القبة نيوز-قال رئيس جمعية تجار الاسمنت الاردنية منصور البنا: ان معدلات الطلب على مادة الاسمنت خلال الشهور الخمس الماضية تراجعت بنسبة حوالي 7% مقارنة بمستوياتها عن العام الماضي، مشيرا أن السوق المحلي استهلك خلال الأشهر السابقة ما يقارب حوالي 1.7 مليون طن، في حين أن معدل الاستهلاك للعام الماضي والنفس الفترة كان حول 1.8 مليون طن وذلك من مجموع انتاج كافة مصانع الاسمنت العاملة في المملكة والمقدرة طاقتها الانتاجية بحوالي 25 الف طن يوميا.
واضاف البنا لـ «الدستور» ان ما أثر في تراجع حجم الاستهلاك محليا قرار وزير الداخلية السابق بحل مجلس إدارة جمعية مستثمري قطاع الاسكان وهو ما دفع بكثير من المستثمرين في القطاع إلى الاحجام عن فتح مشاريع جديدة مقارنة بالعام الماضي.
واشار أن قطاع الإسكان يعد أحد أبرز القطاعات المحركة لقطاعي الحديد والأسمنت، لافتا اننا كقطاعات مساندة لقطاع الإسكان نتاثر سلبا أو إيجابا بأي قرارات تتخذ لصالح أو ضد قطاع الإسكان.
وبين أن معدل الاستهلاك اليومي خلال الفترة قبل حل مجلس إدارة الجمعية وعزوف المستثمرين عن فتح مشاريع إسكانية كان حول 6 آلاف طن يوميا تراجعت بعد قرار حل مجلس الإدارة إلى ما يقارب 4 آلاف طن يوميا وان اغلب السحوبات حاليا من قبل التجار وهذه السحوبات هي تخزينية وليست موجهة لتنفيذ مشاريع، لافتا ان المخزون لدى التجار كبير وليست بهدف فتح مشاريع جديدة.
واشار ان متوسط سعر طن الاسمنت لكافة المشاريع حول المملكة تتراوح حاليا بين 100 - 105 دنانير للطن لكافة المشاريع مع وجود فروقات بسيطة وذلك حسب قرب او بعد المشروع كبدل فرق اجور نقل، وان متوسط السعر من ارض المصنع حاليا حول 95 دينارا للطن.
وشدد على اهمية انعاش قطاع الاسكان وان التجار يعولون على هذا القطاع بتنشيط القطاعات الاقتصادية الاخرى المساندة له واهمها قطاعي الحديد والاسمنت، مشيرا ان ذلك من شانه تعويض التجار عن جزء من الخسائر التي لحقت بهم خلال الفترات السابقة وما رافقها من ركود في عمل كافة القطاعات الاقتصادية.
يذكر ان عدد مصانع الاسمنت العاملة في المملكة تبلغ 5 مصانع، وهي مصنع لشركة الاسمنت الاردنية لافارج وثلاثة مصانع سعودية، بالاضافة الى مصنع المناصير وتقدر الطاقة الانتاجية لهذه المصانع حوالي 7.5 مليون طن سنويا في حين ان الحاجة الفعلية من الاسمنت حوالي 4.5 مليون طن سنويا.