ريف النواب" تبحث موضوع محميات الأزرق
القبة نيوز-قال رئيس لجنة الريف والبادية النيابية المحامي فيصل الأعور إن منطقة الأزرق تتمتع بموارد طبيعية وسياحية كثيرة، ما يتوجب على الجهات المعنية استغلالها واستثمارها، بعد تطويرها خاصة بما يتعلق باستخراج مادة الملح.
جاء ذلك لدى ترؤسه اجتماعا اللجنة عقدته اليوم الأربعاء لمناقشة موضوع محميات الأزرق ودورها في تنمية المجتمع المحلي بحضور وزير الزراعة والبيئة إبراهيم الشحاحدة ومدير عام الجمعية الملكية لحماية الطبيعة يحيى خالد ورئيس جمعية الأزرق التعاونية فيصل حرب وممثلين عن مؤسسات المجتمع المحلي في مدينة وبلدية الأزرق.
وأضاف الأعور أن جمعية الأزرق التعاونية، والتي تقوم باستخراج وانتاج مادة الملح، أسهمت بالكثير من الخدمات للمنطقة عبر توفير العديد من فرص العمل وتزويد السوق المحلي والأجنبي بمادة الملح، بالإضافة لدورها الكبير في المحافظة على البيئة من خلال تقليل نسب الملح المستخرج من الماء، ما شكل قصة نجاح يحتذى بها.
وتابع أن على الحكومة إيجاد حل جذري للمشكلة المالية التي يعاني منها مصنع الأزرق لاستخراج الملح والتي ظهرت بسبب المنافسة غير المتكافئة مع ملح الصافي، ما انعكس سلبًا على القدرة الانتاجية لمصنع الأزرق الذي أصبح غير قادر على تغطية نفقات التشغيل بسبب فقدانه للسوق المحلي، الأمر الذي أدى إلى تراكم الديون عليه.
وحول السياحة العلاجية، أوضح الأعور أن منطقة الأزرق تتمتع بمقومات وموارد طبيعية من شأنها رفد القطاع السياحي وتنميته إذا ما تم استغلالها بالشكل الأمثل.
بدوره، أكد الشحاحدة حرص الوزارة على إحداث تنمية لكل مناطق المملكة، سيما البادية منها، بهدف خلق فرص استثمارية اقتصادية من شأنها معالجة مشكلتي الفقر والبطالة.
وتابع أن الوزارة ستتابع مطالب أعضاء الجمعية، فضلًا عن مطالب الشباب في منطقة الأزرق، لافتًا إلى أن أي عمل أو تصريح للعمل داخل المحميات سيعتمد على الأطر القانونية لها.
ولفت الشحاحدة إلى أنه سيكون هناك عمل وتعاون مشترك مع لجنة الريف والبادية النيابية حيال هذه المطالب.
من جانبه، أوضح حرب أن جمعية الأزرق التعاونية التي تأسست العام 1973 تعتبر المسؤولة عن مصنع الملح الذي كان ينتج كميات كبيرة من الملح النقي للسوق المحلي، فضلًا عن صادراتها للأسواق الخارجية والتي تأثرت سلبًا نتيجة الظروف الإقليمية.
وقال إن هذا المصنع يوفر فرص عمل لأبناء المنطقة، مضيفًا أن هناك دراسة قدمت للجهات المعنية حول تطوير وتوسيع طريقة إنتاج الملح من خلال استغلال الطاقة الشمسية، ما يقلل من التكلفة التشغيلية.
من ناحيته، قال خالد إن الجمعية الملكية لحماية الطبيعة تسعى إلى بناء شبكة وطنية من المناطق المحمية وذلك للحفاظ على التنوع الحيوي في الأردن، وفي الوقت نفسه تأمين دعم شعبي لحماية البيئة الطبيعية في الأردن، مضيفًا أن
الجمعية تسعى أيضًا لتطوير برامج المحافظة على الطبيعة ضمن نطاق واسع يهدف إلى إدماج حماية الطبيعة مع التنمية الاجتماعية الاقتصادية للسكان المحليين.
وبين أن الجمعية على استعداد تام للتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني في منطقة الأزرق، والسماح باستخراج مادة الملح من المحميات، وذلك وفق مذكرة تفاهم بين المعنيين كافة.