب في هذه المجموعة تتعامل مع الليل تعاملاً مغايراً، إذ ينقلب الليل عندها إلى مسرح للحب والأحلام ،مبينا أن اقسام الديوان الاربع تدور حول الليل وان القسمين الأوّل والثاني فيهما احتفاء خاص بالليل، ومن أجل ذلك فإنّ العاشقة تقوم برفع سور عالٍ حولها وحول عاشقها الذي يحفظ أسرارهما.
ولفت الى ان ما قدّمته حزامة في هذه المجموعة، من مقاربة مختلفة لموضوع الحب، هو أمر يبعث على الدهشة والإعجاب، وهي تقدّمه ثمة مغايرة للخطاب السّائد على مستوى الشعر النِّسْوي العربي، حيث نجد في هذا الشعر اللمسة الذكورية المدبّجة على ألسنة الشاعرات.
وفي الختام قرأت حبايب عددا من قصائدها ومنها قصيدة "أسباب الحب"، و"أنت جميل"، و"ابي المسكين".
--(بترا)