خبير قانون دولي يوضح الآثار المترتبة على قرار ترامب بشأن الجولان
القبة نيوز-وصف خبراء في القانون الدولي إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل، بأنه "شو إعلامي".
وأضاف الخبراء أن ترامب استخدم هذا الإعلان، كشو إعلامي لصالح نتنياهو، نظرا للمأزق الذي يعيشه، وفي نفس الوقت يستميل به ترامب "اللوبي الصهيوني" في الداخل الأمريكي، وليس هناك أي أثر قانوني للقرار.
شو إعلامي
وأضاف أستاذ القانون الدولي، قرار ترامب يؤكد أن نتنياهو في أزمة، وهو مقبل على الانتخابات، لذا رأى ترامب دعمه، كما أن ترامب أيضا يريد اللعب بتلك الورقة من أجل استمالة"اللوبي الصهيوني"، للبقاء في الحكم لفترة ثانية، مشيرا إلى أن الهدف من تلك القرارات إعلامي بالدرجة الأولى، قبل أن يكون سياسيا، من أجل التأثير على معنويات الأطراف الأخرى مثل السوريين والإسرائيليين، وهي ألاعيب سياسية رخيصة جدا.
وأشار أستاذ القانون الدولي، إلى أن ترامب يأخذ قرارات وإن كانت معدومة الأثر القانوني، إلا أنه لم يكن يجرؤ على اتخاذها من قبل، مثل قراره فيما يملكه بأن يقوم بنقل سفارة بلاده على سبيل المثال إلى القدس ولم يتخذ قرارا بنقل سفارات الاتحاد الأوربي إلى القدس مثلا، ثم يضغط على حلفائه لنقل سفاراتهم.
حق النقض
وحول استخدام الولايات المتحدةحق النقض (veto)خلال جلسة مجلس الأمن، التي دعت لها سوريا، قال خبير القانون الدولي، إن الأمر يتوقف على بقية أركان السياسة الأمريكية الخارجية، فما شاهدناه حال إعلان ترامب هو غياب لوزير الدفاع ووزير الخارجية، في حال فشل مجلس الأمن في استصدار قرار بشأن الجولان يمكن أن يتحول الأمر إلى الجمعية العامة، ولكن قبلها يتحول الأمر "الإتحاد من أجل السلم"، وهذا يقتضي إعلان مجلس الأمن فشله في اتخاذ قرار بشأن هذا الموضوع ويحيله إلى الجمعية العامة، وبموجب قرار "الاتحاد من أجل السلم" تجتمع الجمعية العامة لبحث الموضوع، وإصدار قرار بشأنه، وتقوم بدور مجلس الأمن من حيث إصدار قرارات لها نفس قوة قرارات مجلس الأمن.
إعلان ترامب
ووصف بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، الاعتراف بـ"التاريخي"، وقال إن مرتفعات الجولان ستظل إلى الأبد تحت السيطرة الإسرائيلية. وقال "لن نتخلى عنها أبدا".
وأعلنت الحكومة السورية أن اعتراف واشنطن بضم الجولان السوري المحتل لإسرائيل "اعتداء صارخ على سيادة ووحدة أراضي" سوريا.