كتلة الاصلاح تستهجن موقف الحكومة من الانتهاكات الصهيونية في الأقصى
القبة نيوز- استهجن النائب سعود أبو محفوظ موقف الحكومة من الانتهاكات الصهيونية في المسجد الأقصى، خلال جلست مجلس النواب اليوم الاثنين المخصصة لبحث الاعتداءات الصهيونية في القدس والمسجد الأقصى.
وقال أبو محفوظ نيابة عن كتلة الاصلاح إن المطلوب من الحكومة اليوم ليس قراءة رئيس الوزراء خواطر، بل اصدار بيان تفصيلي من الحكومة حول موقفها وخطتها لحشد الناس حولها من أجل مواجهة المخططات التي يجري رسمها من أجل تصفية القضية الفلسطينية.
واوضح أبو محفوظ لقد اكتمل التقسيم الزماني بعلم الحكومة وجاء دور المكاني للسيطرة على دونم بوابة الرحمة و22 دونما داخلها و23 دونما خارجها , لحصار الاقصى من الغرب والشرق , فالاحتلال لديه روزنامه يومية للالتهام .فهل لدى الحكومة روزنامه يومية للحماية والوقاية؟ والاحتلال يصدر تشريعات لفرض الهيكل,فهل تنوي الحكومةا صدار تشريعت لحماية الافصى؟
وبين أبو محفوظ إذا ضاع الاقصى ستتغير الديمغرافيا، وستكيف الجفرافيا ، وستدور الدوائر على البقاع الاردنية المباركة، ومن لا يملك مشروعا سيقع فريسة لمشاريع الغير، فهل لدى الحكومة مشروع لاستفزاز الذات الوطنية بكل ما فيها لنصرة الاقصى ودفاعا عن كينونة الاردن؟ فمصير القدس يحدد مصير الكون كله.
وتسأل أبو محفوظ متى سيدعى شيخ القدس, ورئيس مجلس الاوقاف المبعد عبدالعظيم سلهب الى قبة البرلمان تكريما لصموده، وفرصة لاطلاعنا على المخفي والمسكوت عنه؟
وقال أبو محفوظ ارفض المؤامرة على الاوقاف الاردنية في القدس، وأرفض السعي لالحاقها بالادراة المدنية، وارفض مؤامرة التعريب والتدويل للمقدسات المفضي للتهويد الكامل، كما وأرفض ان تلعب ادارة الاوقاف دور الوسيط بين العدو والجماهير المقدسية، وارفض اذلال 1000 من موظفي أوقافنا، والتحكم في 420 ألف مقدسي يحملون جوازاتنا ، وقهرهم حتى في صلاتهم، فإلى متى ستبقى سفارتهم في عمقنا؟ وإلى متى يبقى سير الحكومة في نفق وادي عربة المظلم الذي أودى بمنعة البلد وهيبته؟ ناهيك عن ناقل البحرين ,واتفاق الغاز, وميناء حيفا, وسكة القطار,والمنطقة الحرة وغيرها وارفض المعاهدة, التي أجبرتنا على حماية سفارتهم, وحماية 500 كم من حدودهم , مع أنهم يعتدون كل ساعة على سيادتنا ورعايتنا وأدراتنا وولايتنا على القدس، ان كانوا شعبا فوق البشر, ودولة فوق القانون, فشعبنا فوق العناد، ونحن بوابة الفتح وجنود الفتح وأول الفتح ,وبلادنا أرض الرباط.
وتسأل أبو محفوظ متى ستقدم الحكومة بيانا تفصيليا تحت القبة عن الواقع الفاجع هناك؟ ومتى تبلور رؤية متكاملة, لحشد الناس من حولها في مواجهة الابتلاع والانقضاض؟ كيف ستتعامل الحكومة مع معادلة مثلث اضلاعه: الأجماع الشعبي الأردني, والكتلة الجبارة لشعوب الأمة من خلفنا , وولايتنا على صاعق التسخين في الأقصى .أنها معادلة بحاجة إلى حكومة يقظة , ورؤية واضحة , ورئيس وزراء ينطق دوما في المسألة المقدسية, فانا لم أسمع منه لفظ المسجد الاقصى مطلقا , ووزير خارجية يكشف المستور ,ويفضح الاحتلال يوميا , ولا يمضي وقته مع قادة الاحتلال في وارسو وغيرها, ومع برامج الحليف الاستراتيجي ورأس الشر أمريكا, التي عارضت خطة الاردن لجعل القدس عاصمة ثانية بعد الوحدة عام 1950م , وفريق ترامب المتهود , الذي أنجز معظم صفقة القرن الكارثية ,وضحيتها الاقصى وقربانها القدس، بينما قادة الاحتلال جميعا ينطقون, ويعبئون ,ويؤججون , ويقتحمون يوميا.
والحليف الأمريكي للحكومة نقل الأقصى, من سلعة على طاولة التفاوض ,الى الازاحة الكاملة عن سطح الطاولة.
وقال هل ترضى الحكومة ان يكون الأقصى حسبة انتخابية في ماراثون الكنيست القادم؟ لماذا لا تضاعف الحكومة عدد حراس الأقصى مرات ومرات، حيث يحرس الواحد منهم في الوردية 25 دونماً؟ هل يكفي هذا؟ لماذا لا يفعل نظام الوقفيات الذي كان اساس ازدهار الحضارة الاسلامية؟ لماذا لا يفسح المجال للاهالي لحبس وقفياتهم على الاقصى ويشجعها على حمايته وحراسته ورعايته وعمارته وزيادة موارده التي ينتفع بها؟ وهذا يساعد الحكومة, لماذا لا يفتح المجال لمشاركة الشعبي مع الرسمي لصنع الحياة والتنمية في القدس والاقصى؟ متى تتوقف المضايقة على المرابطات اللواتي كشفن المستور ؟الى متى تستمر رخاوة وترهل الاوقاف هناك؟ ولماذا لا يعاد هيكلتها وضم الجهات العاملة للقدس معا وضخ دماء جديدة فيها؟
لا نريد الاوقاف وسيطا بين الاهالي والاحتلال, نريدها حاميا للاقصى وجماهير القدس .