facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

أصغر عضو مجلس نقابة: لن أكون حزبية

أصغر عضو مجلس نقابة: لن أكون حزبية

القبة نيوز-- "لست حزبية ولن أكون، والمرأة ثورة" هذا ما قالته أصغر عضو مجلس نقابة في المملكة، الطبيبة فرح الشواورة، والتي فازت مؤخرا بعضوية مجلس نقابة الأطباء.


الطبيبة الشواورة والتي تمثل طموح الشباب وإنجازاتهم، تمكنت من بلوغ عضوية النقابة بمجموع 1563 صوتا، من أصل 5300 مقترع شاركوا في انتخابات نقابة الأطباء، رغم حداثة عهدها في مهنة الطب، إلا أنها كانت لها مشاركات حراكية سابقة في ملف الأطباء المقيمين، وإضراب النقابات عام 2018.

* بيت صغير حديثه السياسة والثقافة

تقول الشواورة في مقابلة لـ عمون إن لوالدها فضل كبير في تصميمها وعزمها ووصولها إلى هدفها، فهي تتحدث عن بيت صغير كان محور الحديث فيه العمل العام، والقراءة، وتمكين المرأة، بصيغة سياسية ونقاش حر، حتى تمكن الأبناء الصغار من الانطلاق إلى الحياة بتمكن.

وتؤكد الشواورة أن ليس لها توجه سياسي وليست حزبية ولن تكون، رغم أن والدها المتوفى منذ 5 سنوات، كان من منتسبي حزب البعث في بداية عهده، قبل أن يترك العمل السياسي ويلتفت للعمل العام بعيدا عن الأحزاب.

وتعزي الطبيبة عدم توجهها للعمل الحزبي كما بقية الشباب في الأردن إلى ما أسمته بـ "فوبيا الأحزاب" التي توارثها الشباب عن أجيال سابقة.



* عن إضراب النقابات.. تعطيل الوطن ليس هدفا

الشواورة كانت انتقدت إضراب النقابات المهنية عام 2018، والذي كان باكورة الاحتجاجات ضد حكومة الدكتور هاني الملقي بسبب قانون الضريبة، قبل أن تسقط الحكومة على إثر الاحتجاجات الشعبية في حزيران 2018.

وتقول الشواورة  إنها شاركت في الإضراب آنذاك، إلا أنها انتقدت تعليقه قبل تحقيق المطالب، مشيرة إلى أن الإضراب ليس هو الهدف بل تحقيق المراد منه.

وتضيف لـ عمون أن الإضراب بحد ذاته هو ضرر للدولة، ولا خير بتعطيل العمل في الوطن يوم كامل، ولا يجب اللجوء إليه إلا بعد نفاد كافة الطرق.

وبينت الشواورة أن النقابات تمكنت من قيادة الشارع لمرحلة معينة، إلا أنها عندما تراجعت خطوة للوراء تجاوزها الشارع، وتعداها.

 

* الواسطة والمحسوبية ومن يسمون أنفسهم بالمؤثرين

الشواورة التي وصفت في وقت سابق "المؤهل العلمي بالأردن" بأنه بهدف السفر إلى الخارج والبدء بحياة ناجحة، أما عن النجاح داخل الأردن فهو عبر علاقات والد الشخص، إشارة منها إلى الواسطة والمحسوبية.

وردا على سؤال  حول نجاحها شخصيا وإذا كان ينطبق عليه الوصف، قالت الطبيبة إنه لا ينطبق عليها مطلقا، رغم أن والدها صنع اسم مشرف، إلا أنه كان مستقيم الخطى خلال حياته، ولم يتدخل بواسطة مطلقا.

وبينت أن ما قالته سابقا كان تعليقا منها على موقف حدث وأخذ فيه من لا يستحق موقع من يستحق.

وعن انتقادها لمن يسمون أنفسهم بالمؤثرين، قالت الشواورة، إنها مشكلة عالمية ولا تقتصر على الوطن العربي أو الأردن، بسبب ضعف المحتوى.

وأضافت، أن المشكلة عندما يطرأ حدث وطني على المحك وتنتظر هؤلاء المؤثرين للحديث حول الأمر لا يظهر أحد، أو أن أحدهم يخرج للحديث بصورة غير محايدة أو وطنية.

وأشارت إلى أن في المقابل هناك من لهم آراء تحترم وتقدم المحتوى الجيد، ويمتلكون الحس الوطني في مشاركاتهم، وهؤلاء يستحقون فعلا أن يسموا بالمؤثرين.

وتطرقت في  حديثها مع الشواورة إلى دفاعها عن أمين عام مؤسسة مؤمنون بلا حدود يونس قنديل الذي ادعى الاعتداء عليه، وكشفت الأجهزة الأمنية لاحقا زيف ادعاءاته.

وقالت الشواورة إنها دافعت عنه في البداية بسبب خطابه المؤثر الذي قدمه قبل كشف ادعائه، إلا أن الأمر تغير بعد ذلك، مشيرة إلى أن التغيير الرؤية في الموقف بعد بيان الحقيقة ليس عيبا.

 


 


* ثوري فالمرأة ثورة

"ثوري فالمرأة ثورة" جملة علقت بها الشواورة على فيديو متداول لأيقونة الثورة السودانية "محبوبتي كنداكا"، ولدى سؤال عمون الشواورة عن تعليقها أكدت أن على المرأة أن تكون ثائرة حتى تحصل ما تريد.

وقالت فرح إنها أعجبت بالمرأة السودانية البسيطة المحاطة بمجموعات من الشبان والفتيات ويتبعونها، ويرددون من خلفها.

وتابعت، "النساء يعانين لغاية اليوم من المجتمع الذكوري، وعلى المرأة أن تثور على كل ظالم وعلى الأفكار البالية، وعلى من يقزمها".

وأشارت إلى أن عبارة "المرأة ثورة"، تعني أنها ثورة على القديم والتقزيم والتحجيم، قائلة: هناك الكثير من نموذج المرأة الثورة في العالم.

 

 


* القطاع الصحي الحكومي يعاني

الطبيبة الشواورة عادت إلى حديثها عن مهنة الطب وهموم الأطباء، ومشاكل وزارة الصحة، مشيرة إلى أن القطاع الصحي الحكومي يعاني من مشاكل عدة، أهمها تنظيمية ونقص في الكوادر، بحسب ما تلمس هي بشكل يومي.

وقالت الشواورة إن أولى بوازرة الصحة من إقامة حملة تبرعية لتأهيل قسم الأورام في مستشفى البشير، أن تقوم بتخصيص المبالغ لتمكين الوزارة بدلا من دفعها للتحويلات خارج مستشفيات الصحة.

 


 


* لا انتخابات في العالم العربي بلا مناطقية

وعن وصولها إلى مجلس النقابة، قالت الشواورة إن حبها وشغفها للعمل العام هو الأساس، ومن باب الشعور بالمسؤولية تجاه القطاع الصحي الحكومي، قررت المشاركة بالانتخابات.

وأضافت أن ثقة 1500 طبيب من مختلف الأعمار بها يحملها مسؤولية كبيرة، موضحة أن عملها على ملفات عدة في القطاع الصحي قد يكون سببا لثقة الأطباء بها.

وأشارت إلى أن نجاحها مؤشر للتوجه نحو الشباب، ويدلل على أن دعم الشباب في الأردن يسير على خط صحيح.

وعن  مناطقية انتخابات نقابة الأطباء، أكدت الشواورة أن ليس هناك انتخابات في الوطن العربي تخلو من المناطقية، إلا أن العديد من المرشحين حصلوا على اصوات من خارج محافظاتهم أكثر مما حصدو داخلها.عمون

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير