نداء الى معالي الدكتور وليد المعاني من طلبة اردنيون في الخارج
القبة نيوز- ناشد طلاب اردنيون يدرسون في الخارج الدكتور وليد المعاني التدخل لانهاء معاناتهم في الخارج .
وقالوا في رسالة وجهوها الى المعاني نئن من تكاليف الإقامة الباهظة في بلد الدراسة والمحددة مدتها لطلبة الدكتوراة بثمانية أشهر وبحد أدنى شهرين في كل مرة يقيم فيها الطالب في بلد الدراسة كما ورد في النظام والتعليمات المتعلقة بفترة الإقامة.
واضافوا التكاليف التي تتجاوز حجمها المادي والذي يؤثر سلبا على الجانب الاقتصادي من خلال انفاق الأموال التي يتحصل عليها الطلبة.
وما يلي نص الرسالة :
تحية طيبة وبعد؛
الموضوع: إعادة النظر بمدة الإقامة للطلبة الدراسين في الخارج ضمن ضوابط موضوعية تراعي جودة المخرجات.
إننا مجموعة من أبناؤكم طلبة الدراسات العليا خارج المملكة، نئن من تكاليف الإقامة الباهظة في بلد الدراسة والمحددة مدتها لطلبة الدكتوراة بثمانية أشهر وبحد أدنى شهرين في كل مرة يقيم فيها الطالب في بلد الدراسة كما ورد في النظام والتعليمات المتعلقة بفترة الإقامة
للتخصصات الإنسانية والتي لاتحتاج إلى جانب تطبيقي أو عملي ولم تشترطها بلدان الدراسة ، تلك التكاليف التي تتجاوز حجمها المادي والذي يؤثر سلبا على الجانب الاقتصادي من خلال انفاق الأموال التي يتحصل عليها الطلبة من بلدنا الحبيب الاردن وانفاقها في البلدان الأخرى التي يدرسون فيها لتتعداه إلى البعد الأسري و الاجتماعي والوظيفي والشعور بالغبن والاحباط عندما يقارن الطلبة الاردنيين أنفسهم ببقية طلبة الدول العربية الشقيقة الأخرى التى لا تقسو على طلبتها بشروط الإقامة المجحفة كالمشروطة علينا طالما أن أنظمة الدراسة المعمول بها في بلد الدراسة لاتشترط ذلك ولم تقيد الطلبة بفترة إقامة محددة، ذلك أن جلّ فترة الاقامة لا معنى لها للطالب والدولة على حد سواء والتحقق لهما أي قيمة مضافة سوى الإرهاق المادي والشعور بالعيش في سجن كبير مفتوح من خلال البعد عن الاهل والاقرباء والوطن لفترات طويلة قرابة الشهرين إضافة إلى تعرض الطلبة لبعض المضايقات والتي لاتخلو من وجودها في أي بلد كان والتى يكون الطلبة الأردنيين أكثر عرضة لها عن بقية زملائهم من الدول الشقيقة بسبب طول فترة الاقامة ، وحيث تم سابقا استثناء بعض الطلبة الأردنيين في بعض دول من تحديد الحد الأدنى للإقامة والبالغ شهرين في كل مرة وجعل فترة الاقامة منفصلة أومتصلة لمدة ثمانية أشهر كما يرغبون وبما يناسبهم دون تحديد الحد الأدنى للإقامة لهم في كل مرة ولا بد هنا من أن نذكر لمعاليكم خصوصية بعض الطلاب ممن يطالبونكم بإعادة النظر بشرط الاقامة لهم دوناً عن غيرهم وذلك على النحو الآتي:
_ندرس في جامعات لا تشترط الإقامة فهي بحثية مطلقة بالنظام البريطاني.
_ندرس تخصصات علوم إنسانية لا تتطلب التطبيق العملي أو المخبري.
_التحقنا وتم قبولنا من خلال الابتعاث أو اتفاقيات التبادل الثقافي الموقعة بين المملكة الأردنية الهاشمية من جهة ممثلة بوزارتكم الموقرة وبين دول عربية أو أجنبية، أي أننا مررنا بتحقيق الشروط التي تتطلبها وزارتكم مسبقاً وتحت متابعة وإشراف من المكاتب الثقافية أو سفارات المملكة بتلك الدول.
_مواضيع أبحاثنا أغلبها تعالج وتدرس مشكلات تتعلق بشكل مباشر بواقع الأردن أو مؤسساته، أي أن دراساتنا وأدبيات أبحاثنا تتطلب وجودنا في الأردن بشكل أكبر من وجودنا ببلد الدراسة.
_ندرس في جامعات رسمية (حكومية) لها تصنيفها المتقدم عربياً أو أجنبياً ومعروفة أنظمتها ولا ندرس في جامعات خاصة أو جامعات لا تحظى بسمعة أكاديمية مرموقة من خلال مؤشرات تصنيف الجامعات.
لا شك بأن دراستنا تتطلب إقامة في بلد الدراسة، ولا شك أننا يجب أن نتواصل بشكل مباشر مع جامعاتنا تلك ومع أساتذتنا ومشرفينا، إلا أن الأمر يتطلب إعادة النظر بتلك المدة وتقليلها وعدم ربطها بحد أدنى لفترة الإقامة في كل مرة يزور فيها الطالب بلد الدراسة وابتكار ضوابط تواكب العصر وحداثته وتراعي خصوصية بعض الطلبة من حيث آلية قبولهم (ابتعاث أو تبادل ثقافي) وطبيعة جامعاتهم (حكومية بحثية) ودراساتهم (إنسانية تتعلق بالأردن).
لكم أن تتخيلوا معالي الوزير حجم الانعكاسات الايجابية وأصداء إعادة النظر بمدة الإقامة ضمن ضوابط وشروط ترونها مناسبة، خاصة وأننا اليوم في عصر متقدم يتطلب من الجميع ابتكار حلول غير تقليدية تبسط الاجراءات وتوفر التكاليف المالية والتفكير خارج الصندوق.
إننا نقدر ونتفهم حرصكم معالي الوزير على مخرجات وجودة التعليم وعدم إتاحة المجال للعابثين بهذا القطاع خاصة في مجال الدراسات العليا خارج المملكة، لكننا نحن أبناؤكم من الفئة التي تتوفر فيها الشروط أعلاه نؤكد لكم أن دراستنا وجامعاتنا ومواضيعنا لا تتطلب الإقامة في بلد الدراسة للمدة المحددة بالنظام وتراعي تحقيق أعلى درجات الأمانة والجودة الأكاديمية بطبيعة وسمعة جامعاتنا.
كلنا أمل بمعاليكم وأنتم الذي لطالما قدتم ثورات بيضاء للنهوض بالتعليم العالي واتسمت فتراتكم بالتفكير خارج الصندوق على الدوام، كلنا أمل لدراسة هذا الموضوع وإعادة النظر بمدة الإقامة للطلبة تبعاً لظروف جامعاتهم وطريقة قبولهم ومواضيعهم البحثية.
ونتذكر النقلة النوعية التي أحدثتموها في مجال التعليم العالي وتطويره والارتقاء به وبنوعية وجودة التعليم ومخرجاته خلال تسلمكم لحقيبة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي سابقا وهاأنتم الأن عدتم لإكمال تلك المسيرة البيضاء وتقديم المزيد من العطاء من أجل التقدم و الارتقاء بمجال التعليم
ونحن نتابع عن كثب الجهود المبذولة من قبلكم مشكورين من أجل الارتقاء بالتعليم العالي ومؤسساته ومخرجاته وجعله في المراتب العالمية
وفقكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة المظفرة بإذن الله.