هل تؤمن حملة العلاقات العامة التي بدأها الملقي الثقة للحكومة؟
ينتخب مجلس النواب الأحد أعضاء اللجان النيابية الدائمة، حيث يتوقع أن تتشكل اللجان كلها مساء الأحد أو الثلاثاء على أبعد تقدير، ليطلب المجلس من الحكومة بعدها التقدم ببيان الثقة في الجلسة اللاحقة "الثلاثاء أو الأحد القادم".
وبينما يرى مراقبون أن فريق الدكتور هاني الملقي الوزاري سيحصد ثقة مريحة لكونها سمة البرلمانات الأردنية بشكل عام، يعتقد اخرون ان الملقي سيواجه نفس الصعوبة التي لاقاها عندما كان وزيرا في حكومة الدكتور معروف البخيت الثانية، بخاصة وأنه سيحمل للنواب ملفين ثقيلين هما "الغاز، والمناهج".
عطية: حملة علاقات عامة
البرلماني المخضرم النائب خليل عطية يؤكد من جهته على أن الدكتور الملقي اتبع نهجا مختلفا عن جميع الرؤساء السابقين للحكومات التي جاءت في العقد الأخير "الرئيس الحالي حرص على ادامة خطوط الاتصال مع أعضاء مجلس النواب وأبدى تعاونه معهم منذ ظهور النتائج حتى الآن، كما أن حملة العلاقات العامة التي لجأ إليها الرئيس ستكون ذات تأثير عند التصويت على الثقة".
وأضاف عطية إن الحكومة تدخل البرلمان لطلب الثقة مثقلة بملفي اتفاقية الغاز والمناهج الدراسية، وهي ملفات حساسة ستكون حاسمة لقرار كثير من النواب، مشددا في ذات السياق على ضرورة انتظار ردّ الحكومة خلال بيان الثقة على تخوفات الشارع من قضية الغاز والمناهج ورفع الأسعار.
ولفت عطية إلى أن اتفاقية الغاز "مذلّة وغير قانونية، وتشجع وتكافئ الاحتلال على جرائمه بحقّ أبناء الشعب الفلسطيني، وسيكون لها تأثير كبير على حصد ثقة النواب".
أبو صعيليك: ثقة مريحة نسبيا
ومن جانبه، رأى النائب خير أبو صعيليك أن حكومة الملقي ستنال الثقة لا محالة، ولن تواجه كثيرا من الصعوبات، وستكون ثقة مريحة نسبيا، ولكن ليس بـ111 صوتا مثلا.
وقال أبو صعيليك إن ثلاثة ملفات ساخنة ستكون الحكومة في مواجهتها، وهي الغاز والمناهج والملف الاقتصادي، وطريقة تعامل وتعاطي الرئيس الملقي معها سيكون حاسما في موقف كثير من النواب.
وأكد أبو صعيليك ضرورة عدم الحكم على شكل المجلس قبل الاستماع إلى حوارات ونقاشات النواب مع الحكومة حول بيان الثقة، وذلك ما سيكشف الحقيقة كاملة..
طهبوب: الغاز والمناهج
واعتبرت النائب ديمة طهبوب أن الحكم على الثقة قبل الاستماع للبيان الوزاري ودراسته أمر غير دقيق، مشددة على ضرورة عدم استباق الأحداث.
وقالت طهبوب وهي الناطق الاعلامي باسم كتلة التحالف الوطني للاصلاح إن الكتلة ستقوم بدراسة البيان الوزاري ومناقشته فيما بينها، لكن الأمر الحاسم في قرارها سيكون اتفاقية الغاز والمناهج التعليمية.