وزير خارجية كوسوفو: نتعلم من الملك عبدالله الثاني أهمية أن تكون علاقتك جيدة مع الجميع
القبة نيوز-أكد نائب رئيس الوزراء في كوسوفو ووزير الخارجية بهجت باكولي على ثقة المجتمع الدولي بالأردن وقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني.
وقال باكولي، إن تنظيم المؤتمرات الكبيرة كالمنتدى الاقتصادي العالمي ليس أمرا سهلا، فمثل هذه المؤتمرات تعقد في دول يثق بها المجتمع الدولي.
وأشار إلى أن المشاركين جاؤوا للاطلاع على التجربة الأردنية وأسلوبها، لافتاً إلى أن الاقتصادات الصغيرة في الدول كالأردن وكوسوفو تستفيد بصورة كبيرة من هذا المنتدى، كونه يجمع مشغلي هذه الاقتصادات الذين هم أقرب للواقع الاقتصادي العالمي.
وأشار إلى أن الواقع الاقتصادي العالمي حالياً هو العولمة، وفي حال أرادت الاقتصادات الصغيرة أن تتواجد عليها القبول بهذا الواقع، مشدداً على أن هناك الكثير من الأمور التي يجب أن نتعلمها من هذا المنتدى، وأهمها أن الاقتصادات الصغيرة هي جزء أساس من العولمة وأدواتها كالاقتصادات الحرة.
وأكد أن الاقتصادات في الدول مثل: الأردن وكوسوفو هي المحرك الرئيسي للعولمة.
وأشار إلى أن العديد من الاقتصادات الكبيرة تأتي لإقامة المشاريع في كوسوفو ورغم أن هذه المشاريع ليست كبيرة، ولكن العديد من المشاريع الصغيرة تساهم في إنشاء أمر كبير.
وأكد على أن السياسة الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني تتمتع بحضور قوي، قائلاً: "نتعلم كل يوم من جلالة الملك عبدالله الثاني ونتابع خطاباته جلالته بصورة مستمرة ونتعلم منه أهمية أن تكون علاقاتك جيدة مع الجميع، وأهمية تحمل كل شيء وأن يكون عقلك منفتحاً".
وأعرب عن شكر بلاده للدعم الأردني، موجهاً الشكر لجلالة الملك وللشعب الأردني، لافتاً إلى أن بلاده تريد نقل التجربة الأردنية والنجاحات المتحققة.
وأشاد بالدور الأردني في استقبال العديد من اللاجئين الفارين من الحروب المختلفة في المنطقة وتحمله أعباء هذا الأمر.
وبين ان بلاده تقوم بإجراء محادثات مع صربيا للوصول إلى حالة سلام وإنهاء حالة العداء بين البلدين، خاصة عقب الصراع الذي خاضاه في الماضي.
وأضاف أن كوسوفو دولة صغيرة وبحاجة للعديد من الأصدقاء لتحصل على الاعتراف الدولي، مؤكداً حاجة بلاده لمنصة مثل المنتدى الاقتصادي العالمي للتعرف على أصدقاء جدد والحديث معهم عن الاعتراف بكوسوفو.
وتطرق إلى التحديات التي تواجه بلاده، قائلاً: "إن كوسوفو تواجه تحديات عودة عائلات مقاتلي تنظيم داعش من سوريا ويوجد حوالي 200 عائلة من كوسوفو في سوريا وتعمل حكومة بلاده على إعادة دمج العائلات العائدة في المجتمع وإعادة توطينهم ولكن بحذر شديد خاصة أن العديد من الأطفال ولدوا خلال الحرب".
ونوه إلى أن كافة من ذهب للقتال في سوريا وعاد تم وضعه في السجن، وذلك لأن القوانين في كوسوفو تمنع المشاركة في الحروب.
وعن العلاقة بين بلاده وروسيا، قال: "إن روسيا تقف إلى جانب صربيا وهي عضو دائم في مجلس الأمن وقوة عظمى، ونحاول التنسيق معها بأفضل طريقة ممكنة رغم رفضها لاستقلالنا".
ولفت إلى أن بلاده مستقلة وهو ما تقوله في محادثاتها مع صربيا، مؤكدا أن بلاده مستقلة ولا أحد يستطيع أن يغير هذا الأمر وعلى الجميع قبوله، لافتاً إلى أن على صربيا التفكير بأسباب حدوث ذلك وليس محاولة إلغاء هذا الأمر.
وعن علاقة بلاده بالولايات المتحدة، قال إن أمريكا كانت منذ البداية مؤيدة لاستقلال بلاده، منوهاً إلى أنه دون الحصول على الدعم الأمريكي لن تستقل بلاده أو تحصل على الاعتراف الدولي.
وختم نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، حديثه بالقول: "إن أمريكا تحاول دعم عملية السلام في بلاده وهو الأمر الذي تحتاجه بلاده بشدة". هلا اخبار