بعد أداء صلاة العيد والمرور على منازل الأقارب والأصدقاء لتهنئتهم ، يتحول الجميع إلى زيارة الأقارب في الأماكن البعيدة والنزهات في الطبيعة الجميلة مع المحافظة على محور أساسي في العيد والذي يتمثل في الكرم والضيافة وإحياء تراث الوجبات الشعبية (أكلات زمان ) والتي توصف بكونها حلاوة العيد.

وتتنوع المأكولات الشعبية والتقليدية في عيد الفطر في معان والمعروفة(بالمجللة والرز الحامض والفطيرة والكعك المعاني )تقدم للضيوف إضافة إلى القهوة العربية والشاي .

وامتازت أجواء المدينة ومنذ صباح اليوم الأول وتحديدا بعد أداء صلاة العيد بزيارة القبور وقراءة الفاتحة لتبدأ بعدها فرحة الأطفال بالانتشار وشراء ما يحتاجونه من العاب وحلويات .

وما يميز طقوس العيد في معان في العادات والتقاليد التي تميزها بفتح الدواوين العشائرية والتي استقبلت شيوخ ووجهاء العشائر وأبنائها العائدين إليها من مختلف مناطق الوطن الذين قدموا التهاني بهذه المناسبة العزيزة ، حيث سيطرت الأوضاع السياسية والاقتصادية على الأحاديث العشائرية وخاصة فيما يتعلق بصفقة القرن واستحقاقاتها على الأمة التي لا تحسد على موقفها نتيجة تفرقها وعدم وحدتها ، ولكن الأمر المشترك في معان دعم الموقف المشرف لملك الحزم والعزم جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين الرافض للاشتراطات الدولية والتمسك بالوصاية الهاشمية التي حافظ عليها الهاشميين وقدموا أرواحهم فداها.

وأكد وزير الدولة الاسبق موسى خلف المعاني ان موقف المملكة وقيادتها الثابت من الشعب الفلسطيني في قضيتها العادلة التي تعتبر القضية الأولى لدى القيادة الهاشمية وفي مقدمة اهتماماتها وسيظل موقفنا قيادة وشعبا كما كان دائما مسند إلى ثوابت ومرتكزات تهدف إلى تحقيق السلام العادل والشامل على أسس استرداد الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة ، بما في ذلك حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية .

وأضاف المعاني خلال مأدبة الافطار التي اقامها الشيخ احمد هلال المحاميد أن المتابع لهذه القضية ومنذ بدايتها حتى يومنا هذا يجد إن الأردن قيادة وشعبا من أوائل الدول المتفاعلة معها قلبا وقالبا وقدمت وما زالت تقدم الغالي والنفيس مما سجله التاريخ على صفحاتها بمدد الفخر والاعتزاز ولا ينكر ذلك أو يتناساه إلا جاحد أو حاقد .

واكد المعاني على أن معان وعشائرها تقف خلف قائد الوطن في هذه المواقف المشرفة التي أثبتت للعالم اجمع بأن الشعب والقيادة هم وجهان لعملة واحدة يقدمون أرواحهم في سبيل الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف .

من جهته أكد الشيخ احمد هلال يعقوب المحاميد ان مناسبة عيد الفطر السعيد جاءت ضمن مناسبات وطنية عزيزة على قلوب أبناء معان والوطن عيد الاستقلال الثالث والسبعين وعيد الجلوس الملكي العشرين على العرش وذكرى الثورة العربية الكبرى وبهذه المناسبات العزيزة نرفع أكف الضراعة الى رب السموات والأرض بأن يحفظ الوطن وقيادته من كل سوء ومكروه .

وأضاف المحاميد اننا نرفع في هذا الصباح من معان شيبها وشبابها ونساؤها وأطفالها باقات ساميات زاهيات من التهنئة والتبريك لقائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين

وشدد أبناء معان في جلساتهم في الدواوين العشائرية ان حكم خوارج ينطبق على من يقومون بالعمليات التفجيرية والإرهابية، ومن قضوا "منتحرين" في تفجيرات التي نفذوها وعزا ذلك لخروجهم على الأمة والدين، مطالباً بإراحة العالم من شرورهم وذلك باجتثاثهم من الأرض وقطع دابرهم، مشددين في الوقت نفسه على أن الدين الإسلامي هو دين "الوسطية، فلا غلو فيه ولا جفاء.

وتكون مناسبة العيد فرصة لزيارات العائلية وتجمعات الأسر من أجل صلة الرحم، والعودة إلى إحياء التراث من خلال الأكلات التقليدية والملابس الرسمية والعربية كالثوب والشماغ والعقال.