وكانت مجموعة من الأطفال المقیمین في الدار نظموا وقفة احتجاجیة قبل أیام اعتراضا على ما قالوا إنھ ”تعرضھم للعنف من قبل إدارة الدار والعاملین بھا"، مطالبین أصحاب القرار بالتدخل لحمایتھم ”جراء ما یتعرضون لھ من سوء معاملة وإیجاد حلول جذریة لمشاكلھم وتوفیر بیئة آمنة ومناسبة لھم".

وقال الجبور أمس ”إن الوزارة استجابت بشكل فوري بعد أن وصلتھا شكاوى حول وجود اعتداءات وإساءة في الدار، وعلى إثر ذلك تم تشكیل لجنة من قبل مدیریة تنمیة العقبة للتحقیق في الواقعة".

وبین ”أن التحقیق أظھر أن أصل المشكلة یعود الى خلاف مع خریجي القریة"، موضحا ”أن الخریجین اعتادوا على زیارة قرى العقبة خلال شھر رمضان، لكنھم تجاوزوا الأوقات المحددة من قبل الإدارة، ما دفع الأخیرة لإخراجھم بطریقة غیر مھنیة".
وتابع ”نتیجة لتلك الحادثة، حرض خریجو القرى الأطفال للاعتصام أمام مبنى قرى الأطفال والادعاء بوجود حالات إساءة وعنف"، لافتا كذلك الى قیام بعض منتفعي القرى ”بتكسیر الكامیرات داخل الدار لضمان عدم توثیق ما جرى".

وأضاف الجبور ”رغم عدم وجود حالات ضرب وعنف في الدار، لكن لجنة التحقیق رأت أن ھناك حاجة لمراجعة السیاسات والبرامج والأنشطة المعتمدة في التعامل مع الأطفال المنتفعین الى جانب تعزیز كوادر العاملین بالدار ورفدھا بكوادر مؤھلة".
واعتبر ”أن البرامج المعتمدة حالیا لا تفي بالغرض المتمثل في تنشئة الأطفال المنتفعین، كما أن البرامج قدیمة ولا تواكب المستجدات".
ودعت توصیات اللجنة الى تكثیف التواصل والزیارات من قبل الإدارة الوطنیة لقرى الأطفال لكل من قریة أطفال إربد وعمان والعقبة وإعادة النظر بإدارة قریة العقبة لتكون قادرة على التعامل مع المنتفعین وأیضا قادرة على تطبیق الخطط والبرامج وتفعیل النظام الداخلي". وأكد الجبور ”أن الأوضاع حالیا عادت لنصابھا بدار العقبة، كما أن إعادة النظر بأوضاع القریة ستتم من خلال إدارة قرى الأطفال الوطنیة".
وكانت المسؤولة الإعلامیة بإدارة جمعیة قرى الأطفال نانسي افرام، أكدت ”أن جمعیة قرى الأطفال تطوعیة تعمل تحت مظلة وزارة التنمیة الاجتماعیة"، مؤكدة الالتزام بنتائج ومخرجاتالتحقیق الصادر عن الوزارة.
وتعد قرى الأطفال من أكبر المؤسسات التطوعیة التي تقدم خدمات الرعایة للأطفال فاقدي السند الأسري من خلال فروعھا في عمان وإربد والعقبة، ویبلغ إجمالي عدد المنتفعین منھا 250 طفلا من عمر یوم الى 14 سنة. كما یتبع لھا بیوت للشباب والشابات بعد انتھاء مدة إقامتھم بقرى