مواطنون في الجفر يتفاجئون من ازدياد تدفق النفط من بئر أم لحم.. مصور
مؤكدين ان هذه القضية حقيقية وانهم شاهدوا بتدفق النفط السائل من باطن الأرض من احد الآبار التي تم اكتشافها في الثمانينات والذي يستخدمونه أبناء المنطقة في سياراتهم وقلاباتهم وشاحناتهم الغير حديثة ويمتاز بسرعة الاشتعال في حدث غريب يشاهد لأول مرة في المنطقة وذلك بعد الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة قبل أكثر من شهر من الآن.
وقال شهود عيان من أبناء المنطقة بقصتهم مع هذا الينبوع النفطي انه تم اكتشافه عندما بدأت بحيرات من النفط تتدفق من هذا البئر منذ عدة سنوات أصبح يزداد وبشكل كبير وأصبح إقبال الناس في المنطقة على هذا البئر من اجل الاستفادة منه في مركباتهم الغير حديثه
وبينوا أن هذه المواد النفطية والتي يتم استخدامها منذ فترة في السيارات والقلابات والشاحنات تكون مدة استهلاكها طويلة في هذه الآليات وهذا يحتم أن نوعيتها من أفضل أنواع النفط
وأضافوا أن الجهات المعنية لم تحرك ساكن اتجاه هذه القضية وقبل يومين كان هناك شاحنة لأحد أبناء البادية في محافظة معان كان يقوم سائقها بتعبئة براميل من هذا البئر في الشاحنة وأثناء جلوسه واحد أصدقائه ومحاولتهم إعداد الشاي بالقرب من البئر اشتعلت النيران وأصيب السائق وصديقه وتم نقلهم الى مستشفى البشير وحالة إحداهما حرجة.
وتساءل أبناء قضاء الجفر في البادية الجنوبية عن هذا البئر النفطي الذي تم حفره من قبل الحكومة منذ سنوات والذي يتدفق منه النفط بشكل كبير في هذه المنطقة لماذا لم يتم استغلاله من قبلها والجهات المعنية والذي مضى على اكتشافه سنوات طويلة.
موضحين أن من صفات هذه المادة ومخاطرها علاوة على رائحتها الكريهة أنها سريعة الاشتعال مما قد يتسبب في كارثة بيئة لا قدر الله , وكل ما سمعناه ان الحكومة تنفي نفيا قاطعا أن يكون هذا البئر بئر إنتاجي وليس له أي مردود اقتصادي
مؤكدين انه وبعد هذه الحادثة تم وضع دورية أمنية عند هذا البئر لمنع المواطنين من الاقتراب له.
وكانت منصة "حقك تعرف" الحكومية، وجود جدوى اقتصادية، لاستخراج النفط، من بئر السرحان 4 في منطقة الجفر، بعد إشاعات حوله.
وقالت "حقك تعرف”، ليل الأحد الاثنين، إن "الكميات الإنتاجية لبئر نفط السرحان 4 في منطقة الجفر، شحيحة جدا، واستخراجها غير مجدٍ”.
وأوضحت أنه جرى "حفر البئر في نهاية الثمانينات، من قبل سلطة المصادر الطبيعية، وأثبت الحفر والفحوصات بأن قدرة البئر لا تتعدى 20 برميلا يوميا، لذا تم إغلاقه لعدم جدوى استخراجه، خصوصا بأن سعر برميل النفط آنذاك، كان يقارب الـ8 دولارات أميركية، وموقعه يبعد حوالي 120 كيلو مترا من منطقة العمري جنوبا، ومن خلال طريق صحراوية”.
وبيّنت "حقك تعرف”، أن "سلطة المصادر الطبيعية شيّدت جدران إسمنتية حول البئر والمحابس المثبتة على رأس البئر، مسقوفة بارتفاع مترين لحمايته ومرفقاته، من العبث، ولحماية المواطنين العابرين في المنطقة، لكن ولتكرار العبث برأس البئر من قبل المواطنين فقد عاودت سلطة المصادر الطبيعية ولعدة مرات إعادة بناء الجدران الإسمنتية حول البئر، إلا أنه يتم هدمها باستمرار للوصول إلى محابس البئر لاستخراج ما تجمع منه عند الفوهة”.
ونوّهت إلى أن وزارة الطاقة، "تعمل حاليا على إيجاد طريقة أخرى لمنع العبث بالبئر ومرافقه بحيث يصعب هدمها أو إزالتها للوصول إلى فوهة البئر”.
وجاء بيان "حقك تعرف”، ردا على إشاعة "احتراق إحدى السيارات خلال تعبئتها من بئر نفط موجود بمنطقة أم لحم، شرق الجفر، والذي يتدفق منه البترول الخام والغازات بكميات كبيرة، بسبب الضغط، ويقوم سكان المنطقة بتعبئة سياراتهم منه باعتباره مادة بترولية طبيعية”.
وذكرت المنصة، أنه "بخصوص حادث الحريق، المعلومة صحيحة، إذ ورد بلاغ صباح السبت، إلى مركز أمني في منطقة الجفر، حول احتراق مركبة شحن، في منطقة أم لحم بالجفر، ونتج عن ذلك إصابة سائق الشاحنة بحروق بليغة، وتم إسعافه إلى مستشفى البشير، وحالته الصحية سيئة، وباشرت الأجهزة الأمنية المختصة تحقيقها لمعرفة ملابسات الحادثة”.