لبنان تتهيأ لصفقة القرن بخطوات وقرارات جريئة.. فماذا عن الأردن ؟
القبة نيوز- اعتبر مراقبون سلسلة الاجراءات والقرارات التي تنوي الحكومة اللبنانة اتخاذها قريبا بخصوص اللاجئين الفلسطينيين لديها باالتفاهم مع السلطة الفلسطينية بمثابة خطوة اولى لتهيئة الراي العام اللبناني لاعلان صفقة القرن على مراحل.
وسائل الاعلام اللبنانية تحدثت بصراحة خلال الايام الماضية عن سلسلة تفاهمات لبنانية مع السلطة الفلسطينية يمنح بموجبها اللاجئون الفلسطينيون هناك والبالغ عددهم نحو 300 الف شخص حزمة من الحقوق المدنية تشمل 11 حقا على الاقل فيما يبدو انها توطئة ومحاولة للتخفيف من صدمة اعلان صفقة القرن المنتظرة.
وتشرح وثيقة متداولة اعلاميا بين اللبنانيين الحقوق والمزايا وتصنفها على اعتبار انها حقوق مدنية الطابع للاجئين الفلسطينيين في لبنان مع التركيز على انها ليست حقوقا سياسية وينظر لبنانيون بعين الريبة لهذه الوثيقة خاصة مع تشدد لبنان لسنوات مع المكون الفلسطيني ورفض منحهم اية حقوق من شانها تحويلهم الى مواطنين مع التقادم.
ووفقا للوثيقة المزعومة فان هذه الحقوق ستشمل تمكين الفلسطينيين من ملكية عقاراتهم واملاكهم وهو ما كان محظورا طوال سنوات خلت. اما اليوم فان بامكان فلسطيني لبنان بحسب الوثيقة توثيق هذه العقارات في سجل العقار اللبناني الرسمي وفي البنك العقاري.
وايضا يتوقع ان تشمل هذه الحقوق المفترضة الغاء منع العمل للفلسطينيين في نحو 42 مهنة ، ووضع بروتوكول خاص يسمح للاجئ الفلسطيني في لبنان وفي حالات الوظيفة في القطاعين العام والخاص بحساب سنوات الخدمة ضمن معادلة متفق عليها في سجلات الضمان الاجتماعي.
وتشمل المزايا والحقوق المدنية ايضا البناء في العقارات لما بعد الطابق الثاني وتشريع وقوننة العمالة الفلسطينية واصدار بطاقات لحقوق الاقامة الدائمة فضلا عن حقوق الضمان الاجتماعي والمعاملة بالمثل في المؤسسات الصحية التابعة لمنظومة الضمانات الاجتماعية والعمل على برنامج تأمين صحي شامل.
ورغم ترويح القائمين على هذه الوثيقة بانها محاولة لتفادي تداعيات صفقة القرن خاصة فينا يتعلق بتوطين الفلسطينيين في لبنان الا ان مراقبين يرون فيها محاولة لاستباق ردة فعل الشارع اللبناني ازاء اعلان رسمي ومباشر للصفقة الدولية التي تشرف عليها الولايات المتحدة.
ومن المفترض ان تنظر الاردن رسميا وشعبيا بكثير من القلق الى هذه الخطوات على الساحة اللبنانية باعتبار الاردن البلد الذي يضم اكبر عدد من اللاجئين الفلسطينين والاكثر التصاقا والتحاما بالقضية الفلسطينية وتداعياتها.
تابعوا القبة نيوز على 
