مفارقات النواب تعود للأضواء مجددًا .. الكشرة والقطط والملوخية تتصدر
عاد مجلس النواب الأردني ” الغرفة الثانية من البرلمان” لدائرة الأضواء مجددًا في المملكة، في خضم انشغال المجلس بمناقشة بيان الحكومة لنيل الثقة.
وتحولت مراسلات النواب الداخلية وانفعالاتهم إلى مادة للتندر والتداول أحيانا، حيث أشاد المواطنون ببعض الكلمات التي وصفوفها بالتاريخية، فيما أظهرت بعض مراسلات النواب تطرقهم إلى مواضيع جانبية أصبحت مادة للتندر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
النائب الأكثر شعبية.. بين النقد والكلمة الأجرأ
حظيت الكلمة التي ألقاها الوزير الأسبق محمد القضاة بتداول كبير على مواقع التواصل الاجتماعي نظرا لجرأتها في التوصيف كما يقول المؤيدون ولكونها "لخصت ما يدور في ذهن المواطن العادي”.
وانتقد القضاة الأوضاع الاقتصادية التي ضيقت على المواطن داعيا لمحاربة الفساد، فيما لقيت كلمته معارضة من بعض المواطنين الذين اعتبروها وعظية لا تسمن ولا تغني من جوع.
وحصل القضاة على أعلى نسبة من أصوات الناخبين قياسا بزملائه الآخرين، وقد سبق له أن تصدر وسائل التواصل الاجتماعي بصورة تظهره نائما تحت قبة البرلمان، حيث استدعى ذلك توضيحا منه أنه كان يستغل وقت الاستراحة الممنوح له في المجلس.
بين الملوخية والقطط.. الرئيس يحذر نوابه
وألقى النائب غازي الهواملة ، خطابا ساخرا حيث حضر للبرلمان وهو يرتدي لباس المحامين، وتحدث بلهجة محلية تطرق فيها للكثير من الأمثال الشعبية في توصيف المشهد السياسي فوصف الوضع في الأردن بأنه يشبه "عراس القطاط.. إلي فوق بصيح وإلي تحت بصيح” وهو مثل شعبي يستعمل لتوصيف المشهد على أنه فوضوي وغير واضح.
وثارت أزمة بين الصحفيين والنواب إثر انتشار عدد من المراسلات الداخلية للنواب، حيث أظهرت صورة ورقة موجهة من نائب إلى وزير الداخلية تطالبه بالابتسام بدلا من العبوس، كما انتشرت صورة أخرى لنائبة تطلب من زميلتها أن تدلها على مكان لبيع الملوخية وهي أكلة شعبية تحظى بحضور في الأردن.
وعلى إثر انتشار الصور التي تسخر من النواب ومراسلاتهم طالب رئيس المجلس عاطف الطراونة من النواب، ” الارتقاء بالمراسلات فيما بينهم وبين الوزراء”، مشيرًا إلى أنه يجب أن تكون مراسلاتهم تحت القبة مراسلات سياسية.
كما طلب الطراونة من الصحفيين مغادرة الشرفات التي تعلو مقاعد النواب والحكومة منعا لالتقاط الصور، حيث أثار القرار سخطا في أوساط الصحفيين، قبل أن يعود الطراونة ويسحب فتيل الأزمة عبر تأكيده على دور الصحفيين الرقابي.
يذكر أن دراسة صدرت أمس عن مركز دراسات الشرق الأوسط حول الانتخابات النيابية الأردنية 2016، أوصت بتحسين صورة المجلس حتى تعاد الثقة الشعبية له من جديد بعد أن خسرها جراء ممارسات النواب وشجاراتهم، التي شوهت صورة المؤسسة النيابية أمام الناخبين.