خفايا تكشفها عناصر فرقة المشاة الرابعة المكلفة بالقبض على صدام حسين (فيديو وصور)
القبة نيوز-بعد مرور ستة عشر عاما على غزو القوات الأمريكية للعراق، اعترف عدد من الخبراء الأمريكيين بأن الغزو كان خاطئا، وكان ثمن القبض على صدام حسين باهضا جدا.
ونشر موقع " Esquire" مذكرات عناصر من الجيش الأمريكي ممن شارك في عملية إلقاء القبض علىالرئيس العراقي الأسبق صدام حسين.
قال اللواء راي أوديرو، قائد فرقة المشاة الرابعة، العراقيون كانوا خائفين من صدام حسن بينما كان في السلطة، وعندما اختفى كانوا يخشون عودة إلى الحكم. ومسألة طول اختفائه زرع الرعب لدى الشعب العراقي.
بينما قال الرائد براين ريد رئيس أركان فرقة المشاة الرابعة، في الحال اعتقدت المخابرات أن صدام عاد إلى المكان الذي ترعرع فيه.
استلم المقدم كولونيل ستيف راسل، من فرقة المشاة الرابعة، أمر التوجه إلى مدينة تكريت حيث مسقط رأس صدام حسين.
قال المقدم ستيف راسل، "جاء رجلا أعمال عراقيان في شهر يونيو، جلسنا معهما في غرفة مزودة بتكييف الهواء، وعلى مدار ساعتين من الحديث معهما، قدموا لنا قائمة بأسماء الأشخاص المقربين من صدام حسين والمعتمد عليهم في قضية حمايته، من ضمنهم أصدقاء وأقارب".
وركز الجيش الأمريكي على شخصين من ضمنهما محمد إبراهيم عمر المسلط المرافق الشخصي، مستخدمين بطاقات البوكر لتعيين الأهداف، حيث دلت كل بطاقة على شخص معين، بحسب ما صرح العقيد جيمس هيكي.
وبحلول نهاية الربيع، أشارت المعلومات الاستخبارية التي حصل عليها الجيش الأمريكي إلى تواجدصدام حسينفي مزرعة على بعد 16 كيلومتراً من تكريت.
قال الرقيب أول شون شوفنر من فرقة المشاة الرابعة: عندما وصلنا إلى المزرعة كانت مليئة بالمباني السكنية، وعند تجوالنا لاحظنا أن الحديقة الخلفية حُفرت مؤخرا.
ووجد الرائد براين ريد في داخل المزرعة مبلغا ماليا قدره 8 ملايين دولار.
قال فريد فيلمور مترجم فرقة المشاة الرابعة، عثرنا على أربعة صناديق كانت مليئة بالمجوهرات. وصعق معظم الجنود، حيث لم يروا مثل هذه الكمية من الذهب.
ووجد الرقيب أول شون شوفنر وثائق وشهادات ميلاد وزواج وصور شخصية تعود لعائلة صدام حسين. بالإضافة إلى مجوهرات تعود لزوجة صدام الأولى ساجدة.
وبعد إلقاء القبض على إبراهيم المسلط وموافقته على تسليم صدام حسين، كانت فرقة العمل رقم 121 وقوة المشاة الرابعة في حالة تأهب كامل.
قال المقدم كولونيل ستيف روسيل، عندما وجدنا المخبأ، ظهر رجل متسخ بلحية كثة من الحفرة، قائلا: "أنا صدام حسين، رئيس العراق، وأنا مستعد للمفاوضات".
وأتصل الرائد براين ريد بجورج تينيت "المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية" في وقت متأخر من الليل، حوالي الساعة العاشرة أو الحادية عشرة. كان الجميع في انتظار الفحص للتأكد من أن الشخص الذي قبض عليه هو صدام وليس شبيهه.
يقول العميل الخاص من "إف بي أي" جيمس ديفيس: "أخذنا بصماته وعينة اختبار الحمض النووي والتقطنا عشرات الصور، كانصدام حسينمرهقا للغاية وفي حالة بدنية رهيبة.
وتوجه الدكتور مارك جرين إلى مكان احتجاز صدام حسين في القاعدة، حيث كان من المستحيل الاقتراب من الزنزانة لتجمع عشرات الجنود عند مدخل الزنزانة والتقاط الصور التذكارية.
وأضاف الدكتور مارك جرين، بعدما تفرق الجنود بقيت بجوار صدام حسين، ومن خلال المترجم طلب مني قياس ضغط الدم، قائلا: "عندما كنت طفلا أردت أن أصبح طبيبا، لكن السياسة غرزت في أعماقي".
وتم حديث بين الدكتور مارك جرين وصدام حسين لبضع ساعات، ثم سأل صدام عن وجهة القبلة وبدأ بالصلاة لكنه لم يركع على ركبتيه.
وكانت من ضمن اقتراحات بول بريمر رئيس سلطة التحالف المؤقتة، نقل صدام حسين على متن الأسطول الخامس عبر الخليج الفارسي. ولكن كان من المستحيل القيام بذلك، لأنه سيحاكم من قبل محكمة عراقية.
يقول اللواء راي أوديرو: "كنا على ثقة من أننا فعلنا كل شيء بشكل صحيح. لكننا كنا مخطئين، بدأت في العراق حرب أهلية ولقي الكثيرين حتفهم.
في 18 يوليو 2005، تم توجيه الاتهام رسمياً من قبل المحكمة الجنائية المختصة في العراق إلى صدام حسين بضلوعه بعملية "إبادة جماعية" لأهالي بلدة الدجيل في عام 1982.
في 5 نوفمبر 2006 اصدرت المحكمة الجنائية العراقية العليا قرارها القاضي بالإعدام شنقا على صدام حسين، كذلك اصدرت نفس حكم الإعدام شنقا على برزان إبراهيم الحسن مدير جهاز المخابرات السابق وعواد حمد البندر السعدون رئيس محكمة الثورة الملغاة.