facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

إيران تكشف كواليس احتجاز الناقلة البريطانية

إيران تكشف كواليس احتجاز الناقلة البريطانية
القبة نيوز- ذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية اليوم السبت أن إيران اصطحبت ناقلة النفط التي ترفع علم بريطانيا والتي احتجزتها في مضيق هرمز إلى ميناء قريب حيث ستبقى مع طاقمها لحين الانتهاء من التحقيق في حادث كانت‭ ‬الناقلة طرفا فيه.


ونقلت الوكالة عن الله مراد عفيفي بور المدير العام للموانئ والملاحة البحرية بإقليم هرمزجان في جنوب إيران قوله إن الناقلة ستينا إمبيرو اصطدمت بقارب صيد إيراني وتجاهلت نداء الاستغاثة الذي أطلقه.

وفي حين يزيد احتجاز الناقلة تدهور العلاقات المتوترة بالفعل بين إيران والغرب، قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت اليوم السبت إنه يخشى أن يكون الإجراء الإيراني قد وضعها على "طريق خطير"، بحسب "رويترز".

وذكر عفيفي بور أنه تم اصطحاب الناقلة تحت إشراف الحرس الثوري إلى ميناء بندر عباس، الواقع على الساحل الجنوبي لإيران وقبالة المضيق.

وأوضح الله مراد عفيفي بور في تصريح لوكالة أنباء فارس: أن ناقلة النفط البريطانية "stena impero" وأثناء إبحارها اصطدمت بقارب صيد، ووفقا للقانون، من الضروري دراسة أسباب وظروف الحادث.

وتابع المسؤول الإيراني قائلا: قام الملاحون في قارب الصيد المتضرر بالاتصال بالسفينة البريطانية، لكنهم لن يتسلموا أي رد، وعندما لم ترد السفينة البريطانية على اتصالات قارب الصيد، ووفقا للإجراءات القانونية، أبلغوا الإدارة العامة للموانئ والملاحة البحرية في محافظة هرمزجان بالحادث.

وأضاف: أن الادارة العامة للموانئ والملاحة البحرية في محافظة هرمزجان ووفقا للإجراءات المتبعة أبلغت القوات العسكرية بتوجيه سفينة بريطانية إلى ميناء بندرعباس لدراسة أبعاد الحادث من قبل الخبراء.

ونسبت الوكالة إلى عفيفي بور قوله "سيبقى جميع أفراد الطاقم، وعددهم 23، على متن الناقلة لحين انتهاء التحقيق". وأضاف أن الطاقم مؤلف من 18 هنديا وخمسة من جنسيات أخرى.

وقالت شركة ستينا إمبيرو المشغلة للناقلة أمس الجمعة إن الناقلة كانت "ملتزمة تماما بجميع قواعد الملاحة واللوائح الدولية"، وإن الطاقم لم يعد مسيطرا عليها ولا يمكن الاتصال له. ولم يكن لديها المزيد لتدلي به في الصباح الباكر اليوم السبت.

وقال هنت اليوم السبت إن بريطانيا ستضمن سلامة نقلها البحري، وإن هناك مؤشرات على أن إيران "ربما تختار طريقا خطيرا باتباع سلوك غير قانوني ومزعزع للاستقرار بعد الاحتجاز المشروع لنفط متجه إلى سوريا في جبل طارق".


واحتجزت البحرية البريطانية الناقلة الإيرانية غريس 1 في جبل طارق في الرابع من يوليو/ تموز للاشتباه في أنها تهرب النفط إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي. وأكد هنت مجددا أن الرد على احتجاز الناقلة ستينا إمبيرو سيكون "مدروسا لكن قويا". وكان قد قال أمس الجمعة إن لندن، مع ذلك، "لا تبحث خيارات عسكرية، بل عن طريقة دبلوماسية لحل الموقف".

كانت الناقلة متجهة إلى ميناء في السعودية وغيرت مسارها فجأة بعد عبور مضيق هرمز الذي يقع عند مدخل الخليج ويمر عبره خمس إمدادات النفط العالمية.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيتحدث مع بريطانيا بشأن احتجاز الناقلة أمس الجمعة الذي دفع أسعار النفط للارتفاع فوق 62 دولارا للبرميل.

ووجهت الولايات المتحدة أصابع الاتهام إلى إيران في سلسلة هجمات على الشحن حول مضيق هرمز منذ منتصف مايو أيار. وترفض طهران الاتهامات.

وقالت واشنطن أيضا إنها أسقطت الأسبوع الماضي طائرة إيرانية مسيرة بالقرب من موقع احتجاز الناقلة ستينا إمبيرو.

ونفت طهران أمس الجمعة التأكيد الأمريكي، ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء اليوم السبت عن وزير الخارجية محمد جواد ظريف، خلال زيارة لفنزويلا، اتهامه لواشنطن بالتسبب في "عدم استقرار وضغوط على أشخاص وتزايد التطرف والإرهاب" على مستوى العالم.


وترسل واشنطن قوات وموارد عسكرية إلى السعودية للمرة الأولى منذ الغزو الأمريكي للعراق في 2003، وتزداد المخاوف الدولية من انزلاق واشنطن وطهران إلى حرب في الممر المائي الاستراتيجي.

وتدهورت العلاقات بين البلدين العام الماضي عندما انسحب ترامب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية.

وبموجب الاتفاق، وافقت إيران على تقييد أنشطتها النووية، التي اعتبرها الغرب لوقت طويل غطاء لتطوير قنابل ذرية، مقابل رفع العقوبات. لكن الولايات المتحدة أعادت فرض العقوبات مما أضر بشدة بالاقتصاد الإيراني. (وكالات)

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير