القبة نيوز- قال رئيس لجنة التربية والتعليم والثقافة النيابية الدكتور إبراهيم البدور إن تقرير' حالة البلاد الذي أطلقه المجلس الاقتصادي والاجتماعي يعتبر سابقة جيدة وخطوة تستحق التقدير والاهتمام لما يحويه من أفكار وتوصيات تسهم في النهوض بالحالة الوطنية على مختلف الصعد.

جاء ذلك خلال زيارة قامت بها اللجنة اليوم الأربعاء الى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للاطلاع على تقرير 'حالة البلاد ' من الناحية التربوية والتعليمية والتعليم العالي .

واكد البدور ان التقرير قدم توصيفاً للحالة الوطنية من خلال اجراء مراجعة شاملة لجميع الاستراتيجيات والخطط والاهداف الوطنية ومدى تطبيقها وإبراز مواطن الضعف والخلل في السياسات العامة وتقديم الحلول والتوصيات لتجاوز التحديات التي تعيق التقدم والازدهار .

ودعا الى ضرورة ان تنظر الحكومة للتقرير بعين الاهتمام وتسلط الضوء على كل ما ورد فيه وترجمته على ارض الواقع لافتاً الى انه انطوى على معلومات وبيانات يمكن البناء عليها واستثمارها بالشكل الذي يُخرج الوطن من ازماته التي يواجهها في جميع الميادين .

وركز البدور على جملة من النقاط والمحاور المرتبطة بقطاعات التربية والتعليم والتعليم العالي والتحديات التي تعاني منها مؤكداً على ضرورة ان تركز التقارير القادمة على الارتقاء بهذه القطاعات وعلى جودة التعليم ومخرجاته والتعليم الأساسي ورياض الأطفال والتوجه نحو التعليم التقني ومعالجة ظاهرة العنف الجامعي .

كما أكد على تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص للاستثمار بالتعليم فضلاً عن التركيز على مقدمي الخدمة وتطوير العنصر البشري وتسليحه بالمهارات القيادية باعتباره الركن الأساسي في التنمية الشاملة.

وفيما تساءل البدور عن كيفية تعامل الحكومة مع هذا التقارير أشار الى أهمية الاخذ كونه اعتمد على منهجية علمية واسس ثابتة.

من جهتهم قال أعضاء اللجنة النواب محمد العياصرة وصفاء المومني وعليا أبو هليل ان هذا التقرير يشكل فرصة لوضع الناس بواقع حالة البلاد وما آلت اليه الأوضاع جراء السياسات الحكومية المتراكمة مؤكدين ضرورة بناء تشاركية بين جميع المؤسسات للأخذ بالتوصيات وتطبيقها على الأرض .

ودعوا الى إعادة النظر بالمنظومة التعليمية كونها الأساس في بناء الدولة والتركيز على البرامج التدريبية والتأهيلية للمعلمين ومواءمة مخرجات التعليم مع سوق العمل والاستثمار في العقول البشرية .

بدوره قال رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الدكتور مصطفى حمارنة ان المجلس ذراع استشاري للحكومة ومنصة للحوار الوطني في المجالات الاقتصادية والاجتماعية .

وأضاف ان تقرير حالة البلاد يُعد انطلاقة جديدة وتشخيص دقيق وعلمي للواقع الوطني ويهدف الى عمل جردة حساب لجميع الملفات الداخلية والاستراتيجيات الوطنية والاشارة الى مواطن الضعف ووضع التوصيات والحلول لتجاوز التحديات والارتقاء بحالة البلاد.

واكد ان الجامعات مكان لاعداد الكفاءات وان الأساس في التعليم العالي هو عضو هيئة التدريس لافتاً الى المجلس قدم العديد من الدراسات حول التعليم والتعليم العالي وتحسين جودته .

وشدد على ضرورة النهوض بمعهد الإدارة العامة كونه الركن الأساسي لاعداد حلقات الإدارة العليا والوسطى وتمكينها من الارتقاء بالإدارة العامة في جميع مفاصل الدولة .

وابدى حمارنه استعداده المجلس المطلق لتقديم أي استشارة للجنة التربية النيابية تسهم في تطوير المنظومة التعليمية مشيراً في الوقت ذاته ان مجلس النواب لديه صلاحيات وأدوات تمكنها من مراقبة تطبيق الحكومات للاستراتيجيات الوطنية .

وقدم فريق المجلس بحضور امينه العام محمد النابلسي عرضاً شاملاً حول محاور التقرير المتعلقة بالتعليم العالي والتعليم العام والتعليم المهني والتقني والتدريب والتوصيات التي خرج بها بهذا الشأن .